الخارجية الألمانية: حامد عبد الصمد في رعاية السفير الألماني
٢٦ نوفمبر ٢٠١٣قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين مساء الثلاثاء (26 نوفمبر/تشرين الثاني) إن الوزارة "تستطيع أن تؤكد أن (حامد) عبد الصمد في رعاية السفير الألماني"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن المتحدثة باسم الوزارة في برلين. وكان موقع "اليوم السابع" المصري قد أعلن في وقت سابق ظهور عبد الصمد، مؤكدا أنه يخضع لتحقيقات الشرطة حول ظروف اختفائه الغامضة. كما نقل موقع صحيفة "فيلت" الألمانية عن شقيق الكاتب الألماني من أصل مصري قوله إن شقيقه "على قيد الحياة وبحالة جيدة". ولم يتكشف حتى كتابة هذا التقرير عن ظروف اختفاء الكاتب المثير للجدل.
وكانت مصادر في الشرطة المصرية قد قالت إن شقيق الكاتب حامد عبد الصمد مؤلف كتاب "سقوط العالم الإسلامي" قدم بلاغا للشرطة يفيد باختفائه يوم الأحد الماضي في القاهرة وتحدثت تقارير صحيفة مصرية عن عملية اختطاف، مما دفع الشرطة لبدء التحقيق في الواقعة.
وفي وقت سابق رجح شقيق الكاتب أن يكون شقيه قد أختطف "إما من قبل إسلاميين متطرفين أو من جانب جماعة يرتبط شقيقه معها بعلاقات تجارية". ولم تفصح وزارة الداخلية المصرية عن الخيوط التي تتبعتها في بحثها عن عبد الصمد.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية قد قال الاثنين إن السفير الألماني في القاهرة طلب من زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء المصري، بذل كل الجهود لضمان "حريته الشخصية وسلامته". وأضاف دون الخوض في تفاصيل أن عبد الصمد (41 عاما) كان على اتصال بالسفارة الألمانية في القاهرة فيما يتعلق بسلامته. وقال إن مكان عبد الصمد غير معروف وإن السلطات الألمانية تعمل جاهدة لمعرفة ما حدث له.
وأعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في وقت سابق الثلاثاء عن "قلقها الشديد" على حياة الكاتب عبد الصمد، مشيرة إلى أن اختفاءه يذكر بسلسة الاعتداءات على المثقفين من قبل إسلاميين متشددين في بداية تسعينات القرن الماضي.
يذكر أن الداعية محمود شعبان كان قد دعا في برنامج تلفزيوني أذيع في يونيو/ حزيران وبث في موقع يوتيوب إلى قتل عبد الصمد، الذي كثيرا ما يظهر في وسائل الإعلام الألمانية متحدثا في الشؤون الإسلامية بطريقة نقدية للإسلام والإسلاميين.
وكان متشددون قد هاجموا عددا من المثقفين المصريين البارزين في التسعينيات من بينهم الروائي الراحل نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للأدب الذي أصيب بطعنة سكين في عام 1994.
ع.ج.م/ م. س (رويترز، د ب أ، أ ف ب)