أكد الناشط البحريني الشيعي عبد الهادي الخواجة الذي مثل الثلاثاء (22 أيار/ مايو 2012) أمام المحكمة عند مثوله أمام المحكمة للمرة الأولى منذ بدء إضرابه عن الطعام في شباط/فبراير الماضي، أنه "لا يوجد أي مبرر قانوني لاستمرار بقائي في السجن". وطالب الخواجة بوقف محاكمته، مشيرا إلى استمراره في الإضراب عن الطعام احتجاجا على حكم السجن المؤبد الصادر بحقه على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المملكة، وقال إنه يحصل على "تغذية قسرية".

وأضاف الخواجة، الذي بدأ نحيلا وضعيفا عندما مثل أمام محكمة عادية على كرسي متحرك، لكن من دون أي مساعدة طبية،: "منذ أكثر من مائة يوم وأنا مضرب عن الطعام وكنت على استعداد للتضحية بحياتي للمطالبة بالحرية" مضيفا "أن استمرار اعتقالي جريمة".

وتحدث الخواجة عن "التجاوزات" و"الإهانات" و"التحرش الجنسي" الذي قال إنه تعرض له منذ اعتقاله. وقال "تعرضت لمعاملة عنيفة ومهينة". وأكد مجددا أنه لا ينتمي إلى أي جمعية وأنه "الضحية" في هذه القضية.

تأجيل محاكمة الخواجة ورجب

وأجلت محاكمة الخواجة إلى 29 أيار/مايو بعد جلسة استمرت ثلاث ساعات وشهدت أيضا مداخلة للمدان عبد الوهاب حسين رئيس جمعية وفا الشيعية المحكوم بالسجن المؤبد أيضا. وحضر المحاكمة إلى جانب المحامين وأفراد اسر السجناء، دبلوماسيون غربيون، وقد انتهت الجلسة من دون تسجيل أي إشكال.

وبموازاة محاكمة الخواجة، قررت محكمة بحرينية أخرى الثلاثاء تأجيل النظر في قضية الناشط الحقوقي نبيل رجب المتهم بـ"التجمهر والدعوة إلى مسيرة غير مخطر عنها"، إلى 28 أيار/مايو للمرافعة. وأفاد شهود عيان أن أكثر من 30 محاميا حضروا جلسة المحاكمة للدفاع عن رجب الذي يرأس مركز البحرين لحقوق الإنسان. وينسب لرجب قيادة احتجاجات مناهضة للحكومة في أعقاب حملة القمع التي تعرضت لها الاحتجاجات قادها الشيعة ضد العائلة المالكة السنية في آذار/ مارس 2011.

(ع.خ/د.ب.ا، ا.ف.ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي