1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الخبرات الألمانية في العالم العربي

تستقطب ألمانيا الدارسين والباحثين بسبب تفوقها العلمي، غير أن بعض الباحثين الألمان يسير في الاتجاه العكسي ويفضل الانتقال إلى دول أخرى. عدد لا بأس به منهم يتوجه إلى دول عربية بغرض العمل في مجالات مختلفة.

للألمان الفضل في كثير من الاكتشافات الأثريةصورة من: dpa Zentralbild

تعد ألمانيا إحدى الدول الرائدة في مجال البحث العلمي، فهذا البلد العريق الذي يقع في قلب أوربا يحتل المركز الثالث عالمياً في قائمة الدول التي تقدم أبحاثاً علمية جديدة. ومما لا شك فيه أن ارتفاع مستوى البحث العلمي في ألمانيا قد حث العرب على استقطاب علماء وباحثين ألمان للمساهمة في دفع عجلة التنمية التي تشهدها بلدانهم. ويتجلى هذا الأمر بشكل خاص في مجال البحث عن الآثار والخدمات الطبية.

دور الجامعات الألمانية

مبنى الجامعة الألمانية في القاهرةصورة من: dpa

إضافة إلى التعاون على الصعيد التعليمي، يضفي إنشاء جامعات ألمانية في العالم العربي، تعتمد بالدرجة الأولى على أساليب البحث العلمي الألماني في دراسات العلوم الطبيعية والتقنية، بُعداً جديداً علي التعاون الأكاديمي بين العالم العربي وألمانيا. كما أن تواجد مثل هذه الجامعات في بلدان عربية من أفضل الوسائل لدعم وتطوير الصناعة الوطنية في تلك البلدان من خلال "توجـيه المناهـج التعليـمية إلى التركـيز عـلى الجوانـب العلمـية والابتكار وفـقا للمناخ الاقتصادي والصناعي للدولة". كما أنها "مرحلة جديدة على طريق تفعيل الحوار بين الثقافات" على حد قول وزيرة التعليم والبحث العلمي الألمانية إيديلغارد بولمان. وقد تم حتى الآن افتتاح جامعة ألمانية بالقاهرة عام 2003، كما تم في الشهر الماضي (أبريل/نيسان 2005) وضع حجر أساس لجامعة ألمانية أخرى في العاصمة الأردنية عمان.

اكتشافات أثرية بفضل الخبرة والتقنية الألمانية

معهد الآثار الألماني في الأقصر جنوب مصرصورة من: dpa

يعود التعاون بين ألمانيا وعدد من البلدان العربية في مجال التنقيب عن الآثار إلى أيام الدولة العثمانية، فمند ذلك الحين بدأت فرق البحث الألمانية بالمساهمة في الاكتشافات الأثرية. وتنتشر فروع معهد الآثار الألماني في القاهرة ودمشق وبغداد وصنعاء. وللمعهد مشروعات تشمل تاريخ الحضارة العربية والإسلامية. وتمكن علماء الآثار الألمان بالفعل من اكتشاف أثار عربية عريقة ما كان لها أن ترى النور دون الاستفادة من التقنية والخبرات الألمانية.

أطباء ألمان في دول عربية

تتميز الإبتكارات الألمانية في المجال الطبي بالكفاءة العاليةصورة من: BilderBox

لم يعد تواجد الأطباء في العالم العربي يقتصر على جراحة يقوم به طبيب ألماني ما من حين لأخر في إحدى البلدان العربية كما كان عليه الحال في الماضي. ففي السنوات الماضية تم إنشاء مستشفيات عربية-ألمانية، لعل أشهرها المستشفى السعودي-الألماني المنتشرة فروعة في عدة دول عربية. ويلعب الأطباء الألمان دوراً بارزاً في نشر الوعي الصحي حول الأمراض المختلفة لدى مواطني البلد الذي يتواجدون فيه. كما تزخر المستشفيات العربية-الألمانية بخبرات وكفاءات عالية المستوى تقدم أرقى خدمة طبية، مدعومة بتجهيزات فنية وتقنية تواكب أحدث ما توصلت إليه الابتكارات الألمانية في المجال الطبي.

علاء الدين سرحان

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW