الخضر يوافقون على الشروع بمحادثات تشكيل حكومة "إشارة المرور"
١٧ أكتوبر ٢٠٢١
أقرّ حزب الخضر توجهه نحو البدء في محادثات تشكيل حكومة تجمعه والحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر. وكانت مذكرة مشتركة للأحزاب الثلاثة قد عبرت عن "التفاؤل" بإمكانية "إتمام اتفاق ائتلاف طموح وقابل للتنفيذ".
إعلان
صوتت غالبية كبيرة من مندوبي حزب الخضر الألماني ممن لهم حق التصويت في مؤتمر حزبي مصغر اليوم الأحد (17 أكتوبر/تشرين الثاني 2021) لصالح البدء في إجراء مفاوضات لتشكيل ائتلاف حاكم جديد مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر والمعروف باسم ائتلاف "إشارة المرور".
وحسب تصريحات صادرة من الحزب، فلم يعترض على البدء في المفاوضات سوى مندوبين من إجمالي نحو 70 مندوبا وامتنع مندوب آخر عن التصويت.
بذلك تتبقى فقط موافقة قيادة الحزب الديمقراطي الحر (الليبراليون) على البدء في المفاوضات والمنتظر أن تبت قيادة الحزب الليبرالي في هذا الأمر غدا الاثنين، وكانت الرئاسة التنفيذية للحزب الاشتراكي وافقت بالإجماع أول أمس الجمعة على البدء في هذه المفاوضات.
ومن الممكن- بعد موافقة الحزب الليبرالي- أن تبدأ مفاوضات الأحزاب الثلاثة في غضون بضعة أيام. وستكون المرة الأولى في تاريخ ألمانيا التي تتشكل فيها الحكومة الفيدرالية من الأحزاب الثلاثة في حال نجحت المفاوضات.
وكان رئيس حزب الخضر روبرت هابيك وأعضاء آخرون قد حثوا المندوبين في وقت سابق على الموافقة على مشاركة الحزب في الحكومة الألمانية المقبلة. وقال هابيك:"سنكون القوة الدافعة لمهمات التحول الكبرى" وناشد المندوبين إعطاء تفويض لقيادة الحزب للمشاركة في "حكومة تقدم"، ونوه إلى أن الحزب على وشك أن يصير شريكا في حكومة اتحادية للمرة الثانية " والواقع هو أننا نكتب حاليا جزءا كبيرا من التاريخ الأخضر".
وكأنت أحزاب الاشتراكي الديمقراطي والخضر ثم الديمقراطي الحر قد أكدوا هذا الأسبوع أنهم يتطلعون للدخول في محادثات رسمية لتشكيل الحكومة الألمانية الجديدة. وجاء في مذكرة مشتركة للأحزاب الثلاثة عن نتائج المحادثات الاستطلاعية: "نحن على قناعة بأننا قادرون على إتمام اتفاق ائتلاف طموح وقابل للتنفيذ".
وكان أرمين لاشيت، رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، ومرشح التحالف المسيحي قد أكد أمس السبت أن التحالف بصدد القيام بدور المعارضة على الصعيد الاتحادي، في خطوة لو تمت ستحدث للمرة الأولى منذ 16 عاما، وذلك بعد هزيمة تاريخية للتحالف في الانتخابات البرلمانية.
ع.ا/خ.س (د ب أ)
صور ولقطات من يوم الاقتراع.. ملامح خريطة سياسية جديدة في ألمانيا؟
أكثر الانتخابات البرلمانية سخونة منذ 16 عاما تشهدها ألمانيا بطولها وعرضها. أكثر من 60 مليون ناخب يحق لهم اختيار نواب يمثلونهم في البوندستاغ. ومن هناك سيتم اختيار المستشار أو المستشارة لألمانيا. جولة في يوم الانتخابات.
صورة من: Maja Hitij/Getty Images
الأوفر حظا لمنصب المستشارية
أوضحت التوقعات حصول الاشتراكيين على ما يتراوح بين 25 و26% فيما حصل التحالف المسيحي على ما يتراوح بين 24 و25% . اولاف شولتس مرشح الحزب الاشتراكي، نجح في كسب ثقة الناخب الألماني من خلال موضوعيته وخبرته خلال الحملة الانتخابية.
صورة من: Habbibal Hanschke/REUTERS
ماذا بعد؟
المرشح عن الاتحاد المسيحي الديمقراطي أرمين لاشيت الذي تراجع حزبه كثيرا مقارنة بآخر انتخابات جرت عام 2017. خيبة الامل بادية بوضوح على وجوه قيادة الحزب.
صورة من: John Macdougall/AFP/Getty Images
فرحة الإشتراكيين
الاشتراكيون متقدمون في النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية. الأمين العام للحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني لارس كلينغبيل أعلن أن الحزب قادر على تشكيل الحكومة المقبلة.
صورة من: Maja Hitij/Getty Images
التصويت عبر البريد ..نسبة تاريخية
بلغ عدد الناخبين الذين صوتوا عن طريق البريد في بعض المدن الألمانية 40 بالمائة. الصورة في مركز المعارض الدولي في ميونيخ، حيث تفرز الأصوات القادمة عبر البريد، نتائجها لا تظهر للعلن إلا بعد انتهاء التصويت، كي لا تؤثر على نتائج الانتخابات.
