أعلن علي القحوم عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثية اليوم الثلاثاء (27 كانون الثاني/ يناير 2015) أنه تم الإفراج عن الدكتور أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب رئيس الجمهورية المستقيل عبد ربه منصور هادي، وتسلميه إلى مشايخ شبوه، مؤكداً أن تسليمه تم دون أي شروط. وجاء إطلاق سراح بن مبارك غداة لقاءات عقدت بين مسؤولين حوثيين وموفد الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر الذي يسعى إلى تطبيق اتفاق سياسي تم التوصل إليه في الحادي والعشرين من أيلول/سبتمبر 2014 ويقضي بانسحاب المسلحين الحوثيين من صنعاء.

يذكر أن بن مبارك اختطف من قبل أنصار الله في السابع عشر من الشهر الجاري، أثناء توجهه إلى دار الرئاسة لتسليم وثيقة مسودة الدستور اليمني الجديد، وأعلنت الجماعة حينها مسؤوليتها عن الاختطاف بغرض حماية اتفاق السلم والشراكة الوطنية.

بالتزامن مع ذلك قال زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، اليوم الثلاثاء إن جماعته تسعى لانتقال سلمي للسلطة بعد استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ودعا كل الفصائل اليمنية إلى العمل سويا لايجاد مخرج من الأزمة. وفي كلمة بثت عبر تلفزيون المسيرة التابع للحركة حذر عبد الملك الحوثي أيضا من السماح بدفع اليمن إلى الانهيار، قائلا إن المشاورات تمضي قدما تحت رعاية الأمم المتحدة وإنه يأمل في نجاحها.

ووصف الحوثي استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي بأنها "مناورة" وقال إن الأحزاب السياسية بدعم من الأمم المتحدة تجري مشاورات من أجل تحقيق انتقال سلمي للسلطة وإننا "نسعى إلى تحقيق انتقال سلمي للسلطة على قاعدة الشراكة".

وأضاف أن القرارات التي اتخذت خلال محادثات حوار وطني نظمها هادي لما يقرب من عام في 2013 واتفاق أبرم بعد أن سيطر الحوثيون على صنعاء في سبتمبر/ أيلول الماضي ستكون الأساس لأي اتفاق. ودعا الجميع إلى التعاون بدلا من الاشتباك والجدال.

هـ.د/ ع.ج ( د ب أ، رويترز، أ ف ب)