الخفافيش: ناقلة لفيروس إيبولا أم معالجة له؟
٣ نوفمبر ٢٠١٤ عمليا، يمكن أن تحمل الخفافيش أكثر من 100 فيروس مختلف منها إيبولا وداء الكلب ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) وذلك دون أن تصاب نفسها بأي مرض. وبينما يجعل ذلك من الخفافيش مستودعا مخيفا للإمراض لاسيما في أدغال إفريقيا حيث تهاجر وتقطع مسافات كبيرة، فإنها تفتح احتمالا قد يتعرف العلماء من خلاله على الحيلة التي تحول دون إصابة الخفافيش بايبولا.
وقد بدأت القرائن تظهر في أعقاب عمليات التحليل الجيني التي تشير إلى أن قدرة الخفافيش على تجنب الإصابة بايبولا قد ترتبط بإمكانات أخرى منها القدرة على الطيران. ويأتي خطر إصابة الإنسان بمرض ايبولا من الخفافيش من خلال تناول لحوم كائنات بعينها تعيش في الغابات منها الخفافيش والظبيان والسناجب وحيوان الشيهم وهو من القوارض ذات الأشواك والقردة وهي تمثل منذ زمن طويل أطباقا شهية على الموائد في غرب إفريقيا ووسطها. ويكمن خطر الإصابة بالايبولا في التعرض لدم مصاب بالمرض وذلك أثناء ذبح الحيوانات وطهيها.
ومنذ اكتشاف الايبولا عام 1976 في جمهورية الكونغو الديمقراطية يشتبه العلماء الذين يدرسون الإيبولا منذئذ في أن خفافيش الفاكهة هي العائل الطبيعي. وعلاوة على قدرتها على التعايش مع الفيروسات فإن الخفافيش تتميز بطول عمرها بصورة تبعث على الدهشة إذ أشارت السجلات إلى أن خفاش برانت -الذي يعيش في أوروبا وآسيا- يعمر لمدة تتجاوز 40 عاما رغم أن حجمه لا يتجاوز الفأر الصغير كما أن الخفافيش قلما تصاب بالسرطان. وربما تتمخض دراسة جهاز المناعة لدى الخفافيش عن إنتاج عقاقير وقائية أو علاجية في يوم ما، غير أن الخبراء يقولون إن ثمة أسباب أخرى للاحتفاء بالخفافيش التي تلعب دورا جوهريا في تلقيح النباتات ومكافحة الآفات الحشرية.
م.م/ ط. أ (رويترز)