أعربت جوبا عن استعدادها لرفع الرسوم التي تدفعها للخرطوم مقابل مرور النفط عبر أراضيه. وأعلن باغان اموم كبير مفاوضي جنوب السودان مع السودان اليوم الاثنين أن بلاده  تعرض "تحويلات مالية سخية لما فيه مصلحة السلام". وتعرض جوبا من جهة أخرى على الخرطوم تحمل جزء من ديون السودان قبل الانفصال والتي لم يشأ الجنوب أن يتحدث عنها أبدا حتى الآن.

وذكر كبير مفاوضي الجنوب أن بلاده عرضت خطة سلام جديدة على السودان، وقال أمام الصحفيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا: "إنه اتفاق عادل ومتوازن سيستفيد منه شعبا البلدين".

لكن السودان رفض مسودة الخطة التي اقترحها الجنوب، وقال إنه يجب أولا حل المشاكل الأمنية الحدودية المهمة قبل الحديث عن العلاقات التجارية الثنائية وعن موضوع مرور النفط، حسب مطرف صديقي المتحدث باسم وفد السودان في أديس أبابا. 

ويأتي ذلك قبل أيام من انتهاء مهلة الثاني من آب/أغسطس التي حددتها الأمم المتحدة للسودانيين لتسوية الخلافات التي ما زالت قائمة بينهما بعد أكثر من عام على استقلال جنوب السودان. وقال "لقد انتهى وقت المفاوضات الطويلة، فلم يعد أمامنا سوى تسعة أيام فقط للتوصل إلى اتفاق"، في إشارة إلى المهلة الأخيرة التي حددها مجلس الأمن الدولي.

وتتواصل المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي بين البلدين منذ حصول دولة جنوب السودان الغنية بالنفط على الاستقلال عن الشمال قبل عام، في مسعى لتجنب نشوب حرب بين البلدين.

(ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين