عدد اللاجئين المجبرين على مغادرة ألمانيا في ارتفاع
١١ مارس ٢٠١٦
يرتفع عدد اللاجئين الذين يجب عليهم مغادرة التراب الألماني لعدم حصولهم على رخصة إقامة في ألمانيا. وقد ارتفعت نسبة هذه الفئة من اللاجئين ب 21 في المائة مقارنة مع يناير 2015 .
إعلان
نشرت صحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار إحصائيات مفادها أن عدد اللاجئين الذين يتعين عليهم مغادرة ألمانيا بعد رفض طلباتهم بلغ 49.498 شخصا، وهو ما يعادل زيادة بـ 21 في المائة مقارنة مع يناير 2015 . واستندت الصحيفة في أرقامها إلى تقرير جديد أصدرته وزارة الداخلية الألمانية.
وخلال العام الجاري سجل مكتب الهجرة واللاجئين 162.154 من طالبي اللجوء، بينهم 40 في المائة ينحدرون من سوريا و20 في المائة من العراق وكذلك من أفغانستان. ويُذكر أن مكتب الهجرة واللاجئين رفع منذ سبتمبر 2015 من عدد الموظفين لديه المكلفين بدراسة طلبات اللجوء ليصل إلى 1.279.
م.أ.م/ ح.ع.ح (ك ن أ)
مأساة الأطفال في مخيم إيدوميني للاجئين في اليونان
الوضع على الحدود اليونانية المقدونية لا يليق بكرامة الإنسان. انعدام النظافة والرطوبة والبرد تطبع الحياة اليومية في مخيم اللاجئين إيدوميني، حيث الأطفال بوجه خاص يعانون الأمرين.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
إغلاق طريق البلقان. هذا ما قررته سلوفينيا وصربيا وكرواتيا، ليصبح أكثر من 10.000 لاجئ عالقين في إيدوميني بشمال اليونان. وتفيد تقديرات هيئة إغاثة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حوالي نصف مجموع سكان المخيم من الأطفال.
صورة من: Reuters/S. Nenov
الفرار إلى أوروبا أصبح أكثر صعوبة. فحتى المواطنين السوريين المنحدرين من المناطق التي لا تسود فيها أعمال حربية واسعة في سوريا لم يعد يُسمح لهم بعبور الحدود. كما يُطلب من اللاجئين تقديم بطاقات هوية وأحيانا تأشيرة سفر إلى منطقة شينغين الأوروبية، الأمر الذي يعتبر مستحيلا بالنسبة إلى الجميع تقريبا.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
أطفال بأعين مشرقة ترتسم على وجوههم الابتسامة: هذه اللحظات يمكن معايشتها عندما تظهر فرقة بهلوانيين من إسبانيا تسلي الأطفال الذين يحتشدون حولها في المخيم. وبفضل هذه الفرقة الفنية يبقى المزاج داخل المخيم مستقرا، لكن إلى متى؟ ففي كل يوم تقريبا يدعو سكان المخيم إلى مظاهرات احتجاجية.
صورة من: Getty Images/D. Kitwood
لا توجد أي مدرسة ولا أي روضة للأطفال في المخيم. ويزداد يوميا خطر ظهور أمراض معدية بين الأطفال. هنا يبحث طفلان عن مكان للعب فوق فراش متآكل.
صورة من: Reuters/M. Djurica
أحيانا يستقر اللاجئون بالقرب من خطوط السكك الحديدية التي تربط إيدوميني بمقدونيا. ويتكرر مشهد تسلق أطفال المخيم لعربات بعض القطارات، حيث يمكنهم ملامسة أسلاك كهربائية ذات ضغط عال، مما يؤدي إلى إصابات خطيرة في صفوفهم بسبب تعرضهم لصعقات كهربائية أو سقوطهم فوق الخطوط الحديدية.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
يوجد حوالي 36.000 لاجئ في اليونان. مخيم إيدوميني ليس في الحقيقة سوى محطة عبور مؤقتة. لذلك لا يوجد في المخيم ممثلين للسلطات اليونانية أو الأوروبية. الثقل الأكبر تتحمله جمعيات خيرية خاصة ومنظمات مستقلة تحافظ تحت ظروف قاهرة على حد أدنى من ظروف الحياة.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
الكثير من اللاجئين يتحلقون حول نار يشعلونها للتدفئة. وهم لا يتوفرون، إلا في حالات نادرة، على الخشب كما يُشاهد في الصورة. وفي الغالب يحرقون بقايا بلاستيكية تنشر غازات سامة في الهواء، وهو ما يعرض الأطفال تحديدا للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
صورة من: Reuters/M. Djurica
لم يبق للأطفال في مخيم إيدوميني من خيار سوى انتظار المساعدة. فدول الاتحاد الأوروبي أقرت برنامج مساعدة طارئة لتزويد اللاجئين في اليونان بالمؤن. هذه الحزمة من المعونات التي تشمل 700 مليون يورو تمتد حتى عام 2018. وقد خُصص لهذه السنة 300 مليون يورو. وتتوقع أثينا أن تكون مجبرة على تزويد نحو 100.000 من الأشخاص بالمؤونة.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dolkoff
منظمة "أطباء بلا حدود" تنتقد بشدة مخططات الاتحاد الأوروبي. وتطالب المنظمة بتطبيق حق اللجوء الدولي الذي يشمل أيضا إمكانية أن يبحث الناس عن الحماية الضرورية داخل دول الاتحاد الأوروبي وطلب اللجوء. وتدعو "أطباء بلا حدود" إلى فتح طرق شرعية وآمنة تتيح ذلك.