الخطر متوسط.. الصحة العالمية تقدم حصيلة مؤقتة لجدري القرود
٥ يونيو ٢٠٢٢
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حصيلة مؤقتة لنسبة انتشار وباء جدري القرود في العالم، معتبرة أن مستوى الخطر لايزال متوسطا، وإن كانت المنظمة الدولية ترجح إلى حد كبير اكتشاف دول أخرى لحالات انتشار الفيروس بشكل أكبر.
إعلان
أعلنت منظمة الصحة العالمية الأحد (الخامس من يونيو/ حزيران 2022) أنها أُبلغت بتسجيل 780 إصابة بجدري القرود (القردة) مُؤكدة مخبريا في 27 دولة خارج البلدان التي يتوطن فيها المرض، بينما شددت على أن مستوى الخطر العالمي ما زال متوسطا.
ورجّحت المنظمة أن عدد 780، للإصابات المسجل لحد الآن هو أقل من العدد الفعلي نظرا إلى أن المعلومات الوبائية والمخبرية محدودة. وسجّلت بضع حالات فقط استدعت نقل المصابين إلى المستشفيات، فضلا عن المرضى الخاضعين لعزل صحي.
وعددت المنظمة الدول حيث لا يتوطن المرض والتي سجّلت أعلى عدد من الإصابات وهي بريطانيا (207) وإسبانيا (156) والبرتغال (138) وكندا (58) وألمانيا (57). وإلى جانب أوروبا وأميركا الشمالية، سجّلت إصابات (بأرقام فردية) في الأرجنتين وأستراليا والمغرب والإمارات العربية المتحدة. وتعد إصابة واحدة في بلد لا يتوطن فيه المرض تفشيا.
وقالت منظمة الصحة "تعلن بعض الدول أن أجيالا جديدة من الإصابات لم تعد تظهر فقط في أوساط المخالطين المعروفين لحالات تم تأكيدها سابقا، ما يشير إلى أن سلاسل انتقال العدوى تمر من دون اكتشافها".
ولفتت في آخر بياناتها بشأن تفشي الوباء إلى أنه "على الرغم من أن الخطر القائم على صحة البشر وللعامة يبقى ضئيلا، إلا أن الخطر على الصحة العامة قد يصبح مرتفعا إذا استغل الفيروس الفرصة لترسيخ نفسه في الدول التي لا يتوطن فيها كمسبب مرض بشري واسع الانتشار".
وأضافت "تقيّم منظمة الصحة العالمية الخطر على المستوى العالمي بأنه متوسط باعتبار أنها المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن هذا الكم والمجموعات من الإصابات بجدري القرود بشكل متزامن في دول حيث يعد (المرض) متوطنا وغير متوطن".
وتم الإبلاغ عن معظم الإصابات المسجّلة حتى الآن من هيئات معنية بالصحة الجنسية وغيرها ويرتبط الجزء الأكبر منها برجال يقيمون علاقات جنسية مع رجال، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وذكرت المنظمة أن العديد من الحالات لا تتطابق مع الصورة السريرية التقليدية لجدري القرود إذ تحدّث البعض عن ظهور بثور قبل أعراض مثل الحمى وتقرّحات في مختلف مراحل التطور، وهي حالات غير عادية. ولفتت المنظمة العالمية إلى عدم تسجيل وفيات مرتبطة بتفشي المرض في دول لا يتوطن فيها، لكن يتواصل تسجيل إصابات ووفيات في المناطق حيث يعد متوطنا.
وعددت المنظمة الدول التي يتوطن فيها المرض على أنها الكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو (الكونغو- برازافيل) وجمهورية الكونغو الديموقراطية وليبيريا ونيجيريا وسيراليون والغابون وساحل العاج، إضافة إلى غانا حيث تم رصده في الحيوانات فقط.
وفي الدول السبع الأولى المذكورة، سجّلت 66 وفاة في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2022.
وعقدت المنظمة الأسبوع الماضي اجتماعا عبر الإنترنت لأكثر من 500 خبير وألفي مشارك لمناقشة جدري القرود والثغرات في المعلومات المتوافرة بشأنه وأولويات الأبحاث.
وشدد الخبراء على الحاجة لإجراء دراسات سريرية على اللقاحات والعلاجات لفهم فعاليتها بشكل أفضل، ودعوا إلى تسريع الأبحاث في الانتشار الوبائي للمرض وانتقاله.
ح.ز/ أ.ح (أ.ف.ب)
في صور.. أرقام صادمة لوفيات كورونا في ألمانيا
تجاوزت حصيلة الوفيات في ألمانيا جراء الإصابة بفيروس كورونا حاجز الـ 100 ألف حالة، والأرقام القيساية تواصل تصاعدها المقلق لتبلغ لأول مرة 70 ألف إصابة لليوم الواحد.
صورة من: Jan Woitas/dpa/picture alliance
حصيلة مؤسفة
بسبب كورونا فقد هذا الرجل زوجتة التي يزور قبرها في مقبرة بمدينة بون. والمتوفاة هي ضمن 100 ألف حالة وفاة في البلاد على صلة بوباء كورونا. ومرة أخرى تعاود أعداد الوفيات ارتفاعها تماشيا مع ارتفاع الإصابات منذ بداية الخريف. في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول بلغت الوفيات 66 حالة، لكن في 21 من الشهر الموالي، سجلت 200 حالة في ذلك اليوم، وفق معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأوبئة.
