الخبز في ألمانيا: تنوع لا حصر له وأصناف لا تخطر بالبال
٢٢ سبتمبر ٢٠٠٧يلاحظ زوار ألمانيا عند تناولهم أول إفطار لهم تنوع كبير لأصناف الخبز، سواء كان ذلك في الفندق أو لدى أصدقاء أو في الفرن الذي يقدم كماً كبيراً من أنواع الخبز الذي يقف الزائر أمامها حائراً ومتسائلا في الوقت نفسه عن جوهر الاختلاف بين خبز وآخر. وفي الوقت الذي تقتصر فيه أنواع الخبز في البلدان الأخرى على الخبز الأبيض، تفاجأ المشتري أنواع كثيرة من الخبز في الأفران الألمانية يغلب عليها الخبز الأسمر.
الخبز الأسمر والأبيض
الخبز الأسمر هو خبز يصنع من حبوب الشعير أو القمح التي تعطي الخبز هذا اللون الداكن نسبياً. هذه الحبوب لا تخضع لعملية تقشير، بل تستخدم بقشرتها أي بنخالتها. وكما هو معروف، تحتوي النخالة على المادة الغذائية المتوفرة في الخبز الأسمر.
أما الخبز الأبيض ذو القيمة الغذائية الضعيفة، فيصنع من دقيق الحبوب المقشرة لأن قشرة القمح هي الجزء الغني بالفيتامينات والمواد المغذية. وأصبحت هناك أنواع كثيرة من الخبز. فهناك الخبز المصنوع مع البصل، وذاك المعمول مع بزر القرع أو اليقطين. علاوة على جميع هذه الأنواع، هناك أنواع عديدة للخبز الصغير أو ما يسمى أحياناً بالسمون فهو يمكن أن يحوي حبات الخشخاش أو السمسم أو بذر الكتان وكذلك القرع وعباد الشمس.
متحف للخبز
في مدينة أولم، تأسس أول متحف للخبز في العالم في عام 1955، وأصبح يحتوي الآن على أكثر من 14000 قطعة عرض. ويتكون المتحف من عدة أقسام تشمل تاريخ تقنيات صنع الخبز بالإضافة إلى التاريخ الاجتماعي والثقافي للخبز والجوع. ويحتوي المتحف على مكتبة فيها أكثر من 6 آلاف كتاب تدور كلها عن الخبز. وتقوم مؤسسة آيزيلين بإدارة المتحف. كما تدعم المؤسسة جميع المشاريع التي تساعد على مكافحة المجاعات في العالم.
الخبز الغني بالألياف
يصنع الخبز الأسمر من الطحين المستخرج من الطبقة الخارجية للقمح والتي تعتبر غنية جدًا بالألياف، ولا تحتوي على الدهون والسعرات الحرارية. كما أن الخبز الأسمر خال من السكر ويوصف لمرضى السكري والقلب. أما لصناعة خبز القمح الكامل، فيتم طحن القمح كاملاً، ويحتوي حينها الطحين كمية من الفيتامين والبروتيين المتوافرة بكثرة في القمح فضلا عن نسبة مرتفعة من الألياف. ويعتبر هذا النوع من الخبز مغذ ومفيد لتسهيل عملية الهضم، ويلجأ إليه من يريد الخضوع لنظام غذائي من دون خفض نسبة الفيتامين في جسمه.