نفى المتحدث باسم المتمردين الحوثيين رفض زعيمهم عبد الملك الحوثي، عبر تغريدة على موقع تويتر، للهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي بقيادة السعودية. في غضون ذلك استمرت المعارك بين الحوثيين ومؤيدي الرئيس هادي.
صورة من: picture-alliance/epa/Stringer
إعلان
نفى المتحدث الرسمي باسم أنصار الله، وهي التسمية التي يستخدمها المتمردون الحوثيون، محمد عبد السلام على صفحته على فيسبوك الأحد (26 تموز/ يوليو 2015) ما نقل عن زعيمهم عبد الملك الحوثي بشأن رفضه الالتزام بالهدنة التي أعلنها التحالف العربي بقيادة السعودية ابتداء من منتصف الليل في اليمن.
وكتب المتحدث محمد عبد السلام أنه "توضيحا لما ورد على حساب نسب للسيد الحوثي في تويتر فلا حساب للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لا على تويتر ولا على أي وسيلة تواصل اجتماعية". بيد أن المتحدث لم يحدد موقف الحوثيين من الهدنة الإنسانية التي تبدأ منتصف ليل الأحد الاثنين وتستمر حتى الجمعة بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للسكان.
وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت أن زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي رفض في تغريدة على تويتر نسبت إليه اليوم الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي بقيادة السعودية ويفترض أن تدخل حيز التنفيذ اليوم عند منتصف الليل. وكتب في التغريدة التي نشرت على حساب يحمل اسم زعيم الحوثيين ولم يتم التحقق منه لكن له أكثر من 16 ألف متابع "الهدنة المرفوضة التي طلبها العدوان السعودي تريد متنفسا لتحشد الدواعش (تسمية لتنظيم الدولة الإسلامية) والقاعدة في عدن (جنوب) لقمع الثوار".
وكان التحالف قد أعلن أمس السبت "هدنة إنسانية" لمدة خمسة أيام ابتداء من منتصف ليل الأحد الاثنين بطلب من الرئيس عبدربه منصور هادي، تتوقف خلالها الغارات بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان. وجاء قرار إعلان الهدنة بعد نجاح القوات الموالية في عدن بعد أربعة أشهر من المعارك الدامية في استعادة عاصمة الجنوب اليمني من الحوثيين الذين باتوا لا يحتفظون إلا ببعض المواقع في شمالها.
رحى الحرب تطحن اليمنيين وتزيد معاناتهم
لا يسمع في العديد من مدن اليمن غير صوت المدافع وصواريخ طائرات التحالف العربي واطلاقات مقاومة الطائرات. وسط هذا تزداد معاناة الإنسان اليمني الذي كان أصلا ضحية صراعات سياسية طويلة وعقود من الفقر والفساد الحكومي.
صورة من: picture alliance/abaca
دقت المنظمات الدولية وعلى رأسها اليونيسيف ناقوس الخطر مشددة على أن نصف سكان اليمن باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية في مجالات العلاج و المياه و الغذاء و الأمن والمأوى ، أو كل ذلك مجتمعا.
صورة من: AP
استمرار الحملة الجوية بقيادة السعودية والقتال الدائر بين اللجان الشعبية وبين الحوثيين زاد من معاناة الانسان اليمني الذي يعيش بالأصل في أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية.
صورة من: Reuters/Str
هذه الطوابير تننتظر حقها من المساعدات الغذائية. ولأن اليمن يستورد عن طريق البحر 90 بالمائة من احتياجاته الغذائية، وبسبب انسحاب كثير من شركات الشحن فإن 20 مليون يمني باتوا مهددين بالجوع.
صورة من: picture alliance/abaca
تتفاقم ازمة المحروقات في مناطق القتال بشكل خاص، حتى ان الناس ينتظرون اياما كي تصل نوبتهم لشراء بضعة لترات من الوقود باسعار باهضة جدا.
صورة من: picture alliance/abaca
أما عملية توزيع الإمدادات فإنها تستغرق أسابيع بسبب تضرر شبكات الدعم اللوجستي بفعل العنف ونقص الوقود.
صورة من: picture alliance/abaca
الوقود معضلة إضافية، إذا أن النقص فيه أصاب المستشفيات وإمدادات الغذاء بالشلل، وقال برنامج الغذاء العالمي إن الحاجة الشهرية من الوقود قفزت من 40 ألف لتر إلى مليون لتر.
صورة من: picture alliance/abaca
وفي 10 نيسان/ أبريل الماضي، حطت في مطار صنعاء أول طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر محملة بـ16 طنا من المساعدات الطبية قبل أن تتبعها طائرة اخرى لصندوق الامم المتحدة للطفولة "يونيسف".
صورة من: AFP/Getty Images/M. Huwais
أثناء الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، أعربت السعودية عن نيتها في إقرار هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام تسمح بدخول المساعدات الإنسانية للبلد.
صورة من: Reuters/A. Harnik
ولإقرار الهدنة اشترطت السعودية التزام الحوثيين بوقف جميع الأعمال "العدوانية" باليمن، ورغم إعلانها وقف عاصفة الحزم قبل أسابيع إلا أن الغارات لا زالت متواصلة.
صورة من: AFP/Getty Images
الحوثيون من جهتهم يحملون السعودية ما آلت إليه أوضاع البلاد، فيما تراوح العملية العسكرية مكانها. ولم يتضح إذا كات الغارات الجوية قد نجحت في حرمان الحوثيين من المنشآت ومخازن السلاح..
صورة من: picture-alliance/dpa
..كما أن الغارات أوقفت تقدم الحوثيين في الجنوب، إلا أنها لم تحدث أي تغيير جوهري في المعطيات ميدانيا، وسط احتدام المعارك في عدة محافظات بين القوات الموالية للرئيس هادي وبين مقاتلي الحوثيين .
صورة من: Reuters
11 صورة1 | 11
ميدانيا، قال علي أحمدي المتحدث باسم القوات المناهضة للحوثيين في عدن إن القتال مستمر بقاعدة العند حيث قال إن مقاتلين جنوبيين مناهضين للحوثيين أتلفوا معدات وطائرات ودبابات يسيطر عليها الحوثيون. وقال سكان إن قوات المقاومة الشعبية، وهي قوات الحركة الانفصالية المؤيدة للتحالف، استولت على حي صبر في شمال عدن. وقال السكان إن 25 حوثيا و10 من رجال المقاومة الشعبية سقطوا قتلى.
كما قصف طيران التحالف الذي تقوده السعودية اليوم الأحد منزل قائد عسكري موال للحوثيين في مدينة عتق مركز محافظة شبوه شرقي اليمن. وقالت مصادر يمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القصف أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الحوثيين الذين كانوا متمركزين في منزل قائد محور عتق اللواء عوض بن فريد الموالي للحوثيين. وأشارت المصادر إلى أنه شوهدت اللسنة اللهب مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان جراء هذا القصف.