الدالاي لاما: ألمانيا لا يمكنها أن تصبح دولة عربية
١ يونيو ٢٠١٦قال الزعيم الروحي للتبت في حوار مع صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم (الأربعاء الأول من يونيو/ حزيران 2016)، "إن الإنسان الذي يتمتع بحالة أفضل بعض الشيء تقع على عاتقه مسؤولية مساعدة اللاجئين، ومن ناحية أخرى فإنهم (اللاجئون) كثيرون للغاية حاليا". وتابع قائلا في المنفى الذي يعيش به في مدينة دارامسالا شمالي الهند: "إن أوروبا وعلى سبيل المثال ألمانيا، لا يمكن أن تصبح دولة عربية. فإن ألمانيا هي ألمانيا"، وأشار إلى أن الكثير من اللاجئين وصلوا إلى ألمانيا حاليا لدرجة أن الوضع أصبح صعبا من الناحية العملية. وأضاف الدالاي لاما 80/ عاما/ قائلا: "أرى من الناحية الأخلاقية أيضا أنه يجب ألا يتم استقبال اللاجئين سوى لفترة مؤقتة".
وأكد بقوله: "يجب أن يكون الهدف هو أن يعودوا ويساعدوا في إعادة بناء بلدانهم". وردا على سؤال عن تزايد الأجواء المعادية للإسلام في أوروبا حذر الزعيم الروحي البوذي من وضع جميع المسلمين في قالب واحد، وأوضح أن بعض الأفراد المسلمين ومجموعات صغيرة فحسب هي التي تقتل بعضها البعض في بلدانها. وأكد الدالاي لاما قائلا: "إن الحب يمثل الرسالة الأساسية في كل الديانات، وكذلك في الإسلام. وهناك أشخاص أشرار بين البوذيين أيضا والمسيحيين واليهود والهندوس. ويتعين علينا عدم إدانة العالم الإسلامي بأسره فقط بسبب بعض الأحداث المحزنة التي تصدر من عدد محدود من المسلمين".
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)