الخط العربي ينضم إلى قائمة اليونسكو للتراث غير المادي
١٤ ديسمبر ٢٠٢١
أعلنت اليونسكو عن إدراج الخط العربي ضمن قائمتها للتراث غير المادي، إذ وصفت المنظمة التابعة للأمم المتحدة الخط العربي بأنه "تعبير عن التناسق والجمال".
إعلان
أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الثلاثاء (14 ديسمبر/ كانون الأول 2021) الخط العربي ضمن قائمتها للتراث غير المادي، بالإضافة إلى 40 تقليداً من القارات الخمس، من المتوقع أن تضيفهم إلى قائمتها هذا الأسبوع.
وتعرّف اليونسكو التراث غير المادي أو "التراث الحي" بأنه "الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات - وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية - التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي". ومن أبرز أنواع "هذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلاً عن جيل" التقاليد الشفوية وفنون الأداء والممارسات الاجتماعية والطقوس والمناسبات الاحتفالية.
ووصفت المنظمة الأممية الخط العربي، الذي سعت 16 دولة مسلمة أو غالبية سكانها من المسلمين، بقيادة السعودية، إلى اختياره، بأنه "فن الكتابة بالعربية بطريقة سلسة تعبيراً عن التناسق (...) والجمال".
من جانبه، قال وزير الثقافة السعودي، الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، في تصريح نقلته وكالة الانباء الحكومية إن "إدراج الخط العربي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، يسهم بشكل فعال في تعزيز التراث الثقافي غير المادي، وبشكل خاص فنون الخط في المجتمعات المحلية".
وقدمت دول أو مجموعات دول نحو 60 ترشيحاً، سيُحدد مصيرها بين الثلاثاء والخميس. ويُتوقع أن توافق اليونسكو على ثلاثة أرباع الطلبات. وأشار عبد المجيد محبوب، المدير التنفيذي للجمعية السعودية للمحافظة على التراث، وهي هيئة غير حكومية مشاركة في المشروع، لوكالة فرانس برس، إن "الخط العربي شكّل منذ القدم رمزاً للعالم العربي الإسلامي". ولكنه لاحظ أن "الكثير من الناس لم يعودوا يكتبون باليد بفعل التطور التكنولوجي"، بينما سجل تراجع كبير في عدد الخطاطين المتخصصين.
وقال أمين سر اتفاق اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي، تيم كيرتس، إن "تصنيف الممارسة الثقافية على أنها تراث ثقافي غير مادي يستلزم أن تكون ديناميكية ... وأن يكون لها معنى في حياة الناس".
ومنذ توقيع الاتفاق عام 2003، أدرِج نحو 500 تقليد في قائمة الأمم المتحدة، من أشهرها موسيقى المارياتشي المكسيكية والساونا الفنلندية وفن صنع البيتزا في نابولي، وحتى التدليك التايلاندي. ومن التقاليد الأخرى الأقل شهرة ضمن القائمة كصيد الروبيان على ظهور الخيل في بلجيكا، الذي أدرج عام 2013، أو النسيج اليدوي في صعيد مصر.
وأشار كيرتس، خلال مؤتمر صحفي، إلى أن ضم تقليد ما إلى قائمة التراث غير المادي "يمكن أن يولد شعوراً بالفخر ويثير اهتمام الشباب، علماً بأن الحفاظ على التراث غير المادي يحصل عندما يهتم به الشباب".
ع.ا/ ي.أ (أ ف ب)
أحدها في دولة عربية.. اليونيسكو يضيف لقائمته مواقع أثرية جديدة
في الجلسة رقم 44 للجنة التراث الدولي التابعة لمنظمة اليونسكو، والتي تم عقدها بمدينة فوزهو في الصين، تقرر إضافة مواقع جديدة لقائمة المنظمة المخصصة للتراث الإنساني.
صورة من: Saudi Arabia's Ministry of Culture/Xinhua/picture alliance
مسار قطار "زارينداشت-ماهاباد" في إيران
يصل طوله إلى 1394 كيلومتر، ويربط ما بين بحر قزوين والخليج. ويمر ذلك الخط عبر 360 جسر 224 ونفق، وتم تمويل المشروع الضخم بأموال الضرائب لتجنب أي تدخل أجنبي.
صورة من: Hossein Javadi
ميناء ”جوانغزوه“ في الصين
ميناء جوانغزوه القديم في الصين، والذي امتدحه الرحالة الإيطالي الشهير ماركو بولو كأكثر المدن أو المناطق رخاء وروعة، ضمته اليونسكو لقائمة اليونسكو للتراث العالمي. ولعب ذلك الميناء الواقع علي الساحل الشرقي للصين دورا رئيسيا على طريق الحرير الصيني الشهير.
