الخارجية الألمانية تؤكد خبر اختفاء ثلاثة ألمان في اليمن
١٥ ديسمبر ٢٠٠٨أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، يانز بلوتنه، اليوم الاثنين نبأ اختفاء ثلاثة مواطنين ألمان في اليمن منذ مساء يوم أمس الأحد (14 ديسمبر/كانون الأول). وقال المتحدث، حسب الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الألمانية، إنه يُعتقد استنادا للمعلومات المتوفرة لديهم أن المواطنين الألمان الثلاثة ربما تعرضوا للاختطاف في اليمن. وأضاف: "إنه ووفقا للمعلومات التي وصلتنا ينبغي أن نفترض أن الثلاثة خطفوا قرب صنعاء." وأكّد المتحدث أن وزارة الخارجية الألمانية تجري اتصالات مكثفة مع السلطات اليمنية، رافضا تقديم إي معلومات إضافية.
توجيه أصابع الاتهام إلى قبيلة يمنية
وكانت وكالات الأنباء قد أوردت خبر اختطاف المواطنين ألمان من قبل مسلحين في اليمن، وذلك استنادا إلى تصريح مسؤول حكومي يمني وُصف بالبارز دون الكشف عن هويته. وحسب الوكالات فقد كشف المسؤول اليمني أن رجال قبائل اختطفوا الألمان الثلاثة بهدف الضغط على الحكومة وذلك لإطلاق سراح أقارب لهم تحتجزهم الشرطة اليمنية. وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن مسلحين من عشيرة الكُميم التابعة لقبيلة بني ضبيان اليمنية اختطفوا الألمان الثلاثة في مدينة رداع التاريخية، التي تبعد حوالي 130 كيلومترا جنوب شرق العاصمة اليمنية صنعاء.
وأضاف المسؤول اليمني أن الرهائن يشكلون عائلة واحدة تتألف من أب وأم وابنتهما. وحسب وكالات الأنباء فقد تم اختطاف العائلة خلال قيامها بإحدى الرحلات السياحية في اليمن. وأشارت الأخبار الواردة أن الابنة تعمل في اليمن وأن والديهما قدما لزيارتها. وفي الوقت الذي أشارت فيه وكالة الأنباء الفرنسية إلى وجود موظف ألماني يعمل لدى منظمة الأمم المتحدة ضمن الرهائن، قالت وكالة الأنباء الألمانية ووكالة رويترز للأنباء أن الابنة المختطفة تعمل موظفة في الوكالة الألمانية للتعاون الفني (جي.تي.زد) في اليمن. من جهتها لم تعلق الوكالة الألمانية للتعاون الفني (جي.تي.زد) حتى الآن عن هذا الخبر.
استعمال الرهائن الأجانب كورقة ضغط
وفي تطور آخر صرح مصدر أمني بأن الشرطة اليمنية أغلقت المنطقة الجبلية التي يُعتقد أنه تم اختطاف الرهائن فيها. وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن شيوخ القبائل قد بدؤوا بإجراء اتصالات مع الخاطفين وذلك بهدف إطلاق سراح الرهائن. وأوضح المصدر الأمني أن الخاطفين طالبوا بإطلاق سراح ثلاثة من أفراد عشيرتهم المحتجزين لدى الشرطة منذ شهرين بسبب نزاع على قطعة أرض. من جانبها قالت السفارة الألمانية في صنعاء إنها على اتصال بشيوخ القبائل الذين يتفاوضون مع الخاطفين، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في السفارة.
يُشار إلى أنها هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها رجال قبائل في اليمن باختطاف أجانب واستعمالهم كورقة ضغط على الحكومة اليمنية أو قوات الأمن لتنفيذ مطالبهم. ويستبعد المحللون وجود أي صلة بين هذه العمليات وبين تنظيم القاعدة أو منظمات إسلامية متطرفة أخرى.
وخوفا من عمليات الاختطاف نصحت الخارجية الألمانية رعاياها بتوخي الحذر عند السفر إلى اليمن. كما حذرت الخارجية الألمانية رعاياها من السفر إلى مأرب والصّعدة وذلك نظرا "للوضع الأمني المتوتر هناك" وذلك بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ.).