الحوثيون يعلنون وقف إطلاق النار بداية من الإثنين المقبل
١٢ ديسمبر ٢٠١٥
قبيل انطلاق جولة جديدة في سويسرا من محادثات السلام اليمنية أعلنت جماعة الحوثي وقف إطلاق النار بداية من الإثنين المقبل. وكان وزير خارجية اليمن قد أعلن أن المحادثات ستكون جادة هذه المرة لتحقيق السلام.
إعلان
قال رئيس وفد جماعة الحوثي الى محادثات سلام اليوم السبت (12 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن وقف إطلاق النار في الحرب الأهلية اليمنية سيبدأ يوم 14 ديسمبر/ كانون الأول عشية هذه المحادثات المقررة في سويسرا هذا الأسبوع.
وقال محمد عبد السلام خلال مؤتمر صحفي بث على الهواء مباشرة من العاصمة اليمنية صنعاء إنه بناء على ما اتفق عليه فسيكون هناك وقف للاعتداءات يوم الرابع عشر من الشهر الجاري. وأضاف عبدالسلام "نحن على تنسيق دائم ومعنا أيضا حزب المؤتمر الشعبي العام وسنذهب جميعا بإرادة وطنية هدفها وقف العدوان وفك الحصار."
ودعت الأمم المتحدة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجماعة الحوثي لإجراء محادثات سلام في سويسرا بدءا من 15 ديسمبر/ كانون الأول بعد أن اتفق الجانبان على مسودة جدول أعمال وقواعد أساسية للمحادثات.
وكان رئيس وزراء اليمن خالد بحاح قد أعلن من السعودية أمس الجمعة عزمه على إنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر، والتي أودت بحياة ستة آلاف شخص وأحدثت ضررا بالغا في اقتصاد البلاد وبنيتها التحتية، حسب ما نقلت عنه قناة الإخبارية السعودية.
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)
صورة من: DW/M. Alhaidery
9 صورة1 | 9
وعقد بحاح في الرياض اجتماعا مع وزير الدفاع السعودي ومجموعة من المفاوضين من الحكومة اليمنية، الذين يستعدون للتوجه إلى سويسرا لحضور محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة مع الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يبسطون سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء. ويصف الحوثيون العمليات العسكرية في اليمن التي ينفذها التحالف العربي بقيادة السعودية بأنها عدوان، بينما يقول التحالف إنه تدخل بطلب من الرئيس اليمني هادي.
ومن المتوقع البدء في تنفيذ وقف لإطلاق النار لمدة سبعة أيام مع بدء محادثات السلام في سويسرا يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.