الداخلية الألمانية تحذر من "إجراءات منفردة" في سياسة اللجوء
١١ مارس ٢٠٢٥
أوصت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بعدم تطبيق إجراءات منفردة على مستوى الدولة في سياسة اللجوء، في ضوء التأويلات المختلفة لنتائج محادثات استكشافية لتشكيل ائتلاف حكومي بين التكتل المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
أرشيف: وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (مانهايم، الثالث من مارس 2025)صورة من: Michael Bihlmayer/IMAGO
إعلان
قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الثلاثاء (11 مارس/ آذار 2025) بشأن سياسة اللجوء: "نحن نواصل زيادة حالات الرفض على الحدود الألمانية. نراعي خلال ذلك القانون الأوروبي ونتصرف بالتنسيق مع الدول المجاورة لنا". وذكرت فيزر أن هذا أمر بالغ الأهمية لضمان عدم وقف هذه الإجراءات من قبل المحاكم خلال فترة قصيرة ولضمان نجاحها في الممارسة العملية أيضا، وقالت "إذا لم تستعيد الدول المجاورة هؤلاء الأفراد، فإن عمليات الطرد ستفشل".
وتأتي تصريحات الوزيرة على خلفية فقرة في الوثيقة الختامية للمحادثات الاستكشافية بين التحالف المسيحي والاشتراكيين، والتي جاء بها أنه في المستقبل سيجرى أيضا طرد الأشخاص الذين يتقدمون بطلبات اللجوء عند الحدود البرية - ولكن فقط "بالتنسيق مع جيراننا الأوروبيين".
اتفاق مبدئي لتشكيل الحكومة المقبلة في ألمانيا
02:15
This browser does not support the video element.
وذكر نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي ينس شبان، إن "التنسيق" لا يتطلب الموافقة، بل يمكن تطبيق الإجراء ضد إرادة الدول المجاورة إذا لزم الأمر. وفسرت زعيمة الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي زاسكيا إسكين، صياغة النص بشكل مختلف ووصفت عمليات الطرد المنفردة بأنها "خطيرة للغاية".
وترى فيزر الأمر على نحو مماثل، وقالت "أفراد الشرطة الاتحادية يعملون بشكل وثيق مع شرطة الحدود في البلدان المجاورة وبالتالي ينجحون في منع الدخول غير القانوني ووقف مهربي البشر واعتقال المجرمين على الحدود"، مؤكدة أن الإجراءات المنفردة على مستوى الدولة من شأنها أن تعرض هذا النجاح للخطر.
في سياق متصل، من المتوقع أن تقترح المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء قواعد أكثر صرامة بالنسبة لترحيل طالبي اللجوء المرفوضين. ويهدف المقترح الجديد إلى جعل العملية أكثر كفاءة وزيادة عدد المهاجرين الذين يتم إعادتهم. ووفقا للمفوضية، فإنه فقط نحو خمس عدد الأشخاص الذين تصدر لهم أوامر بالعودة يعودون بالفعل إلى أوطانهم. ويبقي معظم طالبي اللجوء المرفوضين في البلاد على الرغم من صدور قرار ضدهم لأن الدول التي قدموا منها ترفض استقبالهم أو لأن الإجراءات تستغرق وقتا طويلا. ووفقا للمقترح، فإن قرارات الترحيل التي تصدرها دولة بالاتحاد الأوروبي تنطبق تلقائيا على جميع الدول الأخرى أعضاء الاتحاد.
ح.ز/ع.غ (د.ب.أ)
بالصور: اللاجئون حول العالم وجحيم الفرار
وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ارتفع عدد اللاجئين حول العالم في عام 2020 إلى ما يقرب من 82.4 مليون شخص ممن فروا من حروب واضطهاد ومعارك وكوارث طبيعية وتغيرات مناخية. ويعد الأطفال الفئة الأكثر تضررا.
صورة من: KM Asad/dpa/picture alliance
إنقاذ في عرض البحر
هذا الطفل لم يتجاوز عمره شهرين عندما أنقذه أحد عناصر خفر السواحل الإسبانية من الغرق. في مايو / آيار عام 2021، قامت السلطات المغربية بتخفيف سيطرتها الحدودية مع مدينة سبتة. وعلى إثر ذلك، حاول الألاف دخول جيب سبتة الإسباني سباحة على طول الساحل المغربي. وتظهر هذه الصورة الجانب القاسي لأزمة الهجرة في سبتة.
