الخرطوم تتهم جنوب السودان بزعزعة استقرارها
٢٤ أبريل ٢٠١٢أعلنت وزارة الخارجية السودانية في بيان أن استمرار الجنوب بدعم المتمردين في السودان يزعزع الاستقرار في الشمال. وجاء في البيان، الذي نشرته وكالة السودان للأنباء الرسمية، أن "مناشدات حكومة السودان ومحاولات المجتمع الدولي المتكررة لإثناء دولة جنوب السودان عن وقف سلوكها العدواني باءت جميعها بالفشل بسبب الإصرار الأعمى على زعزعة استقرار وأمن السودان". وتتهم الخرطوم باستمرار جوبا بدعم حركات التمرد الناشطة في منطقة دارفور (غرب)، التي تشهد حربا أهلية، وفي ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، الأمر الذي ينفيه جنوب السودان.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية تحديدا مدينة تلودي في جنوب كردفان التي أعلن متمردو فرع الشمال من الحركة الشعبية لتحرير السودان مساء الأحد السيطرة على قسم منها. وكان المتمردون حاصروا المدينة لعدة أيام في مطلع نيسان/ابريل قبل أن تستعيد القوات الحكومية السيطرة عليها. وأكد البيان "الحق الشرعي للسودان وللقوات المسلحة في الدفاع عن النفس وفي تعقب المعتدين أينما كانوا". فيما يتهم جنوب السودان الخرطوم بشن غارات جوية على مدينة بنتيو، عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط، الأمر الذي وصفه جيش جنوب السودان بأنه "إعلان الحرب".
الأمم المتحدة تدين "الهجوم المتواصل" للخرطوم على بنتيو في الجنوب
من جهتها، أدانت الأمم المتحدة القصف الجوي المتواصل لمدينة بنتيو الحدودية كبرى مدن ولاية الوحدة الغنية بالنفط في دولة جنوب السودان. ودعت المنظمة الدولية دولتي السودان وجنوب السودان إلى اتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان سلامة المدنيين. ودعا بان كي مون الحكومة السودانية في بيان أورده"مركز أنباء الأمم المتحدة" مساء أمس الاثنين إلى وقف الأعمال العدائية فورا وأكد مجددا أنه "لا يوجد حل عسكري للخلافات بين السودان وجنوب السودان".
ودعا بان رئيسي السودان عمر البشير، وجنوب السودان سيلفا كير إلى "وقف الانزلاق نحو مزيد من المواجهة والعودة إلى الحوار على وجه السرعة". وقالت هيلدي جونسون الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لجنوب السودان: "يتعين وقف عمليات القصف التي تتم دون تمييز، لتسفر عن وقوع خسائر في أرواح المدنيين".
وذكرت جونسون وهي أيضا رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان "أذكر أطراف الصراع بواجبهما بالالتزام بحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني واتخاذ جميع التدابير التي لا تلحق ضررا بالمدنيين وضمان سلامة منظمات الإغاثة الدولية وأفراد وأصول الأمم المتحدة".
(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين