استهدف انفجار حافلة سياحية عند المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة غربي القاهرة وقالت مصادر أمنية إن أكثر من عشرة أشخاص معظمهم من السياح الأجانب أصيبوا في الانفجار.
إعلان
أفادت وزارة الداخلية المصرية بانفجار جسم غريب في نهاية الطريق الدائري باتجاه ميدان الرماية اليوم الأحد (19 مايو/ أيار 2019) ما أدى إلى تهشم زجاج حافلة يستقلها 25 فردا من جنوب إفريقيا وسيارة ملاكى يستقلها أربعة مواطنين.
وقالت الداخلية في بيان صحفي إن عددا من ركاب الحافلة والسيارة أصيبوا بخدوش نتيجة تهشم الزجاج الخاص بالسيارات، وتم تقديم الإسعافات الأولية لهم.
وجاء في نشرة أمنية وزعت على الصحفيين أن ما وقع اليوم هو "انفجار جسم غريب أدى إلى تهشم زجاج حالفة يستقلها 25 فردا من جنوب أفريقيا وسيارة ملاكى (خاصة) يستقلها عدد أربعة مواطنين".
ونقلت رويترز عن مصادر أمنية قولها إن 12 شخصا على الأقل معظمهم من السياح الأجانب أصيبوا. وقال مصدر إن معظم مصابي الانفجار الذي ألحق أضرارا بالحافلة سياح من جنوب أفريقيا مضيفا أنه جرى نقل الجرحى إلى المستشفى. ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى.
وفي جنوب إفريقيا، قال متحدث باسم ادارة العلاقات الدولية في وزارة الخارجية لفرانس برس إن "مواطنين من جنوب افريقيا ربما أصيبوا" في الاعتداء على الحافلة في القاهرة من دون أن يذكر عدد الجرحى.
وقال اللواء عاطف مفتاح المشرف العام علي مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به في بيان إن المتحف "آمن ولم يتأثر أي من مبانيه أو أسواره بالانفجار". وأضاف "يبعد موقع الانفجار عن أول سور للمتحف مسافة 50 مترا ويبعد عن مبني المتحف مسافة أكثر من 400 متر".
ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار. وقال شاهد يدعى محمد المندوه لرويترز إنه سمع دوي انفجار عندما كان يجلس بالقرب من المكان.
وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حافلة وقد تهشمت بعض نوافذها ونزع بعضها الآخر. كما أظهرت الصور أنقاضا في الطريق وجدارا منخفضا به حفرة.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي قتل ثلاثة سائحين فيتناميين ومرشد سياحي مصري وأصيب عشرة آخرون على الأقل عندما أصاب انفجار قنبلة على جانب طريق حافلتهم السياحية على مسافة تقل عن أربعة كيلومترات من أهرامات الجيزة.
م.أ.م/ ع.ج ( أ ف ب، د ب أ، رويترز)
السيسي- نجاح في حصار الإرهاب وإخفاق في ملفات أخرى
سجل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الأربع الماضية، يتضمن نجاحات على صعد مختلفة مثل حصار الإرهاب في سيناء وإطلاق مشاريع عملاقة. لكنه لا يخلو من الإخفاق أيضا خاصة فيما يتعلق بالوضع المعاشي وحقوق الإنسان.
صورة من: Reuters/Dalsh
محاصرة الإرهاب في سيناء
استطاعت مصر خلال فترة رئاسة السيسي أن تحصر بؤرة الحركات المسلحة في سيناء. وحققت، حسب مراقبين، نجاحات عديدة فيما يخص مكافحة الإرهاب. وبالرغم من اعتماد استراتيجيات جديدة، كـ "قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب"، في فبراير 2018، لا تزال مصر تشهد هجمات إرهابية بين فترة وأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/Gharnousi/Alyoum
تنويع الشركاء الاقتصاديين
تمكن السيسي خلال أربع سنوات من تنويع شركائه الإقتصاديين. إذ قام بعدة زيارات لبلدان عرفت علاقتها بمصر فتورا منذ ثورة 25 يناير، وكانت فرنسا وأمريكا من أهمها. وشهد التعاون بين الجيشين المصري والأمريكي تقدما ملحوظا، وهو ما أشار إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضا. كما تعتبر صفقات الأسلحة بين مصر وفرنسا وكذلك روسيا من النجاحات التي حققها السيسي.
