الحوثيون يعلنون التوصل لاتفاق مع التحالف لتبادل الأسرى
٢٧ مارس ٢٠٢٢
أعلن مسؤول حوثي عن اتفاق لتبادل الأسرى مع التحالف يمكن بموجبه تسليم شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وذلك بعد ساعات على قصف قامت به قوات التحالف رغم إعلان الحوثيين للهدنة.
إعلان
قال مسؤول بجماعة الحوثي اليمنية اليوم الأحد (27 مارس/ آذار 2022) إنه جرى التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع التحالف الذي تقوده السعودية يشمل 16 سعوديا وشقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأضاف عبد القادر المرتضى رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في الجماعة المتحالفة مع إيران إن الصفقة التي أُبرمت في وقت سابق من الشهر برعاية الأمم المتحدة تشمل 1400 من أسرى الحوثيين مقابل 823 من التحالف، من بينهم أيضا ثلاثة سودانيين، ووزير الدفاع اليمني السابق محمود الصبيحي.
وتابع المرتضى على تويتر أن "الخطوة التالية هي تبادل كشوف الأسرى يوم الثلاثاء. أبدت الحركة أيضا استعدادها لإطلاق سراح أسرى من بينهم شقيق (الرئيس عبد ربه منصور) هادي".
لكن مسؤولا في الأمم المتحدة أبلغ رويترز بأن الصفقة ما زالت في طور النقاش بين الطرفين "ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بقوائم الأسرى الذين سيتم تبادلهم".
وشنّ التحالف العسكري الذي تقوده السعودية غارات جوية في اليمن صباح الأحد، بعد ساعات من إعلان المتمردين الحوثيين الهدنة، في وقت دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ارتفاع منسوب العنف في النزاع الذي دخل عامه الثامن.
والجمعة، شنّ المتمردون هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ بالستية استهدفت 16 موقعا في المملكة، وتسبّبت بحريق ضخم في خزانيين نفطيين في جدة ليس ببعيد عن حلبة لسباق فورومولا واحد.
وكتب مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ على تويتر أنه "منخرط مع كافة الأطراف ويواصل جهوده نحو التوصل لهدنة خلال رمضان".
ع.ا/أ.ح (أ ف ب، رويترز)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..