الخارجية الألمانية: تركيا رفضت دخول مائة ألماني إلى أراضيها
١٤ أبريل ٢٠١٧
كشفت الخارجية الألمانية أن السلطات التركية رفضت منذ مطلع العام الجاري دخول نحو مائة ألماني إلى أراضيها بعد وصولهم إلى المطارات التركية، فيما جدد أردوغان رفضه إطلاق سراح الصحفي الألماني التركي المعتقل بتركيا دينيز يوسيل.
إعلان
رفضت السلطات التركية منذ مطلع العام الجاري دخول نحو مائة ألماني إلى أراضيها عقب وصولهم إلى المطارات التركية. وجاء في رد وزارة الخارجية الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار"، والذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة منه اليوم الجمعة (14 نيسان/ أبريل 2017) أن الرفض غالباً ما يحدث "تحت الإشارة إلى تعريض الأمن العام للخطر".
تجدر الإشارة إلى أن الألمان لا يحتاجون إلى الحصول على تأشيرة لدخول الأراضي التركية في حال إقامتهم في تركيا لمدة لا تزيد عن 90 يوماً. ولم يوضح رد الخارجية الألمانية عدد الحالات التي شملها الرفض من الألمان الحاملين لجواز سفر تركي.
وعن الإجراءات المحددة التي يجرى اتباعها في حالات الرفض، قال وزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية ميشائيل روت: "الحكومة الألمانية تعمل على حث الحكومة التركية على ضمان أكبر قدر من الشفافية للحالات التي شملها الرفض وإتاحة إمكانية مراجعة تلك القرارات".
وعن رفض تركيا دخول ألمان إلى أراضيها قالت النائبة البرلمانية عن حزب اليسار سيفيم داجديلين: "الرئيس التركي أردوغان يوسع ساحة المعركة من أجل ديكتاتوريته بحظر سفر المزيد من الألمان".
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الألمانية-التركية متوترة بشدة منذ عدة أشهر، وزادت حدة التوتر مؤخراً بسبب اعتقال الصحفي الألماني-التركي دينيز يوسيل في تركيا والخلاف حول ظهور وزراء أتراك في فعاليات لكسب تأييد الجالية التركية في ألمانيا للتعديلات الدستورية التركية قبيل الاستفتاء.
من جانب آخر، استبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السماح للصحفي الألماني التركي المحتجز دينيز يوسيل بالعودة إلى ألمانيا. وقال أردوغان لمحطة "تي جي آر تي" التلفزيونية الخميس إنه بسبب أن ألمانيا ترفض تسليم المواطنين الأتراك، فإن تركيا لن تسلم الألمان مثل مراسل صحيفة "دي فيلت" المسجون.
وأضاف أردوغان أنه طالما بقي في الرئاسة فإنه لن يتم الإفراج عن معتقلين من أمثال يوسيل. وقال اردوغان، لدى مناقشته ادعاءات تفيد بأن يوسيل له علاقة بحزب العمال الكردستاني المحظور، إن هناك صورا تثبت أنه "عميل" و "إرهابي".
وكانت السلطات التركية قد اعتقلت يوسيل منذ 27 شباط/ فبراير الماضي بتهمة التحريض على الكراهية ونشر الدعاية الإرهابية باسم حزب العمال الكردستاني وحركة الداعية الإسلامي فتح الله غولن.
ع.غ/ م.س (د ب أ)
فقراء تركيا لم يحسموا أمرهم بعد بشأن استفتاء أردوغان
في مناطق أنقرة الفقيرة، يشهد المقيمون هناك المزيد من الخدمات الاجتماعية المقدمة لهم منذ تولي أردوغان السلطة إلا أن هذه المناطق ما زالت مترددة بشأن كيفية التصويت في الاستفتاء القادم الذي يوسع من صلاحيات الرئيس التركي.
صورة من: DW/D. Cupolo
في المناطق ذات الدخل المنخفض في أنقرة، يشهد المقيمون هناك المزيد من الرعايا والخدمات الاجتماعية المقدمة لهم منذ تولي أردوغان السلطة إلا أن العديد من المناطق الفقيرة ما زالت مترددة بشأن كيفية التصويت في الاستفتاء القادم الذي يوسع من صلاحيات الرئيس التركي.
