الخارجية الألمانية تدعو إلى التحقيق بشأن فظائع سجن صيدنايا
٣ مارس ٢٠١٧
أكدت الخارجية الألمانية ما أورده تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية في شباط/ فبراير الماضي، متحدثا عن فظائع وجرائم وحشية وممنهجة بحق المعتقلين في سجون النظام السوري، وطالبت بتحقيق فوري.
إعلان
"ظروف الاعتقال في السجون السورية صادمة. نحن نعمل على وضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وأن يتم محاسبة المسؤولين"، تقول متحدثة عن الخارجية الألمانية لصحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية في عددها الصادر اليوم الجمعة (الثالث من مارس/ آذار 2017).
وكان تقرير منظمة العفو الدولية الصادر في السابع من شباط/ فبراير الماضي، قد ركز على الوضع في سجن صيدنايا العسكري قرب دمشق، متهما النظام السوري بارتكاب عمليات شنق جماعية "خارج نطاق القانون" لـ13 ألف معتقل بين عامي 2011 و2015، أي بين 20 و50 عملية شنق كل أسبوع.
وأضاف التقرير أن هذه الجرائم "ترقى إلى مصاف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بتفويض من الحكومة السورية على أعلى المستويات"، مطالبة بفتح أبواب السجون أمام المراقبين الدوليين.
وأشارت المتحدثة عن الخارجية الألمانية الى أن هناك "العديد من التقارير ذات صدقية" رصدت الجرائم الوحشية التي ترتكب في هذا السجن بالذات، مضيفة "نظرا للوضع الحالي في سوريا واستنادا الى سلسلة تقارير مماثلة، نعتقد أنّ عمليات التعذيب والإعدامات كما أوردها تقرير منظمة العفو الدولية قائمة".
يذكر أن وزارة العدل السورية نفت بقوة ما أورده تقرير منظمة العفو الدولية، وأصدرت بيانا أوضحت فيه بأن "أحكام الإعدام في سوريا لا تصدر إلا بعد محاكمة قضائية تمر على عدة درجات من التقاضي"، معتبرة أن "هذا الخبر ليس القصد منه إلا الإساءة لسمعة سوريا في المحافل الدولية"، حسب تعبير البيان.
و.ب/ م.م (DW)
صور تجسد معاناة سكان دمشق من قطع المياه
قطع المياه عن مدنية دمشق يكاد يتسبب بكارثة إنسانية. المعارك المتواصلة بالقرب من نبع الفيجة، الذي يمد العاصمة السورية بمعظم حاجتها من مياه الشرب، تهدد باستمرار المعاناة التي نرصد بعضا من جوانبها في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
هذا الطفل يقوم أيضا، بنقل المياه لعائلته، فكل عبوة مياه مهما كانت صغيرة تعتبر كنزا ثمينا. فمياه الشرب ارتفعت أسعارها ووصلت لأرقام فلكية، مع الانقطاع المتواصل لها منذ عدة أيام.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
من يحصل على زجاجات مياه معدنية في دمشق هذه الأيام، كمن يحصل على جائزة قيمة. الصورة تغني عن التعبير.
إعداد: ف.ي/وكالات