الخضر يحذرون المحافظين من مغازلة "البديل" في ملف اللجوء
٢٦ يناير ٢٠٢٥
حذر مرشح حزب الخضر لمنصب مستشار ألمانيا روبرت هابيك من خطط الاتحاد المسيحي المحافظ لتشديد سياسة الهجرة واتهم المحافظين بمحاولة تحقيق أغلبية برلمانية بمساعدة حزب "البديل" اليميني الشعبوي.
روبرت هابيك، مرشح حزب الخضر لمنصب مستشار ألمانياصورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
إعلان
حذر روبرت هابيك، مرشح حزب الخضر لمنصب مستشار ألمانيا، بشدة من خطط الاتحاد المسيحي المحافظ لتشديد سياسة الهجرة. يذكر أن هابيك يشغل حاليا في الحكومة الألمانية منصب وزير الاقتصاد وحماية المناخ بالإضافة إلى منصب نائب المستشار أولاف شولتس.
وخلال مؤتمر حزب الخضر في برلين، دعا هابيك اليوم الأحد (26 يناير/ كانون الثاني 2025) إلى تعاون الأحزاب الديمقراطية، مؤكدا أن "القدرة على التوصل إلى اتفاق لا تعني التصلب في المواقف، ولا تعني أيضا مبدأ 'كل أو مت' بمعنى: إما أن توافقوا أو سأتحالف مع اليمينيين المتطرفين".
وأردف هابيك في خطابه الذي حظى باحتفاء من قبل مندوبي الحزب: "هذا ليس موقفا وسطيا، بل أيديولوجيا".
يُذكر أن مرشح الاتحاد المسيحي لمنصب المستشار، فريدريش ميرتس، ينوي عرض خطة حول تشديد سياسة الهجرة واللجوء مكونة من خمس نقاط على البرلمان "البونستاغ" مخاطرا بتصويت نواب حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي لصالحها ما يعني تعاونا غير مباشر معه.
وكانة ميرتس وفي أعقاب وقوع هجوم الطعن القاتل في مدينة أشافنبورغ يوم الأربعاء الماضي، أعلن أنه سيقدم الأسبوع المقبل خطته المتعلقة بالهجرة واللجوء إلى البرلمان، وقال: "سنقدمها بغض النظر عمن سيؤيدها". في الوقت نفسه، أكدت كتلة الاتحاد المسيحي في نصوص الطلبات المقدمة أنها تنأى بنفسها عن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.
أغلبية برلمانية
واتهم هابيك ميرتس بمحاولة تحقيق أغلبية برلمانية بمساعدة حزب "البديل"، وقال: "ليس هناك شيء غير ضار في هذا الأمر. لا يجب التقليل من هذا الأمر واعتباره خطأ استراتيجيا".
وأكد أنه "إذا كانت هناك رغبة في تصحيح هذا الأمر، فينبغي أن يكون ذلك بسرعة"، محذرا من أنه بخلاف ذلك سيتولد شك في أن ما حدث في النمسا يمكن أن يحدث في ألمانيا أيضا حيث من المحتمل أن يصبح هربرت كيكل زعيم حزب الحرية النمساوي اليميني الشعبوي مستشار النمسا القادم في إطار ائتلاف مع حزب الشعب النمساوي المحافظ.
إعلان
"الاتحاد المسيحي يعرقل الحزمة الأمنية"
من جانبها اتهمت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الاتحاد المسيحي بعرقلة الإجراءات المتخذة. وخلال مؤتمر حزب الخضر في برلين، قالت بيربوك اليوم الأحد إن الحكومة الاتحادية كانت قد أقرت حزمة أمنية في البرلمان مشيرة إلى أن هذه الحزمة تعرضت للعرقلة من جانب الاتحاد المسيحي.
ورأت بيربوك أن الاتحاد المسيحي يعيد إحياء فكرة الإغلاق الأحادي للحدود الوطنية، ووصفت ذلك بأنه غير دستوري ومخالف لقوانين الاتحاد الأوروبي. وبدوره، كان حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي انتقد بالفعل الاتحاد المسيحي بسبب ذلك.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد هجوم الطعن القاتل في مدينة زولينغن غربي ألمانيا، كان البرلمان الألماني أقر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حزمة أمنية أعدها الحزب الاشتراكي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، ومع ذلك، أوقف مجلس الولايات (البوندسرات) الجزء المتعلق بخطط مطابقة الصور والبيانات البيومترية الأخرى عبر الإنترنت من قبل السلطات الأمنية.
وكان ساسة في الاتحاد المسيحي قد وصفوا مشروع القانون بأنه ليس كافيا لتحقيق التطلعات المرجوة.
في كل عام تختار جمعية اللغة الالمانية الكلمة التي كانت أكثر تداولا بين الناس. ففي عام 2022 استخدم المستشار أولاف شولتس كلمة "نقظة تحول" في إشارة لتغير السياسة الدولية في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا. فما هي كلمة عام 2023؟
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
"وضعية الأزمة" 2023
اختارت لجنة التحكيم "وضعية الأزمة" كلمة العام 2023، فيما احتلت عبارة "معاداة السامية" المركز الثاني. وكلمة العام التي تختارها جمعية اللغة الألمانية منذ عام 1997 قد تكون كلمة أو مصطلحا أو عبارة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، قد تم استخدامها وتداولها بشكل واسع خلال العام. وقالت اللجنة "دائما كانت هناك أزمات، لكن هذا العام يبدو أن الأزمات والتغلب عليها قد بلغت ذروتها".
