تسعى قيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى إيجاد مخرج من الأزمة الحالية المتعلقة ببرنامجها النووي. لكن لا توجد حتى الآن استراتيجية واضحة في هذا الصدد. ما خيارات طهران بعد فقدان وضعف أوراق تأثيرها في الشرق الأوسط؟
وزير الخارجية عباس عراقجي بعد اجتماع لمجلس الوزراء: "أمام العديد من الأسئلة لا تملك القيادة في طهران إجابة."صورة من: Iranian Presidency/ZUMA/IMAGO
إعلان
رفض المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي مؤخراً عرضاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبدء محادثات جديدة حول البرنامج النووي الإيراني: وقال الرجل البالغ من العمر 85 عاماً والذي يتمتع بالسلطة السياسية والدينية العليا في الجمهورية الإسلامية وله القول الفصل في جميع الشؤون: "إذا كان الاتفاق مصحوباً بالإكراه وكانت نتيجته محددة سلفاً فإنه لا يُعتبر اتفاقاً، بل فرضا ومضايقة". وفي الوقت نفسه رفض خامنئي ادعاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة قد دمرت القدرات النووية لإيران.
إعلان
"إيران فقدت أوراق التأثير في المنطقة"
"تعتقد الجمهورية الإسلامية أنها يمكن أن تحقق مكاسب إذا أظهرت قوتها"، يوضح الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط ميناش أمير رداً على سؤال من DW. بصفته يهودياً من أصل فارسي بدأ أمير ميناش أمير حياته المهنية كصحفي قبل الثورة الإسلامية في إيران. وهو يراقب ويحلل سياسة الجمهورية الإسلامية منذ تأسيسها في عام 1979.
"استراتيجية إظهار القوة قد فاشلة هذه المرة"، يقول الخبير مضيفاً: "لقد فقدت إيران العديد من عوامل نفوذها في المنطقة بما في ذلك حماس وحزب الله في لبنان والمتمردون الحوثيون في اليمن والعديد من الجماعات التابعة لها في العراق وسوريا".
ويحذر الخبير في شؤون الشرق الأوسط من أن عدم استعداد القيادة الإيرانية للتخلي على الأقل علناً عن سياستها التصادمية تجاه الغرب قد يجعل حرباً أخرى أمراً لا مفر منه.
منذ ثورة عام 1979 لا تعترف قيادة الجمهورية الإسلامية بحق إسرائيل في الوجود وتهددها بانتظام بالتدمير. وهي تعتبر نفسها نواة "المقاومة الحقيقية للإمبريالية والاحتلال".
شنت القوات الإسرائيلية والأمريكية في حزيران/يونيو هجوماً على المنشآت النووية الإيرانية في حرب استمرت اثني عشر يوماً. وتتهم الدول الغربية إيران منذ فترة طويلة بالعمل سراً على تطوير أسلحة نووية. وتنفي طهران ذلك وتؤكد أن برنامجها النووي يخدم أغراضاً مدنية فقط ولتوليد الطاقة.
عدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أم ربما العكس؟
بعد إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران من خلال تفعيل آلية "سناب باك" من قبل دول الترويكا الأوروبية (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) في 28 آب/أغسطس 2025 اعتبرت إيران أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يعد ذي فائدة.
وأعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، علي لاريجاني، الذي كان قد سافر إلى العراق مطلع الأسبوع أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في القاهرة بوساطة مصرية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يتم تنفيذه من قبل طهران.
إلا أنه خفّف من حدة تصريحه لاحقا في حديثه لوكالة الأنباء الإيرانية قائلاً: "إذا قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلباً بهذا الشأن (لإرسال مفتشين إلى إيران) فيجب عليها تقديمه إلى أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي للنظر فيه."
"لا شك أن خطر اندلاع الصراع مرتفع للغاية لكن تصريحات علي خامنئي وعلي لاريجاني تُظهر أن الجمهورية الإسلامية لا تزال لا تريد إلغاء الاتفاق بالكامل"، يقول خبير شؤون الشرق الأوسط حميد رضا عزيزي، الباحث في "مؤسسة العلوم والسياسة" (SWP) في برلين في حديثه مع DW: "إنهم يخشون أن يؤدي أي تصرف غير محسوب إلى إعطاء إسرائيل أو الولايات المتحدة مبرراً لتوجيه ضربة عسكري".
ويشير حميد رضا عزيزي إلى أن القيادة الإيرانية كانت قد هددت بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية قبل اندلاع حرب الأيام الاثنيعشر لكنها لم تنفذ هذا التهديد. وبدلاً من ذلك حاولت التوصل إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنع تفعيل آلية "سناب باك" (آلية الزناد لإعادة فرض العقوبات على طهران)، لكن فشلت جهودها. ويقول الباحث إن وضعاً مشابها قائم اليوم أيضا: "قيادة الجمهورية الإسلامية عالقة في مأزق. فمن جهة لا تريد أن تبدو تهديداتها السابقة فارغة وغير ذات تأثير، ومن جهة أخرى قد يؤدي أي تصرف متشدد أو متهور إلى منح إسرائيل ذريعة لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية."
ما حجم الضرر الذي ألحقته الولايات المتحدة بالبرنامج النووي الإيراني؟
02:20
This browser does not support the video element.
إدارة أزمة بدلاً من خطة واضحة
وبحسب عزيزي يحاول علي لاريجاني إيجاد طريق وسط لإدارة الأزمة إذ لا يوجد في الوقت الراهن مخرج واضح من الوضع القائم. وقال: "ما نشهده حالياً هو مجددا نوع من استراتيجية إدارة الأزمات التي تتبعها الجمهورية الإسلامية والتي تهدف فقط إلى كسب الوقت إلى أن يتم التوصل إلى حل."
ولم تُلغى المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة. كما تتفاوض إيران في الوقت نفسه مع أوروبا. ففي 22 تشرين الأول/أكتوبر كشف عن أن فرنسا وإيران على وشك التوصل إلى صفقة تبادل سجناء. وقد رحّبت طهران يوم الأربعاء بالإفراج المشروط عن طالبة إيرانية كانت محتجزة في فرنسا وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أنها ستواصل السعي من أجل إطلاق سراحها الكامل. وكانت وكالة تسنيم شبه الرسمية قد أفادت يوم الثلاثاء نقلاً عن مصدر في وزارة الخارجية بأن الطالبة تُحضَّر لعملية تبادل سجناء.
ولا يزال غير واضح حتى الآن من سيتم الإفراج عنه بناءً على طلب فرنسي في المقابل. وحسب تقارير إعلامية قد يكون اثنان من المواطنين الفرنسيين الذين تحتجزهم إيران منذ عام 2022. وقد صدرت بحقهما أحكام بالسجن الطويل الأسبوع الماضي بتهم تتعلق بالتجسس، بينما وصفت باريس هذه الاتهامات بأنها "لا أساس لها". ويرى مراقبون أن الأمر يشكّل نوعاً من احتجاز الرهائن لأغراضسياسية.
وتستخدم إيران اعتقال مواطني الدول الغربية بانتظام كأداة ضغط من أجل تنفيذ مطالبها السياسية والحصول على تنازلات خلالالمفاوضات.
أعده للعربية: م.أ.م
الضربة الإسرائيلية.. محطة كبرى في التصعيد بين إسرائيل وإيران حول الملف النووي
تطورت لعبة القط والفأر حول البرنامج النووي الإيراني، حيث قررت إسرائيل اليوم التدخل لوقف تطوره. منذ نهاية خمسينات القرن الماضي انطلق، ثم جاءت القطيعة مع وصول الخميني للحكم لتتوالى فصول الترغيب والترهيب بين الغرب وطهران.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Iranian Presidency Office/M. Berno
ضربات إسرائيلية في قلب إيران لوقف تطور برنامجها النووي
يثير البرنامج النووي الإيراني منذ عقود قلقاً كبيراً لدى عدد من الدول الغربية ودول المنطقة، وعلى رأس هذه الدول إسرائيل، التي استهدفت مؤخراً عدة منشآت نووية إيرانية للحد من النمو المتسارع للبرنامج الإيراني، ومنع طهران من حيازة سلاح نووي رغم نفي الأخيرة طوال عقود أن يكون هذا هو هدفها، وتأكيدها المستمر أن أغراض برنامجها سلمية.
صورة من: Don Emmert/AFP/Getty Images
استهداف منشآت لتخصيب اليورانيوم وتصفية القادة
الضربة الإسرائيلية شملت منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، كما تم تنفيذ عمليات اغتيال لعدد من كبار القادة العسكريين أدت لمقتل قائد أركان القوات المسلحة محمد باقري، فضلا عن قائد الحرس الثوري حسين سلامي والقيادي البارز في الحرس غلام علي رشيد، كما قتل ستة من العلماء الإيرانيين، بينهم محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي.
صورة من: Atomic Energy Organization of Iran/AP/picture alliance
البداية النووية
كان العام 1957، بداية البرنامج النووي الأيراني حين وقع شاه إيران اتفاق برنامج نووي مع أمريكا، ليتم الإعلان عن "الاتفاق المقترح للتعاون في مجال البحوث ومجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية" تحت رعاية برنامج أيزنهاور "الذرة من أجل السلام". وفي1967، أسس مركز طهران للبحوث النووية. لكن توقيع إيران معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في 1968، جعلها تخضع للتفتيش والتحقيق من قبل الوكالة الدولية للطاقة.
صورة من: gemeinfrei
إنهاء التدخل الغربي في البرنامج النووي
الإطاحة بحكم الشاه وقيام جمهورية إسلامية في إيران سنة 1979، جعلت أواصر العلاقات بين إيران والدول الغربية موسومة بقطيعة، فدخل البرنامج النووي في مرحلة سبات بعد انسحاب الشركات الغربية من العمل في المشاريع النووية وإمدادات اليورانيوم عالي التخصيب؛ فتوقف لفترة برنامج إيران النووي .
صورة من: Getty Images/Afp/Gabriel Duval
البحث عن حلول
سمح خميني عام 1981 بإجراء بحوث في الطاقة النووية. وفي 1983، تعاونت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لمساعدة طهران على الصعيد الكيميائي وتصميم المحطات التجريبية لتحويل اليورانيوم، خاصة في موقع أصفهان للتكنولوجيا النووية، لكن الموقف الغربي عموما كان رافضا لمثل هذا التعاون. ومع اندلاع الحرب بين إيران والعراق تضرر مفاعل محطة بوشهر النووية فتوقفت عن العمل.
صورة من: akairan.com
روسيا تدخل على الخط، والصين تنسحب!
في التسعينات تم تزويد إيران بخبراء في الطاقة النووية من طرف روسيا. وفي 1992، انتشرت مزاعم في الإعلام الدولي بوجود أنشطة نووية إيرانية غير معلنة، مما جعل إيران تستدعي مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة المنشآت النووية، وخلصت التفتيشات حينها إلى أن الأنشطة سلمية. في 1995، وقعت إيران مع روسيا عقدا لتشغيل محطة بوشهر بالكامل، في حين انسحبت الصين من مشروع بناء محطة لتحويل اليورانيوم.
صورة من: AP
إعلان طهران وزيارة البرادعي لإيران
طلبت الوكالة الدولية، في 2002، زيارة موقعين نوويين قيل أنهما غير معلنين، لكن إيران لم تسمح بذلك حتى مرور ستة أشهر على شيوع الخبر. وفي 2003، زار محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران للحصول على إيضاحات في ما يخص استئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم، واصدرت الوكالة تقريرا سلبيا تجاه تعاون إيران.
صورة من: AP
شد وجذب
أصدرت الوكالة الدولية، في 2004، قرارا يطالب إيران بالإجابة عن جميع الأسئلة العالقة، وبتسهيل إمكانية الوصول الفوري إلى كل المواقع التي تريد الوكالة زيارتها، وبتجميد جميع الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم بمستوى يتيح إنتاج الوقود النووي والشحنة الانشطارية. لكن الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وبعد انتخابه، عمل على تفعيل البرنامج النووي ولم يكترث للتهديدات الغربية، كما أسس مفاعل "أراك" للماء الثقيل.
صورة من: AP
فصل جديد
في 2006، صوت أعضاء الوكالة الدولية على إحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن، الذي فرض حظرا على تزويد إيران بالمعدات اللازمة لتخصيب اليورانيوم وإنتاج صواريخ بالستية. وردت إيران على هذا الإجراء بتعليق العمل بالبروتوكول الإضافي وجميع أشكال التعاون الطوعي. وفي نفس السنة، أعلن الرئيس الإيراني؛ أحمدي نجاد، عن نجاح بلده في تخصيب اليورانيوم بنسبة 3,5 بالمائة. الصورة لوفد قطر أثناء التصويت على القرار.