صورة من: Song Weiwei /Xinhua/imago images
معبد ”رامابا“ في الهند
أضافت اليونسكو لقائمة التراث الإنساني معبد رامابا الواقع على مسافة 200 كيلومتر شمال شرق مدينة حيدر أباد الهندية. ويعود تاريخ المبنى، والمكون من الحجر الرملي وحجر البازلت البركاني، لبدايات القرن الثالث عشر الميلادي. ويعتبر المعبد نموذجا لعمارة سلالة كاكاتيان الهندية.
صورة من: ASI
منحوتات ”ديير“ في مانغوليا
انضمت المنحوتات التي تعود للعصر البرونزي، والمعروفة باسم صخور ديير، لقائمة اليونسكو للتراث الإنساني. ويتراوح طول المنحوتات ما بين متر إلى أربعة أمتار، ويوجد على سطحها رسومات لحيوانات وأسلحة ودروع وزخارف. ويؤمن البعض بأن تلك المنحوتات كانت مهداة لروح محاربين وزعماء قدماء.
صورة من: Bildagentur-online/Fischer/picture alliance
أثار ”حمى“ في السعودية
تشهد النقوش التي تم العثور عليها بمنطقة حِمى السعودية على الحياة الثقافية الغنية في شبه الجزيرة العربية منذ 7000 سنة. الرسومات المحفورة على الصخور تصف عملية الصيد وأشكال النباتات والحيوانات في المنطقة، بينما تنوعت الكتابات ما بين العربية واليونانية وخط المسند القديم والذي تطور في اليمن بجنوب الجزيرة العربية. ويقع الموقع الأثري على طريق القوافل التجارية قديما.
صورة من: Saudi Arabia's Ministry of Culture/Xinhua/picture alliance
منارة ”قرطبة“ في فرنسا
تعد منارة قرطبة، والتي يصل ارتفاعها إلى 68 متر، أقدم بناء من نوعه في فرنسا. وصمم المهندس الفرنسي لويس دي فوا المنارة وتم بناؤها في عام 1611 على منصة صخرية في قلب مصب جيروند، ما يعني أن المنارة لا يمكن الوصول لها سوى بالقوارب. ولعمارتها المميزة وللتقنية المستخدمة فيها، قررت اليونسكو ضمها لقائمة التراث الإنساني.
صورة من: Guillaume Bonnaud/MAXPPP/dpa/picture alliance
منتزهي ”باسيو ديل برادو“ و”ريتيرو“ في إسبانيا
تعتبر المنطقة المترامية الأطراف، والواقعة في العاصمة الإسبانية مدريد، مقرا للعديد من المؤسسات الفنية العريقة كمتحف برادو ومركز رينا صوفيا القومي للفنون. ويعود منتزه باسيو ديل برادو للقرن السادس عشر الميلادي، بينما تم إنشاء منتزه ريتيرو في القرن التالي.
صورة من: Luis Soto/SOPA Images/Zuma Wire/picture alliance
لوحات ”بادوا“ الجصية في إيطاليا
تزين لوحات بادوا، والتي تعود للقرن الرابع عشر الميلادي، جدران ثمانية مبانٍ دينية وغير دينية في مدينة بادوا التاريخية، ومن بينها كنيسة جيوتو سكروفيغني. وبالرغم من مشاركة رسامين مختلفين في رسم اللوحات، احتفظ العمل الفني بطابع موحد.
صورة من: Cameraphoto/Akg-images/picture-alliance / akg-images
جدار ”نيو داتش“ المائي في هولندا
بعد تصميمه كشبكة دفاع فسيحة، يشمل جدار نيو داتش المائي 45 حصن و 6 تحصينات ومخابئ ومنشأت مائية متنوعة تمتد جميعها على مساحة 85 كيلومتر. وامتدت أعمال البناء ما بين عامي 1815 و 1940 بهدف منع تقدم الأعداء في هولندا. ولوجوده في قلب منطقة مليئة بالمناظر الطبيعية، يمكن للكثيرين عدم ملاحظة الكثير للمباني.
صورة من: Sem van der Wal/AFP
مستعمرة "ماتيلدينهوهيه" للفنانين في ألمانيا
أسس دوق مدينة هيسين إيرنست لودفيغ مستعمرة ”ماتيلدينهوهيه“ للفنانين بنهاية القرن التاسع عشر الميلادي بهدف تشجيع الفن والصناعات اليدوية. ويضم الموقع عدة مباني، ككنيسة أرثوذوكسية روسية وقاعات عرض ومقرات للفنانين. أما البرج الأيقوني الذي يميز المنطقة، فقامت مدينة دارمشتادت بإهدائه للدوق لودفيغ وزوجته عام 1905.
صورة من: Gaby Kunz/Augenklick/picture alliance
منتجعات أوروبا الصحية التاريخية
سجلت اليونسكو 11 منتجعا صحيا تاريخيا في سبع دول أوروبية على قائمتها للتراث الإنساني العالمي. ويوجد في ألمانيا منتجعان منهما، بادن-بادن وباد كيسينغن الموجود في الصورة، في غرب ألمانيا حيث يتمتعان بشهرة كبيرة لينابيع المياه المعدنية فيها.