خارجية ألمانيا تتعاطف مع غزة وحزب بافاريا يتضامن مع إسرائيل
علي المخلافي د ب أ
٣ أغسطس ٢٠٢٥
وزير الخارجية الألماني يعرب عن قلقه إزاء الأوضاع الإنسانية في غزة، مشيرًا إلى أن الحصار الإسرائيلي أدى لـ"مجاعة وموت" بينما أكد رئيس وزراء بافاريا على قوة شراكة ألمانيا وإسرائيل وأن بلاده لا تزال تقف بثبات بجانبها.
قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول: "عمليات إسقاط (المساعدات) الجوي التي نقوم بها لا يمكنها إلا أن تخفف قليلا من المعاناة" في غزة.صورة من: Soeren Stache/dpa/picture alliance
إعلان
صرح وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في مقابلة مع الإذاعة العامة الوطنية الألمانية "دويتشلاندفونك" بأن الفلسطينيين في قطاع غزة يعانون من "مجاعة". وقال فاديفول خلال المقابلة التي أجريت قبل أول أمس الجمعة (الأول من أغسطس/آب 2025)، خلال رحلة عودته إلى ألمانيا قادما من زيارة قام بها لإسرائيل والأراضي الفلسطينية: "نحن نلاحظ منذ فترة أن الحصار الذي فرضته إسرائيل فعليا على قطاع غزة أدى إلى مجاعة، وأدى إلى موت الناس، ومعاناتهم، وعطشهم".
فاديفول: يجب إيصال مساعدلت غزة براً
ودعا فاديفول إلى منح منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، وكذلك الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الكنسية والخيرية، حرية الوصول بلا عوائق إلى قطاع غزة الذي تدمره الحرب، قائلا إن "ذلك يمكن أن يبدأ غدا"، ومطالبا بـ"تغيير جذري" في السياسة الإسرائيلية. وأقر فاديفول بأن هناك عددا أكبر من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية تمكن هذا الأسبوع من دخول قطاع غزة، وأضاف: "هذا لا يكفي بعد، لكن يجب أن يتحسن الوضع يوما بعد يوم. وسنواصل العمل على ذلك".
وأفادت مصادر أمنية ألمانية خلال مطلع الأسبوع، بأن ما بين 50% و100% من المساعدات التي تدخل إلى القطاع يتم تحويل مسارها من جانب حماس أو من جانب منظمات إجرامية. ومنذ أول أمس الجمعة، يشارك الجيش الألماني في عمليات إسقاط مساعدات إنسانية من الجو فوق قطاع غزة. وقال فاديفول: "عمليات الإسقاط الجوي التي نقوم بها لا يمكنها إلا أن تخفف قليلا من المعاناة. نحن نقوم بها. ونحن نفعل كل ما يخفف من حدة الوضع"، وأردف: "لكن يجب أن يتم ذلك عبر الطرق البرية، ويجب على إسرائيل أن تتيح ذلك. وهم هناك (في إسرائيل) يدركون هذا الأمر أيضا".
إعلان
زودَر زعيم الحزب البافاري: ألمانيا لا تزال تقف بجانب إسرائيل
تحفظ ألماني إزاء فرض عقوبات أوروبية على إسرائيل.. ماذا وراءه
12:54
This browser does not support the video element.
وفي المقابلة الصيفية مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "زد دي إف"، قال زودر: "أعتقد أننا يجب أولا أن نتمسك بخطوطنا ومبادئنا. وهذا يعني أننا وإسرائيل أقرب الشركاء"، وأردف أن " إسرائيل هي الديمقراطية في الشرق الأوسط". وأكد زودر: "لقد تعرضت إسرائيل للهجوم، وما زالت حركة حماس تحتجز رهائن حتى اليوم. كما يمنع التنظيم الإرهابي الإسلامي وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. هذا يعني أننا نقف إلى جانب إسرائيل. ولكن بالطبع يجب فعل المزيد من أجل الإنسانية".
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وأشاد زودر بشكل خاص بنهج الحكومة الألمانية المتمثل في حضورها والإشارة إلى الوضع القائم، مضيفا أن "الوضع (في غزة) قد تحسن قليلا، لكنه لا يزال غير كاف".
زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي (الحزب البافاري) ماركوس زودر (يمين الصورة) أكد أن بلاده لا تزال تقف بثبات إلى جانب إسرائيل. صورة من: Sven Hoppe/dpa/picture alliance
وكانت الحكومة الألمانية قد عبرت عن موقف مشابه أمس السبت، حيث صرح المتحدث باسم الحكومة، شتيفان كورنيليوس، بحدوث "تقدم طفيف أولي في المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة"، لكنه أوضح أن هذا لا يكفي إطلاقا لتخفيف الأزمة الإنسانية. أما وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول فتحدث خلال رحلة عودته إلى ألمانيا قادما من إسرائيل عن وجود "مجاعة" في القطاع الفلسطيني الذي تضرب إسرائيل حصارا عليه منذ فترة طويلة.
تحرير: صلاح شرارة
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.