الداخلية الألمانية تؤيد سحب إقامة "مجرمي معاداة السامية"
٩ أبريل ٢٠١٨
أشارت وزارة الداخلية الألمانية إلى أنها تؤيد سحب إقامة المهاجرين الذين يثبت تورطهم في جرائم ذات دوافع معادية للسامية، بعد دعوة المجلس المركزي لليهود في ألمانيا إلى مزيد من التشدد مع الأجانب المعادين للسامية.
إعلان
قالت وزارة الداخلية الألمانية إنها تؤيد مطلب المجلس المركزي لليهود في ألمانيا بسحب حق الإقامة من المهاجرين في حال تورطهم بجرائم ذات دوافع معادية للسامية.
وأكد وكيل وزارة الداخلية الألمانية للشؤون البرلمانية، شتيفان ماير، في تصريحات لصحيفة "فيلت" الصادرة اليوم الاثنين (الرابع من نيسان/ أبريل 2018) أنهم يدعمون رئيس المجلس المركزي لليهود، جوزيف شوستر، في هذه المسألة، موضحاً أن من يرتكب مثل هذه الجرائم يعطي انطباعاً بأنه ضد القيم الأساسية للنظام الأساسي الديمقراطي الحر في ألمانيا.
وكان شوستر قد قال في تصريحات لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية الصادرة أمس الأحد: "من يرغب في العيش هنا، يتعين عليه الامتثال لقيمنا وعاداتنا، ومن ليس مستعداً لقبول معاييرنا المجتمعية، يجب ألا يحصل على حق إقامة دائمة في هذا البلد".
ومن جانبه، أشار وكيل الشؤون الداخلية في الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، بوركهارد ليشكا، إلى أن مطلب شوستر منصوص عليه في القانون منذ مطلع عام 2016، موضحاً أن الائتلاف الحاكم الكبير السابق وضع أساساً قانونياً لذلك في قانون الإقامة.
ووضح ليشكا أنه ووفقاً لهذا الأساس، فمن الممكن طرد أجنبي من البلاد إذا حُكم عليه بالسجن حتى مع إيقاف التنفيذ بسبب إدانته بعرقلة الاندماج على نحو يستوجب الشجب أو دعا إلى الكراهية أو عرض الأمن العام أو النظام العام أو النظام الأساسي الديمقراطي الحر للخطر.
في فترة زمنية تشهد تنامياً للنزعات القومية والشعبوية، باتت هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى إقامة الكرنفال السنوي للاحتفال بتعدد الثقافات في العاصمة برلين، الذي يرمز للتسامح والتعددية والتنوع ويحتفل بها.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
شاركت فرق الرقص الشعبي بعروض فنية ضمن فعاليات كرنفال الثقافات تُمثل مختلف الجاليات والأقليات العرقية في برلين. رقصة التنين التي قدمتها فرقة الرقص الشعبي الصينية في العام الماضي ترمز إلى محاولة الحصول على "لؤلؤة الحكمة" سعياً لتحقيق الكمال والوصول إلى المعرفة. ستقدم هذه الفرقة عروضها الفنية هذا العام أيضاً.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
تتمتع برلين بمميزات خاصة إذا ما قُورنت ببقية المدن الألمانية الأخرى. ستقدم الفرق التي تُمثل مناطق "شوابيا- أليماني شوروف" عروضاً فولكورية ضمن فعاليات الكرنفال في ولاية "بادن فوتمبرغ" التي تقع جنوب ألمانيا. تقدم الشخصيات التي ترتدي الأزياء الفولكورية عروضاً مسلية للمشاركين في كرنفال الثقافات ببرلين.
صورة من: Daniela Incoronato
في كرنفال الثقافات ألغيت الحدود والقيود والمفاهيم النمطية التي تفصل بين المنتمين إلى جنسيات شتى، كما ألغيت أيضاً الحواجز التي تفصل بين الأجيال. رجل مُسن يشارك ضمن فعاليات الكرنفال يقف إلى جانب "سونيا دي أوليفيرا" – ملكة السامبا التي قدمت الرقصة بمصاحبة فرقتها الاستعراضية وقد احتجت من خلالها على عملية التلاعب بجينات محاصيل الذرة وبقية النباتات المهددة بالانقراض.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gambarini
في كرنفال عام 2016 عَبّرَ أعضاء فرقة "ترانتيلا" الموسيقية عن آرائهم من خلال رسالة ساخرة مفادها: "العزلة ستؤدي إلى تساقط الشعر". ومن بين اليافطات التحذيرية هذه اليافطة التي كُتِبَت على قصاصة من الورق المقوى تحاكي علب السجائر. شغلت سياسة العزلة قدراً كبيراً من اهتمامات المشاركين بكرنفال العام الماضي.
صورة من: Daniela Incoronato
على طول موكب وشارع الكرنفال تتواجد الكثيرمن النشاطات والبرامج الفنية التي تُصاحب الكرنفال الذي تستمر فعالياته طوال أربعة أيام. كما ستشارك في النشاطات فرق موسيقية عالمية وسيقدم الفنانون عروضهم في الشوارع والساحات، وسيرافق ذلك كله إقامة ورش عمل على مدار عمر الكرنفال. بتينا باومان/ غالية داغستاني