صورة من: AP
مفاعلات نووية سرية
في عام2009 ، تحدث بعض المسؤولين الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين، عبر وسائل الاعلام، عن قيام إيران ببناء مفاعل نووي في ضواحي مدينة قم، كما قال هؤلاء بأنه تحت الأرض ويبنى بكل سرية، دون أن تخبر به إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين نفت طهران ذلك واعتبرته مجرد ادعاءات.
صورة من: AP
على مشارف حل
في عام 2014، تم الاتفاق على وقف تجميد الولايات المتحدة لأموال إيرانية قدرت بمليارات الدولارات، مقابل توقف إيران عن تحويل اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة إلى وقود. وفي نفس السنة، قامت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية باجراء تعديلات على منشأة "أراك" لضمان إنتاج حجم أقل من البلوتونيوم.
صورة من: ISNA
الاتفاق التاريخي
في عام 2015، وبعد سلسلة من الاجتماعات، في فيينا، أعلن عن التوصل لاتفاق نهائي؛ سمي اتفاق إطار، بخصوص برنامج إيران النووي. الاتفاق جمع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا بإيران. وكان من المرجح أن ينهي هذا الاتفاق التهديدات والمواجهة بين إيران والغرب.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Wilking
طموحات حدها الاتفاق!
كان باراك أوباما، الرئيس الأمريكي السابق، واحدا من رؤساء الدول المتفقة مع إيران، فيما يخص البرنامج النووي، من الذين رأوا في الخطوة ضمانا لأمن العالم، بالمقابل قال نظيره الإيراني؛ حسن روحاني، إن بلاده حققت كل أهدافها من خلال الاتفاق. لكن الأمور لم تعرف استقرارا، خاصة مع رغبة إيران في تطوير برنامجها نووي، دون أن تلفت اليها الأنظار.
صورة من: Getty Images/A. Burton/M. Wilson
أمريكا تنسحب
آخر التطورات في الاتفاق النووي، كانت يوم الثلاثاء 8 أيار/مايو 2018، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرار الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، متعهداً بأن تفرض بلاده "أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني". وفي هذا الصدد، عبرت طهران عن عدم رغبتها في الدخول في جولات جديدة من المفاوضات الشاقة مع أمريكا.
صورة من: Imago/Zumapress/C. May
شروط أي "اتفاق جديد"
بعد الانسحاب الأميركي، أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو 12 شرطاً أميركياً للتوصل إلى "اتفاق جديد". وتضمنت هذه الشروط مطالب شديدة الصرامة بخصوص البرنامج النووي وبرامج طهران البالستية ودور إيران في الشرق الأوسط. وهدّد بومبيو إيران بالعقوبات "الأقوى في التاريخ" إذا لم تلتزم بالشروط الأميركية.
صورة من: Getty Images/L. Balogh
واشنطن تشدد الخناق
فرضت إدارة ترامب أول حزمة عقوبات في آب/أغسطس ثم أعقبتها بأخرى في تشرين الثاني/نوفمبر. وشملت هذه العقوبات تعطيل معاملات مالية وواردات المواد الأولية إضافة إلى إجراءات عقابية في مجالي صناعة السيارات والطيران المدني. وفي نيسان/أبريل من عام 2019، أدرجت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني على لائحتها السوداء لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية"، وكذلك فيلق القدس المكلف بالعمليات الخارجية للحرس الثوري.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
أوروبا تغرد خارج السرب
في 31 كانون الثاني/يناير 2019، أعلنت باريس وبرلين ولندن إنشاء آلية مقايضة عرفت باسم "إنستكس" من أجل السماح لشركات الاتحاد الأوروبي بمواصلة المبادلات التجارية مع إيران رغم العقوبات الأميركية. ولم تفعل الآلية بعد، كما رفضتها القيادة العليا في إيران. وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أكدت على "مواصلة دعمنا الكامل للاتفاق النووي مع إيران، وتطبيقه كاملاً"، داعية إيران إلى التمسك به.
صورة من: Reuters/S. Nenov
طهران ترد
في أيار/مايو الماضي، قررت طهران تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى بعد عام على القرار الأميركي الانسحاب من الاتفاق. وحذرت الجمهورية الإسلامية من أنها ستستأنف تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى من المسموح بها في الاتفاق خلال 60 يوماً، إذا لم يوفر لها الأوروبيون الحماية من العقوبات الأمريكية. مريم مرغيش/خالد سلامة