صورة من: Sven Hoppe/dpa/picture alliance
أجواء بافارية في يوم الاقتراغ
ناخبة بزي بافاريا التقليدي تضع ورقتها الانتخابية في الصندوق في مركز الاقتراع بمنطقة بايرشتزيل في بافاريا. الحزب الحاكم في بافاريا هو الحزب المسيحي الاجتماعي الشقيق الأصغر للحزب المسيحي الديمقراطي. الحزبان شكلا اتحادا مسيحيا منذ عقود يشكل جبهة المحافظين في الخريطة السياسية الألمانية.
صورة من: Uwe Lein/AFP/Getty Images
الكلب كان حاضراً
كلب قررت صاحبته أن لا تتركه وحيدا في المنزل عند خروجها للتصويت، كما يبدو فإن الكلب يبدو سعيدا بهذا الحدث الديمقراطي.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
في السر
الانتخابات البرلمانية في ألمانيا سرية، أي يمنع إظهار الاختيارات في الورقة الانتخابية كي لا يمكن التأثير على الناخبين الآخرين. السباق حامي الوطيس بين الاشتراكيين - الديموقراطيين والمحافظين على تولي السلطة خلفا للمستشارة أنغيلا ميركل التي قرّرت الخروج من الحياة السياسية بعدما حكمت البلاد على مدى 16 عاما.
صورة من: Steffi Loos/Getty Images
مركز اقتراع الكنيسة
كنيسة مارينمونستر استعملت كمركز اقتراع. وصل إجمالي عدد الأحزاب المشاركة في الانتخابات إلى 47 حزبا، ولكل ناخب صوتان أحدهما للمرشح المباشر عن دائرته الانتخابية والثاني للحزب، ويبلغ عدد الدوائر الانتخابية 299 دائرة.
صورة من: Friso Gentsch/dpa/picture alliance
التراخت
التراخت هي بدلة نسائية ترتديها المرأة في جنوب ألمانيا، في ولايتي بافاريا وبادن فورتمبيرغ. هذه السيدة قررت منح صوتها بالانتخابات، مرتدية الملابس التقليدية في ولاية بادن فورتمبيرغ. يحكم الولاية حزب الخضر ورئيس وزرائها منذ عام 2012 فينفريد كريتشمان، وهي الولاية الأولى التي يحكمها رئيس وزراء من هذا الحزب منذ تأسيسه.
صورة من: Philipp von Ditfurth/dpa/picture alliance
الأخطاء تلاحق لاشيت
الكاميرات تراقب مرشح التحالف المسيحي لمنصب المستشارية أريمن لاشيت، هذه المرة اصطادته وهو يضع الورقة الانتخابية من دون أن يطويها بشكل صحيح. لاشيت رئيس وزراء ولاية شمال الراين - فيستفاليا ويعتبر خليفة ميركل في سياستها المؤيدة للتعدية الثقافية.
صورة من: Thilo Schmuelgen/REUTERS
بالكمامة
مرشحة الخضر لمنصب المستشارية أنالينا بيربوك قبيل دخلوها المركز الانتخابي. ارتكبت زعيمة الحزب أنالينا بيربوك سلسلة من الأخطاء قبل الصيف، فاضطرت إلى الدفاع عن نفسها بمواجهة اتهامات بانتحال مقاطع من كتابها وتقاضي علاوات لم تصرح بها، الأمر الذي دفع بحظوظها للوصول إلى المنصب بالتراجع في استطلاعات الرأي.
صورة من: CHRISTIAN MANG/REUTERS
خيبة ما بعد الفرحة
بعد أن كان الحزب متقدما بنتائج الاستطلاعات في قبل أشهر وكانت مرشحته أنالينا بيربوك المرشحة الأوفر حظا لنيل منصب المستشارية، تراجع الحزب بسبب أخطاء المرشحة بيربوك. أظهر استقصاء ما بعد الاقتراع الذي أجرته القناتان الأولى والثانية بالتلفزيون الألماني حصول الخضر على المركز الثالث بنتيجة تتراوح بين 14,5 و15% .
صورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance
اليسار
حفلة لناخبي حزب اليسار، تبدو خيبة الأمل واضحة على الوجوه بعد ظهور نتائج الانتخابات. اذ حصل على 5 بالمائة فقط، حسب نتائج النتائج الأولية التي بثتها القناتان الأولى والثانية بالتلفزيون الألماني.
صورة من: Cathrin Mueller/REUTERS
حزب البديل
حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني، حصد ما بين 10 و11 بالمائة من النتائج . لا الإشتراكيون ولا الاتحاد المسيحي يرغب بتشكل ائتلاف يضم حزب البديل.
صورة من: Ronny Hartmann/AFP/Getty Images
خيبة أمل
شباب من الحزب المسيحي الديمقراطي وتبدو خيبة الأمل ظاهرة على وجوههم. بعد 16 عاما من حكم الحزب بقيادة المستشارة ميركل، تراجع الحزب بشكل كبير ليحصد ما نسبته 25 بالمائة حسب النتائج الأولية. إعداد: عباس الخشالي