أصبحت فكرة الأشعة التي تجتذب المركبات الفضائية والأجرام الأخرى من على بعد، والتي جسدتها روايات الخيال العلمي حقيقية واقعية عبر أشعة جاذبة لها خواص محددة تستطيع تحريك الأجسام الصغيرة دون وجود أي صلة مادية بينهما.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
إعلان
قال باحثون إنهم ابتكروا أشعة جاذبة تستعين بموجات صوتية ذات سعة موجية كبيرة وتردد عال لرفع وتحريك وإدارة أجسام صغيرة دون وجود أي صلة مادية مرئية بينهما. وتصور الباحثون استخدام هذا الجهاز في التطبيقات الطبية وغيرها.
وقال آيزر مارتسو المشرف على هذه الدراسة من جامعة بريستول البريطانية وجامعة ناباري الأسبانية "بوصفها موجات صوتية ذات خواص ميكانيكية، فإنه يمكنها إحداث أثر ملموس على الأجسام. كل ما هو مطلوب هو أن تتذكر آخر مرة حضرت فيها حفلا موسيقيا وكان صدرك يرتج بفعل الموسيقى". وقال مارتسو إن هذه الموجات الصوتية المحركة تحكمت في أجسام يصل قطرها إلى أربعة ملليمترات كما أن بمقدورها التحكم في وضعية وتوجيه هذه الأشياء التي يجري رفعها.
وتستعين هذه الأشعة بموجات فوق صوتية ذات تردد يصل إلى 40 كيلوهيرتز فيما يسمع الإنسان الأصوات التي يقل ترددها عن 20 كيلوهيرتز. واستخدم الباحثون موجات صوتية من 64 مكبرا دقيقا للصوت لإحداث ما يصفونه "بالصور الصوتية المجسمة (الهولوغرام)" للتحكم في الأجسام دون لمسها؛ فيما تتخذ هذه الموجات هيئة الملقاط لرفع الأجسام. واستخدموا دوامة لتثبيت الجسم المرفوع في موضعه وقفصا ليحيط بالجسم وجعله مستقرا في مكانه.
وقال مارتسو "الموجة البسيطة الواحدة ستزيح الجسم فقط في اتجاه انتشار الموجة، لكن وجود موجات عديدة سيحدث تداخلا فيما بينها لإيجاد أشكال صوتية مركبة ثلاثية الأبعاد تبذل جهدا وقوة من جميع الاتجاهات لإبقاء الجسيم في مكان ما".
وأضاف أن أكبر جسم تم تحريكه بهذه الطريقة كان حبة مسبحة قطرها أربعة ملليمترات مصنوعة من بلاستيك خفيف يسمى البوليستيرين. ومضى يقول "من خلال الاستعانة بموجات خاصة ذات قوى شديدة سيتسنى رفع كريات من الصلب فيما بعد".
ووصف مارتسو تطبيقات طبية محتملة قائلا "الصوت لا يمكنه الانتقال في الفراغ لكنه ينتقل من خلال الماء أو أنسجة جسم الإنسان ويمكنه تحريك الجلطات وحصوات الكلى وكبسولات العقاقير والمعدات الجراحية البالغة الدقة أو الخلايا داخل أجسامنا دونما ضرورة لإجراء أي جراحة".
وقال إن الأشعة الصوتية الجاذبة الأكثر قوة يمكنها رفع أجسام أكبر من مسافات أبعد وبمقدورها التحكم في أجسام طافية في أجواء منعدمة الجاذبية مثل المنطقة الداخلية بالمحطة الفضائية الدولية. ونشر هذا البحث الذي شارك فيه أيضا باحثون من جامعة ساسيكس وشركة اولتراهابتكس البريطانية في دورية "نيتشر كوميونيكيشنز".
د.ص/ (رويترز)
أفلام من الخيال العلمي تنبأت بالمستقبل
سلسلة معارض مقامة في مدينة دوسلدورف الألمانية تتحدث عن المدن وحياة المستقبل كما يراها صناع السينما. التفاصيل في ملف للصور.
صورة من: Filmmuseum Düsseldorf
"متروبوليس"
"غوادريناله" هو شعار المعارض التي أقيمت في مدينة دوسلدورف الألمانية، والتي تتحدث عن مدن المستقبل كما يراها صناع السينما. أفلام من الخيال العلمي تنبأت بالمستقبل. "متروبوليس"هو فلم ألماني يقدم نموذجا لمدن المستقبل، هذا الفلم هو من المخرج الألماني فريتز لانغة قدمه في سنة 1927 واثر بصورة كبيرة على أفكار وصناعة أفلام الخيال العلمي في القرن الماضي.
صورة من: Filmmuseum Düsseldorf
" أطفال الرجال"
عرضت في المعرض مجسمات وتصاميم وصور لأفلام خيال علمي. أغلب الأفلام قدمت أفكارا قد نراها جزء من الخيال العلمي أو من الخيال الأدبي، كما في فلم " أطفال الرجال" من سنة 2006 والذي يتحدث عن عالم لا تحدث فيه ولادات جديدة منذ 18 عاما.
صورة من: Filmmuseum Düsseldorf
"أوديسيا الفضاء"
كيف يعيش الإنسان في المستقبل هو أهم ما تناولته أفلام الخيال العلمي. في كثير من الأفلام يتعرض الإنسان لخطر ما على الأرض وينتقل إلى العيش في مدن في الفضاء الخارجي، كما في فيلم "أوديسيا الفضاء" للمخرج ستانلي كوبريك من سنة 2001.
صورة من: DW/J. Kürten
" بليد رانر"
أفلام كثيرة توقعت شكل المدن الكبيرة في المستقبل، كما في فيلم " بليد رانر" من سنة 1982 الذي قدم شكلا جديدا للأبنية في المدن كان يعتبر خيالا علميا آنذاك، ولكنه أصبح شكلا شائعا للبناء في يومنا هذا.
صورة من: Filmmuseum Düsseldorf
" ستار تريك"
في معرض دوسلدورف عرض نموذج أصلي لسفينة ركاب فضاء من مسلسل " ستار تريك". مسلسلات الخيال العلمي، كالمسلسل الشهير "ستار تريك"، قدمت سيناريوهات للمستقبل بقيت في أذهاننا كأنها الصورة الحقيقية للمستقبل، كتصميم سفن الفضاء وحياة ركابها.
صورة من: Filmmuseum Düsseldorf
1948- "الاخ الأكبر"
الروائي البريطاني جورج أورويل أصدر كتابه الشهير " 1984" الذي يتحدث عن الأخ الأكبر الذي يراقب كل شيء ويعرف كل شيء. عن هذه الرواية أنتجت عدة أفلام وبرامج تلفزيونية، بعض الروايات من العقود الماضية تنبأت بدقة لواقعنا الحالي.
صورة من: DW/J. Kürten
"أيليتا"
مدير المعرض بيرند ديسينغير وفريقه في دوسلدورف يقدمون الأفلام الكلاسيكية التي عرضت قصصا للخيال العلمي، كميتوربوليس، بالإضافة إلى بعض المقتنيات والجواهر التي عرضت في الأفلام، كما في فلم الخيال العلمي الروسي "أيليتا" من سنة 1924.
صورة من: DW/J. Kürten
الخيال على أرض الواقع
بيرند ديسينغير يقول أن المعرض عرض مدى تأثر مهندسي ومصممي المدن بما عرض في أفلام الخيال العلمي، وأمثلة لبعض مشاهد هذه الأفلام تحققت على ارض الواقع.