الداخلية الألمانية لا تعتزم وقف التعاون "حاليا" مع السعودية
٢٨ أكتوبر ٢٠١٨
وزارة الداخلية الألمانية "لا تعتزم" وقف التعاون الأمني نهائيا مع السعودية على الأقل "في الوقت الراهن" وفق ردّ رسمي للحكومة على سؤال لحزب الخضر المعارض. بيد أن رئيس نقابة الشرطة طالب بوقف التعاون الأمني فورا مع السعودية.
إعلان
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أنها لا تعتزم وقف التعاون الأمني نهائيا مع السعودية "في الوقت الراهن". وردّت الداخلية على سؤال في هذا الشأن تقدم به عضو من الكتلة البرلمانية لحزب الخضر المعارض، بقولها: "فقط في الوقت الراهن، ليس هناك إجراءات للتدريب لدى مكتب إدارة مشروع التعاون".
يذكر أن الشرطة الألمانية تقوم منذ سنوات بتقديم دورات تدريبية لجهاز الأمن السعودي. لكن الحكومة الألمانية أوقفت مؤخرا هذا التعاون على خلفية مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، وتفيد تقارير بأنه عذب وقطعت جثته.
وطالب رئيس نقابة الشرطة حسب ما أوردته صحيفة "هاندلسبلات" مجددا توقيف نهائي وفوري لهذا التعاون، معتبرا "أنه لا يجب غضّ الطرف عن الأسس الأخلاقية في هذه القضايا".
غير أن ذات الصحيفة، صحيفة "هاندلسبلات"، أدرجت ردّاً للوزارة استبعد أي تجميد دائم لهذا التعاون، وتابع الرد أنه "لم يتم اتخاذ قرار في الوقت الراهن بناء على هذا التقييم". ونوّهت الوزارة إلى أن الحكومة لا تزال تنتظر "تطورات الأحداث" في السعودية.
وفي تصريحات لنفس الصحيفة، انتقدت نائبة الكتلة البرلمانية للخضر، موقف الوزارة، وقالت إنه يجب سحب أفراد الشرطة من هناك بشكل فوري "فالأمر في النهاية يتعلق بسلامتهم". ورأت النائبة أنه على الرغم من أنه لا يوجد تدابير للتدريبات في الوقت الراهن، لكن هناك أفراد من الشرطة الألمانية لا يزالون موجودين في الرياض.
وبحسب وزارة الداخلية الألمانية، فإن الشرطة الاتحادية في ألمانيا تدعم السعودية منذ عام 2009 من خلال تقديم التدريب والاستشارات في تحديث مهمة حماية الحدود السعودية. وأفادت الوزارة بأن الرياض بها "مكتب لإدارة مشروع التعاون" يضم خمسة أفراد من الشرطة الاتحادية الألمانية، ولفتت إلى أن 70 شرطيا ألمانيا متواجدون بالفعل في السعودية في العام الحالي.
و.ب/ م.س (د ب أ، أ ف ب)
اغتيال صحفي كل أسبوع حول العالم
لم تكد منظمة مراسلون بلا حدود تصدر في تقرير حديث لها أن كل أسبوع يتم اغتيال صحفي، حتى جاء تأكيد خبر مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ليؤكد أن حياة الصحفيين عرضة للخطر. ففي النصف الأول من 2018 فقط قتل 36 صحفياً محترفاً.
صورة من: picture-alliance/Eventpress/Stauffenberg
خاشقجي.. جريمة في القنصلية
بعد 18 يوما من اختفائه وتصريحات متضاربة حول مصيره أعلنت الرياض السبت (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) موت الصحفي السعودي جمال خاشقجي إثر "شجار واشتباك بالأيدي" مع أشخاص آخرين داخل مبنى القنصلية السعودية باسطنبول. وتزامناً مع ذلك تم إعفاء عدد من كبار المسؤولين الأمنيين من مناصبهم وتوقيف 18 سعوديا على ذمة القضية. غير أن ذلك لم يمح الشكوك من أن يكون خاشقجي تمت تصفيته بسبب انتقاده لسياسات بلاده.