صورة من: DW/D. Cupolo
يوم الأحد الموافق 16 أبريل سيصوت الأتراك في استفتاء عما إذا كانوا يريدون إعطاء أردوغان المزيد من الصلاحيات في الحكم على حساب البرلمان. وبالرغم من أن الرئيس التركي دعم وبشكل كبير الشرائح الأقل دخلا، إلا أن الكثير من الناس في الأحياء الفقيرة في أنقرة ما يزالون مترددون بالنسبة لموقفهم من الاقتراع.
صورة من: DW/D. Cupolo
إميل يلديريم أم لثلاثة أطفال قالت لـ DW عندما كان زوجي عاطلا عن العمل، كنت قلقة كيف يمكن أن نوفر الفحم من أجل الشتاء، إلا أن حزب العدالة والتنمية قدم لنا الفحم مجانا كما أن المستشفيات أصبحت الآن أكثر انفتاحا لقبول الفقراء".
صورة من: DW/D. Cupolo
وأعربت يلدريم وهي كردية عن قلقها من تفاقم الصراع مع الأكراد حال حصل أردوغان على التفويض، وقالت عندما تسمع خطابات أردوغان فهي تكاد تكون مقتنعة أن الرئيس التركي يريد السلام مع الأكراد، إلا أنها عندما تسمع خطابات المعارضة الكردية فإنهم يتكلمون العكس تمام، لذلك فهي مترددة.
صورة من: DW/D. Cupolo
وقال علي نيريبي (25 عاما) الذي يبيع شطائر الكبد على سيارته أن أنصار أردوغان وزعوا الفحم على الفقراء في منتصف شهر آذار/ مارس. وتساءل "لماذا يفعلون هذا في الربيع؟ الشتاء قد انتهى. من الواضح أن هذا للحصول على أصوات".
صورة من: DW/D. Cupolo
وقال علي أن مشكلته الأكبر هي "الفساد الحكومي". وتابع أنا لا أعرف إذا كان هناك مشكلة مع النظام أو مع فعل الناس في النظام". وقال أيضا نفس الشيء ينطبق على "الإسلام إن كان الدين هو سبب المشكلة أم القائمين عليه".
صورة من: DW/D. Cupolo
عائشة البالغة من العمر ثلاث سنوات تقف أمام منزلها. وقالت والدتها، التي لم تشأ الكشف عن اسمها لنا أو تصويرها أنها ستصوت بنعم" فقط لأن زوجها سوف يفعل ذلك". وقالت أن زوجها يعتقد أن أردوغان "على حق"، إلا أنها قالت أنه لم يبرر رأيه.
صورة من: DW/D. Cupolo
فريدة تورهان، تظهر في الصورة مع زوجها مصطفى، إلى اليسار، وابنيهما في غرفة المعيشة الخاصة بهم. وتقول فريدة انها لحد الآن "لا تعلم ماذا يعني هذا الاستفتاء". وقالت "أنا لست مهتمة بالسياسة ولكني أشاهد الأخبار كل يوم. وما زلت لا أعرف ما هي التعديلات التي سيشملها الاستفتاء".
صورة من: DW/D. Cupolo
مثل معظم سكان الأحياء الفقيرة في أنقرة، مصطفى تورهان (ليس في الصورة هنا)،و الذي يعمل في وردية ليلية في مستودع الخضار والفواكه يعرب عن تطلعاته بقوله "لقد تم توسيع خدمة الإسعاف الطبي في المناطق الفقيرة ولكن العنف المسلح في ازدياد، والسكان يعانون من تزايد السرقات المسلحة". ويضيف "هناك أطفال لا تتجاوز أعمارهم العاشرة يحملون أسلحة".
صورة من: DW/D. Cupolo
وشكا مصطفى من عدم وجود مدارس في الحي، وقال "نحن نقبل الفحم المجاني لأن الدولة تأخذ منا ضرائب، وهي طريقتنا في الحصول على ما ندفعه مجددا"، إلا أننا نفضل أن يكون هناك استثمار أكبر في المدارس والتعليم للفقراء وهو ما يمكن أن يوفر فرصا أفضل لأبنائي في المستقبل. مثل ابنه البكر، ميرت، الذي يسعى جاهدا للعثور على عمل.( ديجو كوبولو/ علاء جمعة).