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture alliance
"نقطة تحول" 2022
المصطلح يشير للانتقال إلى عصر جديد وبشكل خاص بداية التقويم المسيحي قبل أكثر من ألفي عام؛ وقد جعله المستشار الألماني أولاف شولتس شهيرا في سياق الهجوم الروسي على أوكرانيا. وقال: "نحن نشهد نقطة تحول". "العالم بعد ذلك لن يكون كما كان عليه من قبل".
صورة من: Odd Andersen/AFP/Getty Images
"حائل الأمواج" 2021
فائز جدير في زمن الجائحة: كلمة "حائل الأمواج" تعود في الأصل إلى حماية السواحل. وفي الوقت الحالي تمثل جميع التدابير التي يتم اتخاذها لكسر حدة الموجة الرابعة من فيروس كورونا، وفقًا لشرح جمعية اللغة الألمانية.
صورة من: Owen Humphreys/dpa/PA Wire/picture alliance
"جائحة كورونا" 2020
على غرار أي كلمة أخرى، تُعتبر الكلمة التي تم اختيارها لهذا العام مرادفة لعام 2020. وانتشر فيروس كورونا، الذي اندلع لأول مرة في نهاية عام 2019 في مدينة ووهان الصينية، في وقت قصير في جميع أنحاء العالم. وتحول الوباء الأولي إلى جائحة عالمية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وأدت إلى أكثر من 20 مليون حالة وفاة على مستوى العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Murat
"التقاعد المحترم" 2019
هذا الابتكار اللغوي يشير إلى ضمان راتب أساسي للأشخاص الذين كانوا يعملون لمدة 35 عامًا وتكون معاشاتهم أقل من الحد الأدنى للعيش. وقامت لجنة التحكيم أيضا بتكريم الكلمة لأسباب لغوية - في النقاش السياسي، وتخدم هذه "الكلمة القيمة" الجديدة "تعزيز الذات من خلال تعزيز الآخر".
صورة من: Sascha Steinach/dpa/picture alliance
"عصر الحر الشديد" 2018
كان صيف عام 2018 بلا شك مميزًا بالحرارة والجفاف. ورغم أن "فترة الحر الشديد" كانت كلمة العام 2018، إلا أنها تشير أيضًا إلى البُعد العصري لتغير المناخ. لذلك ليس مفاجئا أن يكون لكلمة "فترة الحر الشديد" تشابه صوتي مع "العصر الجليدي". وكان صيف عام 2003 بالفعل يُعتبر شديد الحر. كما كان صيف العام 2019 الذي تلاه حارًا بشكل فوق المعدل.
صورة من: Ralph Peters/imago images
"نهاية جامايكا" 2017
ظلت مفاوضات تشكيل ائتلاف جامايكا الحكومي في ألمانيا لأسابيع طويلة في عام 2017 تشغل الأمة. ثم جاءت "نهاية جامايكا". ولكن الكلمة لا ترمز فقط إلى فشل تشكيل الحكومة، بل شرحت جمعية اللغة الالمانية اختيارها بأنها مثيرة للاهتمام أيضًا لغويًا: حيث تم إقحام اسم الدولة "جامايكا" في اللغة الالمانية.
صورة من: picture alliance / Frank Rumpenhorst/dpa
"بوستفاكتيش" 2016
حول حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية وانتصار دونالد ترامب في عام 2016، وفي سياق انتشار وقائع مزيفة، تم استخدام مصطلح "بوستفاكتيش" بشكل متكرر حتى من قبل المستشارة السابقة أنغيلا ميركل. ويتم استخدام هذا المصطلح عادةً عندما يكون الرأي العام أقل تأثراً بالحقائق والواقع وأكثر تأثراً بالمشاعر والعواطف.
صورة من: DW
"اللاجئون" 2015
قالت جمعية اللغة الألمانية إن مصطلح "اللاجئين" سيطر لغويًا على العام أكثر من أي مصطلح آخر. من يمكنه الاعتراض على ذلك؟ وراءه احتل "جو سوي شارلي/ Je suis Charlie" المركز الثاني - حيث عبر الناس في جميع أنحاء العالم عن تعاطفهم مع ضحايا الهجوم الإرهابي على الصحيفة الفرنسية الساخرة. واحتل المركز الثالث مصطلح غريكسيت"، وهو التعبير عن التهديد بإقصاء اليونان من منطقة اليورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
"حدود الضوء" 2014
المصطلح الفائز في عام 2014 كان مفاجئًا: "حدود الضوء" كان يشير إلى تثبيت مصابيح بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لسقوط جدار برلين. واحتل مصطلح "الصفر الأسود" المرتبة الثانية، والذي وصف جهود الحكومة الاتحادية لتجنب الديون الجديدة لأول مرة منذ 45 عامًا. واحتل المركز الثالث مصطلح "غوتس زايدانك أي الحمد لله"، وهو عنوان صحيفة بعد هدف الفوز الذي سجله ماريو غوتسه في نهائي كأس العالم في ريو بالبرازيل.