صورة من: H. Tiruneh
تحسن الوضع الاقتصادي
شهد الاقتصاد المصري تحسنا خلال السنوات الأربع الأخيرة. وقد رصدت صحيفة "اليوم السابع" مؤشرات مهمة على ذلك، أبرزها: تراجع العجز في الميزان التجاري بمعدل 5 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، وارتفاع حصيلة صادرات السلع الاستهلاكية بمعدل 11 بالمائة لتصل إلى نحو 5,8 مليار دولارا بالإضافة إلى زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج لتسجل نحو 6 مليارات دولار.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Nabil
إطلاق مشاريع ضخمة
عرفت المشاريع في مصر قفزة نوعية خلال فترة رئاسة للسيسي، فقد تم إطلاق مشاريع عملاقة مثل توسيع قناة السويس، فضلا عن بناء عاصمة إدارية جديدة في شرق القاهرة،ن تتضمن بناء 240 ألف وحدة سكنية جديدة خلال خمس سنوات. كما تمت زيادة الرقعة الزراعية عبر مشروع "المليون ونصف فدان".
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي
كان ملف الطاقة من بين الملفات الشائكة في مصر، لكنه عرف نوعا من التحسن مؤخراً. لا سيما مشكلة انقطاع الكهرباء التي عرفت انفراجا مهما بعد توقيع شراكات دولية، بينها أربع مذكرات تفاهم مع شركة سيمنس الألمانية لإقامة مشروعات في مجال الطاقة بإجمالي استثمارات تصل إلى عشرة مليارات دولار. وقال بيان لوزارة الكهرباء المصرية إن الشراكة شملت إنشاء محطات لتوليد الكهرباء بنظام الدورة المركبة.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
تراجع السياحة في مصر
توفر السياحة في مصر عائدات مالية مجزية، لكنها شهدت تراجعا في السنوات الأخيرة بسبب غياب الاستقرار الأمني حسب ما ذكر تقرير مجلس السياحة والسفر العالمي سنة 2016. وكان لسقوط الطائرة الروسية عام 2015، تأثير كبير على تراجع توافد السياح الروس إلى مصر. وتحاول القاهرة استقطاب السياح مجددا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. El-Geziry
تحرير الجنيه وارتفاع الأسعار
لم تنعكس بعض القرارات الهامة التي اتخذت في السنوات الأخيرة إيجابيا على المصريين. فقد أدى تحرير سعر صرف الجنيه المصري إلى ارتفاع كبير في الأسعار أثر بشدة على الأسر المصرية وخاصة الفقيرة، فضلا عن ارتفاع التضخم لمستويات قياسية، بالرغم من القروض التي حصلت مصر عليها من الصندوق الدولي.
صورة من: Picture alliance/dpa/EPA/K. Elfiqi
أزمة مياه
في حين يتحدث خبراء وتقارير إعلامية عن وجود أزمة مياه في مصر، قال السيسي في تصريح له مؤخرا، إن الدولة والحكومة لن يسمحا بحدوث أزمة مياه في البلاد! وكانت مصر على خلاف مع إثيوبيا بشأن بناء سد النهضة، وهو مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية قيمته أربعة مليارات دولار، وتخشى القاهرة أن يقلص السد كمية المياه التي تصل لحقولها من إثيوبيا عبر السودان.
صورة من: Imago/photothek
جدل حول جزيرتي تيران وصنافير
أثارت موافقة مصر عام 2016 على تسليم السعودية جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين في البحر الأحمر، انتقادات واسعة في مصر لا يزال صداها يتردد حتى الآن، ويعتبر الكثير من المصريين الأمر تنازلا عن أراض مصرية. وكان القضاء الإداري قد أصدر أحكاما بعدم قانونية تسليم الجزيرتين اللتين تقعان في مدخل خليج العقبة، إلا أن المحكمة الدستورية العليا في مصرأبطلتهما في 3 مارس/ آذار 2018.
صورة من: Getty Images/AFP/Str
انتقادات دولية لملف حقوق الإنسان
عرف ملف حقوق الانسان في مصر تدهورا في السنوات الأخيرة. ويعتبر كثير من منتقدي السيسي أن تراجع شعبيته جاء نتيجة تكميم أفواه المعارضين والنشطاء ووسائل الإعلام المستقلة، حسب ما نقلت عنهم رويترز. بالإضافة إلى إصدار عقوبات بالإعدام ضد المئات. وفي هذا الإطار، وجهت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية انتقادات للقاهرة بخصوص الاعتقالات وتخويف المعارضين. إعداد: مريم مرغيش.