الحوثيون يفرجون عن أميركيَّيْن في اليمن بوساطة عُمانية
١٥ أكتوبر ٢٠١٦
أوضحت وزارة الخارجية العمانية أن سلطنة عمان قامت بالوساطة للإفراج عن عدد من المواطنين الأمريكيين المتحفَّظ عليهم في اليمن لدى الحوثيين، وأنه تم الإفراج عن اثنين منهم ونقلهما إلى السلطنة تمهيدا لعودتهما إلى بلادهما.
إعلان
بعد وساطة مِن قِبَل سلطنة عمان، أفرج الحوثيون عن أمريكيين اثنين كانا محتجزين في اليمن ونُقلا مساء السبت (15 تشرين الثاني/ أكتوبر 2016) إلى مسقط في طائرة تابعة لسلاح الجو العماني بغرض إعادتهما إلى بلدهما، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء العمانية الرسمية.
وأوضحت الوكالة نقلا عن متحدث باسم وزارة الخارجية العمانية أن الأمريكيَّيْن نُقلا في الطائرة ذاتها التي نقلت جرحى الغارة الدامية على صنعاء نهاية الأسبوع الماضي من دون أن تحدد هويتي الأمريكيَّيْن ولا أسباب أو فترة احتجازهما.
وأوضح المتحدث أنه تم القيام بالوساطة العمانية "لمساعدة الحكومة الأمريكية في الإفراج عن عدد من المواطنين الأمريكيين المتحفَّظ عليهم في اليمن". وأضاف: "تم الإفراج عن اثنين منهم ونقلهما إلى السلطنة مساء اليوم (السبت) على متن طائرة تابعة لسلاح الجو العماني تمهيدا لعودتهما إلى بلادهما".
وتابع المتحدث أن العملية تمت "بالتنسيق بين الجهات المعنية في السلطنة والجهات اليمنية في صنعاء" في إشارة إلى المتمردين الحوثيين وحلفائهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وفي 20 أيلول/ سبتمبر 2016، أوقف أشخاص قالوا إنهم عناصر في جهاز أمني تابع للحوثيين مواطنا أمريكيا كان يدير في صنعاء معهدا لتعليم اللغة الإنكليزية، بحسب ما نقل شهود. ولاحقا، قال أحد مسؤولي المتمردين أن الرجل أوقف بتهمة "التجسس".
ع.م/ أ.ح (أ ف ب)
قبضة الحوثي على السلطة تضع اليمن على فوهة بركان
أثارت سيطرة مقاتلي جماعة الحوثي على السلطة انتقادات من قبل مختلف الاتجاهات السياسية في اليمن خاصة بعد إعلانهم حل البرلمان وتشكيل حكومة جديدة وسيطرتهم على مقر إقامة الرئيس هادي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
باعتلاء مقاتلي جماعة الحوثي أسطح المباني المحيطة بمنزل الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي وقتل حراسه ووضعه رهن الإقامة الجبرية، خلق الحوثيون واقعا جديدا غيّر المعادلة السياسية والأمنية في اليمن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yahya Arhab
محمد علي الحوثي اسم برز بشكل ملفت في الآونة الأخيرة، ويجهل مدى قرابته من الزعيم الروحي للحركة عبد الملك الحوثي. بعد الإعلان عن الانقلاب، وقع محمد علي الحوثي على ما يسمى "الإعلان الدستوري" ما يعني أنه بات تقنيا الحاكم الفعلي لليمن.
صورة من: Reuters/Khaled Abdullah
اضطرار الرئيس عبد ربه منصور للاستقالة فسره مراقبون بخروج اليمن عن سكة الشرعية والدخول إلى مرحلة غامضة قد لا تحمد عواقبها.
صورة من: picture-alliance/dpa
نظم اليمنيون في صنعاء واحدة من أكبر التظاهرات احتجاجا على استيلاء الحوثيين على السلطة يوم الأربعاء (11 فبراير/ شباط). وفيما يصف الحوثيون الاستيلاء على السلطة في اليمن "بالثورة" فإن كثيرا من اليمنيين يرون في ذلك انقلابا على الشرعية الدستورية.
صورة من: picture alliance/AA
أغلقت الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية سفاراتها في صنعاء وأجلت أطقمها الدبلوماسية على خلفية اشتداد الأزمة السياسية والأمنية في اليمن مع صعود المسلحين الحوثيين الذين يحاولون تثبيت دعائم سيطرتهم على البلد. في الصورة مقر السفارة الأمريكية في صنعاء.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
اليمن هو مقر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أحد أكثر فروع التنظيم المتشدد نشاطا. وتستخدم الولايات المتحدة منذ وقت طويل طائرات بلا طيار في مهاجمة المتشددين وهي إستراتيجية يقول المنتقدون إنها فشلت في تحقيق أثر حاسم وأذكت المشاعر المعادية لأمريكا في اليمن.
صورة من: AFP/Getty Images
دعت توصيات الحوار الوطني في اليمن التي وافقت عليها جميع المكونات اليمنية لبناء دولة اتحادية ديمقراطية مبنية على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والحكم الرشيد، إلا أن هذه التوصيات بقيت حبرا على ورق، وجاء الانقلاب الحوثي ليضعها في خبر كان.
صورة من: Reuters
قال مراقبون إن الميليشيات الحوثية استفادت من دعم مباشر من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، إلا أن الغموض لا يزال يكتنف الدور الذي لعبه صالح وعما إذا كان فعلا قد تحالف مع أعدائه السابقين الذين حاربهم لسنوات في صعدة.
صورة من: Reuters
اعتبر مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر أن الوضع خطير جدا، ورأى أن اليمن على حافة الدخول في حرب أهلية. وأكد أنه ليس للأمم المتحدة إلا خيار البقاء مع اليمنيين لمساندتهم في هذا الوضع من أجل مساعدتهم للخروج باتفاق يخرجهم من هذه المحنة.