في جبال الكاربات الأوكرانية يتعين على النساء الثلاث أن يتصالحن مع الواقع الاجتماعي والوحدة. لا يكاد يعيش هنا أي شاب، في حين أن البطلات الثلاث الأكبر سنًا متجذرات بقوة في قريتهن ستوجيتسيا. وبمرور الوقت يصبح طاقم الفيلم أيضًا ولو مؤقتًا على الأقل جزءا مهما من مجتمع القرية، وفي المطبخ الصغير تشارك هانا وحدتها مع صانعي الفيلم الذين يذكرونها بأبنائها المتوفين. في مكتب بريد القرية لا تملك ساعية البريد ماريا طوابع ولا تدفئة، لكن الزبائن يتدفأون باحتساء الكحول وترديد الأغاني. في مكان ما في الغابات والكهوف تبحث عالمة الأحياء نيليا عن روث الحيوانات التي تعتبره كنزًا. يصوّر الفيلم مكانًا مجهولًا في وسط أوروبا، حيث يتعيّن على الناس أن يقرروا كل يوم هل يرحلون أم يبقون هناك.