الخارجية الأمريكية تلمس "بعض التقدم" في مفاوضات اليمن
١٢ مارس ٢٠٢١
تسعى الولايات المتحدة عبر بوابة الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن سياسيا، في الوقت ذاته تدين إلى جانب دول غربية أخرى "التصعيد الكبير" للهجمات ضد السعودية من قبل المتمردين الحوثيين.
إعلان
أعلنت الخارجية الأمريكية إحراز "بعض التقدم" بشأن وقف إطلاق النار في اليمن، في تعليقات جاءت ضمن بيان صدر عقب عودة المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ من زيارة إلى المنطقة كانت تهدف إلى تعزيز الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع والتصدي لكارثة إنسانية متزايدة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن ليندركينغ "أمضى وقتا إضافيا في الرياض ومسقط في مسعى لدفع الأطراف إلى وقف إطلاق النار"، مضيفة أنه "وفي حين أنه تمّ إحراز بعض التقدم المشجع، هناك حاجة إلى مزيد من الالتزام من جميع الأطراف"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وتقول السعودية إنها تسعى إلى حل للصراع من خلال المفاوضات. لكن الرياض عبرت في الأيام الماضية عن خيبة أملها بسبب تصاعد هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف مدنية بالسعودية.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها الحوثيين إلى وقف الهجمات على السعودية ووقف هجومها على منطقة مأرب الغنية بالغاز، وهي آخر معقل تسيطر عليه الحكومة في شمال اليمن.
وعلى صعيد متصل حثت الولايات المتحدة، في بيان إدانة مشترك مع المملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وفرنسا صدر في لندن الخميس (12 مارس/آذار 2021)، على وقف الهجمات عبر الحدود والهجوم على مأرب، إلى جانب شجب "التصعيد الكبير" في الهجمات ضد السعودية.
وكانت السعودية خلال الأسابيع الأخيرة هدفا لهجمات متصاعدة بطائرات بدون طيار وصواريخ من قبل الحوثيين.
ويسيطر الحوثيون على مساحات شاسعة شمالي اليمن ومناطق يعيش فيها حوالي 70% من السكان. كما دفع الصراع المستمر منذ أكثر من ست سنوات بالبلد الفقير إلى حافة مجاعة كما دمر المرافق الصحية في البلاد.
و.ب/ خ.س (أ ف ب، رويترز)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..