الداخلية الالمانية: أخطأنا بقضية الضابط المدعي أنه لاجئ سوري
٢٨ أبريل ٢٠١٧
بعد يوم من الكشف عن قضية ضابط ألماني حصل على اللجوء كسوري وتخطيطه للقيام بهجوم لإلصاق التهمة بالأجانب. اعترفت جهات رسمية ألمانية بارتكاب خطأ في القضية المذكورة، غير أنها لم تجد داع لمراجعة كل قرارات اللجوء الأخرى.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Eisele
إعلان
قال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الجمعة (28 نيسان/أبريل 2017)، في برلين إن الوزارة و"المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين" سيفحصان "كافة الملابسات بدقة لمعرفة كيف تم الوصول إلى القرار الخاطئ بمنح الضابط الألماني، الذي أدعى أنه لاجئ سوري، حق الحماية الثانوية". يذكر أن الشرطة ألقت القبض أول أمس الأربعاء على ملازم أول (28 عاماً) في مدينة هاملبورج بولاية بافاريا الألمانية للاشتباه في تخطيطه لجريمة عنف تعرض أمن الدولة لخطر جسيم. وأدعى الضابط الألماني أنه لاجئ سوري، وحصل بناء على ذلك على حماية إضافية ومعونات من الدولة وبحسب بيانات وزارة الدفاع الألمانية التحق المتهم بالجيش منذ ثمانية أعوام. ويُعتقد أن المذكور أراد تنفيذ جريمته وإلصاقها بالأجانب. واعترفت الوزارة بارتكاب خطأ فيما يتعلق بواقعة الضابط، ويواجه حاليا اتهامات بالتخطيط لشن هجوم بدافع معاداة الأجانب.
من جانبه، وصف مفوض شؤون الدفاع بالبرلمان الألماني "بوندستاغ"، هانز-بيتر بارتلس، حالة هذا الجندي بأنها "غامضة للغاية"، كما ذكر الادعاء العام الألماني أن المتهم كان يعيش "حياة مزدوجة".
خ. س/ع.خ/ (د ب أ)
تاريخ المشاركة العسكرية الألمانية في مهام دولية
قبل 20 عاما وتحديدا في نيسان/ أبريل 1993 قررت ألمانيا المشاركة بجنود في عمليات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في يوغوسلافيا في أول مشاركة لجنود ألمان في عملية دولية منذ الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
البداية كانت قبل 20 عاما
قررت الحكومة الألمانية في الثاني من نيسان/أبريل 1993 المشاركة بجنود ألمان ضمن عمليات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في يوغوسلافيا. كانت هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها جنود ألمان في عملية عسكرية دولية منذ الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
جدل سياسي حول المهمة
ساعدت القوات الألمانية على مراقبة حظر التسلح في نطاق البحر الأدرياتيكي وفرض حظر الطيران فوق البوسنة. أثارت المشاركة الألمانية في مهام خارج منطقة الناتو الكثير من الجدل السياسي إذ وصفتها الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر بأنها مخالفة للدستور ولمبادئ القانون الأساسي الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa
ضوء أخضر من المحكمة الدستورية
سمحت المحكمة الدستورية في حكمها الصادر بتاريخ 12 تموز/يوليو 1994 ، بمشاركة ألمانيا بقوات مسلحة في مهام حلف الناتو والأمم المتحدة بوصفها عضو في المؤسستين لكن المحكمة شددت في الوقت نفسه على ضرورة تصويت البرلمان على المهمة.
صورة من: Getty Images
كوسوفو..عملية عسكرية دون تفويض من مجلس الأمن
قامت القوات الألمانية في ربيع عام 1999 بأكبر عملية قتالية في تاريخها ضمن مهمة الناتو في كوسوفو والمعروفة بعملية " Allied Force" إذ شاركت طائرات الاستطلاع الألمانية في عمليات جوية ضد مواقع دفاع صربية. أثارت هذه المهمة جدلا من ناحية مطابقتها للقانون الدولي خاصة مع عدم صدور تفويض واضح من مجلس الأمن بشأنها.
صورة من: picture-alliance/dpa
مأزق لحزب الخضر
تسببت المشاركة في عملية كوسوفو في جدل سياسي داخل ألمانيا وتعرضت الحكومة الائتلافية المكونة آنذاك من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر ، لانتقادات شديدة وتم وصفها بالحكومة الداعية للحرب.وزادت حدة النقد ضد حزب الخضر تحديدا ووصلت لضرب وزير الخارجية آنذاك يوشكا فيشر ، بكيس يحتوي على ألوان أثناء مؤتمر عام الحزب ، الأمر الذي تسبب في إصابة فيشر بمشكلة في غشاء طبلة الأذن..
صورة من: picture-alliance/dpa
"الحرب ضد الإرهاب"
دعا حلف الناتو-للمرة الأولى في تاريخه- إلى تفعيل المادة الخامسة من معاهدة واشنطن والتي تنص على مبدأ التضامن وذلك عقب أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 . وأكدت الحكومة الألمانية وقتها دعمها لما عرف بـ "الحرب ضد الإرهاب" وشاركت بجنود ضمن عملية "الحرية الدائمة" في أفغانستان والقرن الأفريقي.
صورة من: AP
شرودر يطلب الاقتراع على الثقة في حكومته
تسببت مسألة المشاركة الألمانية في عملية "مكافحة الإرهاب" في خلاف داخل الحكومة الألمانية الائتلافية آنذاك الأمر الذي دفع المستشار الألماني وقتهما غيرهارد شرودر للدعوة إلى إجراء اقتراع ثقة على حكومته وربط المشاركة الألمانية في عملية أفغانستان بنتيجة الاقتراع الذي فاز فيه بأغلبية محدودة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أفغانستان
تشارك ألمانيا بقوات في مهمة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) منذ عام 2002 في أفغانستان.يقدر عدد الجنود الألمان في أفغانستان حاليا بحوالي 4628 جنديا. وقتل 52 جنديا ألمانيا في أفغانستان خلال عمر المهمة البالغ أكثر من 11 عاما. ومن المقرر سحب جميع الجنود الأجانب من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa
قصف بأمر ألماني
تسبب قصف صهريجي وقود في مدينة قندز في الرابع من أيلول/سبتمبر 2009 في مقتل أكثر من مائة شخص بينهم أطفال. استهدف القصف صهريجي وقود قالت قوات الناتو إن طالبان خطفتهما وجاء أمر القصف من قائد القوات الألمانية في أفغانستان جيورج كلاين.
صورة من: AP
بطاريات دفاع صاروخي في تركيا
قامت ألمانيا بنصب بطاريات أنظمة الدفاع الصاروخي "باتريوت" في جنوب شرق تركيا نهاية العام الماضي كإجراء وقائي تحسبا لهجمات صاروخية من سوريا. ويتمركز حاليا 298 جنديا ألمانيا في مدينة مرعش التي تبعد حوالي 100 كيلومتر شمالي الحدود مع سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
إحياء ذكرى جنود قتلوا في مهام خارجية
بلغ عدد الجنود الألمان الذين قتلوا في مهام خارجية منذ عام 1992 حوالي 100 جندي. ويحيي النصب التذكاري للجيش الألماني في العاصمة برلين والذي تم افتتاحه في الـ 27 من تشرين ثان/نوفمبر 2008 ، ذكرى جنود الجيش الألماني الذين قتلوا في مهام خارجية.