صورة من: Ute Grabowsky/photothek/imago images
الإنذار الأخير
على هذا التابوت كتبت عبارة "احذر العدوى"، في إشارة إلى أن الشخص المتوفى كان مصاباً بكورونا. وهي رسالة لباقي العاملين في شركة دفن الموتى لاتخاذ الاحتياطات اللازمة. ومازال غير الملقحين أكثر عرضة لمسار خطير لمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا. لكن أعداد المصابين بين الملقحين بدورها في ازدياد.
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance
قلق على المسنين
في الأيام الأخيرة شهدت دور رعاية المسنين انتشاراً للإصابات رغم تلقي غالبية نزلاء هذه المنشآت للقاحات كاملة. من ثمّ أضحت الفحوصات الدورية إجراء ضروريا بهدف حصر الإصابات. في الوقت ذاته يحتدم النقاش في ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية حول جعل اللقاح إلزاميا للعاملين في هذا القطاع.
صورة من: Jens Kalaene/dpa/picture alliance
.. وعلى الصغار أيضا!
في دور الحضانة والمدارس الألمانية تحولت فحوصات كورونا إلى إجراء يومي اعتاد عليه الأطفال. فلا مكان في البلاد يتم فحصه بهذا القدر من الاستمرارية والصرامة كما يحصل في المدارس ودور الحضانة. بيد أن نسبة الإصابة لدى الفئة العمرية ما بين الخامسة والرابعة عشر هي الأعلى على الإطلاق.
صورة من: Christian Charisius/dpa/picture alliance
ضغط شديد على أقسام العناية المشددة
هذا الطبيب في إحدى أقسام العناية المركّزة في مدينة لايبزيغ يعالج رجلاً تدهورت حالته بسبب كوفيد-19. وإذ طالبت هيئة الأطباء الألمان باتخاذ تدابير سريعة، فإنها لم تستبعد إغلاقا شاملا جديدا لتخفيف الضغط على أقسام العناية المركزة. وبالفعل أعلنت مستشفيات ولاية ساكسونيا أنها لم تعد قادرة على استقبال مرضى جدد.
صورة من: Jan Woitas/dpa/picture alliance
معيار جديد لرصد الحالة الوبائية
أدخلت السلطات الألمانية مستوى نسب ملء المستشفيات ضمن القياسات المعتمدة لرصد تطور الحالة الوبائية للبلاد. يضاف إلى ذلك أن مرضى كوفيد في الموجة الرابعة من الحالات الخطرة، هم أقل سنّاً مقارنة بذات الحالات في موجات الوباء السابقة. ما يعني أن مدة بقائهم في المستشفيات تكون أطول.
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance
الفيروس في كل مكان
هذا المشهد في محطة القطارات في هامبورغ والذي يظهر جليّاً التجمعات الحاصلة في المنشآت العمومية وفي وسائل المواصلات العامة، ما هو إلا مثال عما تشهده أماكن عديدة. ولهذا يطالب الكثيرون باعتماد صريح على ما بات يعرف بـ"3G" على الأقل. أي إما أن يكون الفرد معافاً أو ملقحا أو خاليا من المرض وفق فحص سلبي. ومن لم يحترم القواعد يدفع غرامة مالية بقيمة 150 يورو.
صورة من: Eibner/imago images
بيتي هو مكتبي
من يسمح له العمل من المنزل، عليه القيام بذلك. فلابد من التقليل قدر الإمكان من الاتصالات المباشرة بين الناس، وفق المسؤولين.
صورة من: Imago/S. Midzor
أسواق عيد الميلاد
أسواق عيد الميلاد فُتحت من جديد في عدد من المدن الألمانية وتحت إجراءات احترازية مشددة. لكن في ولاية بافاريا حيث الإصابات شديدة الارتفاع تمّ إلغاؤها. ليس هذا فحسب، بل عاد الإغلاق الشامل في بعض مناطق الولاية والتي سجلت معدل وباء بلغ ألفاً بين كل مائة ألف إصابة.
صورة من: Philipp von Ditfurth/dpa/picture alliance
أخذ اللقاح في سيارتك الخاصة
لأن ألمانيا لم تحقق بعد النسبة المرجوة من التلقيح والتي تعادل 75 بالمائة على الأقل، تعتزم الحكومة الاتحادية إعادة فتح مراكز التلقيح وفتح أخرى في مآرب للسيارات تكون وسط المدينة وبالتالي يكون الوصول إليها سهلا على الناس في سبيل تشجيعهم على تلقي اللقاح. هذه المراكز ستستخدم أيضا لتوزيع الجرعة التنشيطية للقاحات كورونا.
صورة من: Fabian Sommer/dpa/picture alliance
الجرعة الثالثة
أطلقت الحكومة الألمانية توصيات بتلقي الجرعة الثالثة من اللقاح بالنسبة للجميع، معللة ذلك بتراجع مستوى المناعة في مدة أقصاها ستة أشهر. وهناك إقبال شديد على هذه الجرعة في عدد من المراكز ما بات ملحّاً توفير أماكن أخرى لذلك.
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture alliance