صورة من: Guardia Civil/AP Photo/picture alliance
لا أمل
يعد البحر المتوسط واحدا من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم. ويجد العديد من المهاجرين الأفارقة أنفسهم عالقين في ليبيا بعد فشل محاولتهم في العبور إلى أوروبا في رحلات يحفها الموت من كل اتجاه. وفي ليبيا، يعيش المهاجرون في ظروف معيشية صعبة وغالبًا ما يضطرون إلى العمل في ظروف بائسة من أجل البقاء. وتظهر هذه الصورة مجموعة من الشباب بينهم قصر ينتظرون الحصول على فرصة عمل مؤقتة في طرابلس.
صورة من: MAHMUD TURKIA/AFP via Getty Images
الحياة في حقيبة سفر
يشكل الأطفال قرابة 40 بالمائة من اللاجئين. في السنوات الأخيرة، اضطر قرابة 1.1 مليون شخص من أقلية الروهينغا المسلمة إلى الفرار من ميانمار إلى بنغلاديش بسبب العنف والاضطهاد على يد الجيش. ويعد مخيم الروهينغا في كوكس بازار ببنغلاديش واحدا من أكبر مخيمات اللاجئين عالميا. وحذرت منظمات من تزايد أعمال العنف والمخدرات وتهريب البشر وعمالة الأطفال وزواج القصر داخل المخيم الذي يأوي أكثر من مليون من الروهينغا.
صورة من: DANISH SIDDIQUI/REUTERS
أحدث أزمة
تسببت الحرب الأهلية في منطقة تيغراي الإثيوبية مؤخرا بحدوث موجة هجرة كبيرة. وعلى وقع هذا، بات أكثر من 90 بالمائة من سكان تيغراي يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وفر قرابة 1.6 مليون شخص بينهم 720 ألف طفل إلى السودان إذ يعيشون في ظل مخيمات مؤقتة وحياة بلا آفاق.
صورة من: BAZ RATNER/REUTERS
وجهة اللاجئين.. أين؟
يعيش على الجزر اليونانية الكثير من اللاجئين ممن فروا من ويلات الحروب في سوريا وأفغانستان، إذ يحاول كثير منهم الوصول إلى ساحل اليونان انطلاقا من تركيا. وكان يقطن الكثير منهم مخيم موريا على جزيرة ليسبوس قبل أن تلتهمه النيران. لذلك قصدت هذه العائلة أثينا، لكنها لا تعرف الآن أين ستكون الوجهة المستقبلية؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Karahalis
قسوة العيش بلا مستقبل
لا توجد مدارس للأطفال اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء في باكستان. فهذا المخيم لا يزال موجودا منذ التدخل السوفيتي في أفغانستان عام 1979. ويعيش اللاجئون هنا في ظل ظروف معيشية صعبة إذ يفتقد المخيم للمياه النظيفة الصالحة للشرب وحتى مقومات السكن الأساسية.
صورة من: Muhammed Semih Ugurlu/AA/picture alliance
دعم ضروري من منظمات الإغاثة
ترى أسر عديدة في فنزويلا أن لا مستقبل في هذا البلد ما يجعلهم يحاولون الوصول إلى كولومبيا في الجوار كي يحصلوا على مساعدات من الصليب الأحمر. وأقامت منظمات إغاثية وإنسانية غير حكومية مخيما مؤقتا في مدرسة ببلدة اراوكيتا الكولومبية الواقعة على الحدود من فنزويلا.
صورة من: Luisa Gonzalez/REUTERS
تعلم الاندماج
يأمل العديد من اللاجئين في مستقبل أفضل لأطفالهم في ألمانيا. وفي هذا المنزل بمدينة كارلسروه الألمانية، يتم إعداد أطفال لاجئين للالتحاق بالمدراس الألمانية. وبسبب جائحة كورونا، تغيب هؤلاء الأطفال عن الحضور ما أدى إلى افتقادهم عنصرا هاما يساعدهم في الاندماج داخل هذا المجتمع الجديد. سابينه فابر/ م.ع