منتقد لسياسة ولي العهد السعودي
كان جمال خاشقجي قد دخل القنصلية السعودية باسطنبول ظهر الثلاثاء 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018 للحصول على أوراق من أجل الزواج من خطيبته التركية، التي انتظرته خارج القنصلية. وبعد ساعات من الانتظار لم يخرج جمال فأبلغت السلطات، ليتم التكهن حول مصير الصحفي البارز، الذي كان ينتقد قبل اختفاءه سياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
صورة من: Reuters TV
فيكتوريا مارينوفا
عثر على جثة الصحفية البلغارية فيكتوريا مارينوفا (30 عاما) في متنزه قرب نهر الدانوب في مدينة روسي مسقط رأسها. وقال ممثلون عن الادعاء العام إنها تعرضت للاغتصاب والضرب ثم قتلت خنقا. وقال وزير الداخلية ملادن مارينوف إنه ليست هناك أدلة تشير إلى أن قتلها مرتبط بعملها الصحفي. لكن وسائل الإعلام ركزت على القضية التي كانت مارينوفا تتناولها وهي قضية فساد محتملة تتعلق بأموال من الاتحاد الأوروبي.
صورة من: BGNES
جان كوسياك
لقي الصحفي السلوفاكي جان كوسياك وخطيبته حتفهما بالرصاص في منزلهما، فيما يبدو بسبب تحقيقهما في التهرب الضريبي من جانب رجال أعمال. وقُتل كوسياك (27 عاما) وخطيبته بطلقات نارية في الرأس والصدر. وكان كوسياك مساهم منتظم في بوابة "اكتواليتي دوت إس كيه" ويركيز على التهرب الضريبي من قبل رجال الأعمال الذين لهم علاقات قوية مع الساسة والأحزاب.
صورة من: Getty Images/AFP/V. Simicel
دافنه كاروانة غاليسيا
حسب بيانات منظمة "مراسلون بلا حدود" يتعرض كل أسبوع في المتوسط صحفي واحد للاغتيال في العالم. وفي أوروبا ساد الغضب والاستياء بسبب الاعتداء بالمتفجرات على الصحفية الاستقصائية دافنه كاروانة غاليسيا في الـ 16 من أكتوبر/ تشرين الأول 2017 في مالطا.
صورة من: picture-alliance/dpa/L.Klimkeit
سمير قصير
في الثاني من حزيران 2005 اغتيل الصحفي اللبناني البارز في صحيفة النهار سمير قصير، بتفجير قنبلة وضعت تحت سيارته بمنطقة الأشرفية في بيروت. واغتيال قصير كان لكمّ الأفواه وقمع حرية الر\اي والتعبير، وترسيخ القمع والترهيب. إلا أنّ ما أراده من يقف وارء اغتياله انقلب عليه، فهذه الجريمة لم تكمم الأفواه وإنّما كسرت كلّ حواجز الخوف لدى اللبنانيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
كارين فيشر
قتلت الصحفية الألمانية كارين فيشر في أفغانستان بتاريخ 07 تشرين الأول/ أكتوبر 2006. وقد تم العثور على جثتها وحثة زميلها التقني كريستيان شتوفه مقتولين بالرصاص في خيمتهما في شمال أفغانستان أثناء إقامتهما هناك. وقد كتبت كارين وأعدت تقارير لدويتشه فيله أيضا.
صورة من: DW
اغتيالات مستمرة حول العالم
مهنة الصحافة من المهن الخطيرة واغتيال وقتل الصحفيين لا يقتصران فقط على المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة. وتعد أفغانستان وسوريا من الدول الأكثر خطرا على حياة الصحفيين حيث قتل في أفغانستان 11 صحفيا في النصف الأول من عام 2018 وفي سوريا 7 صحفيين. ورغم أن المكسيك لا تشهد نزاعا مسلحا، إلا أنها خطرة جدا بالنسبة للصحفيين حيث قتل فيها 11 صحفيا عام 2017 حسب إحصائيات منظمة مراسلون بلا حدود.