دفع غزو للدببة القطبية المسؤولين إلى إعلان حالة الطوارئ في أرخبيل نوفايا زيمليا في أقصى الشمال الروسي، إذ باتت العشرات منها تتجمع بالقرب من المستوطنات السكنية بحثاً عن الغذاء.
إعلان
أعلنت سلطات أرخبيل نوفايا زيمليا الواقعة في المحيط المتجمد الشمالي بروسيا حالة الطوارئ بسبب وجود عدد كبير من الدببة القطبية. وبحسب موقع "سات 1" الألماني أن هذه الدببة أخذت تقترب شيئاً فشيئاً من المستوطنات السكنية في منطقة أرخانغلسك، إذ رصدت الجهات المسؤولة ما لا يقل عن 52 دباً قطبياً حولها. وأضاف الموقع الألماني أن ثمة 10 دببة تتواجد بصورة دائمة بالقرب من مستوطنة بيلوشيا غوبا. وقامت هذه الدببة بمهاجمة بعض الأشخاص واقتحمت بعض المنازل والمكاتب، كما كشفت سلطات المنطقة.
ونقل موقع "أن تي في" الإخباري الألماني عن حاكم المنطقة قوله: "السكان يشعرون بالخوف. يخافون حتى من مغادرة منازلهم. يعتريهم القلق على أطفالهم حين يغادرون المدرسة أو رياض الأطفال". ووسط هذه المخاوف قامت السلطات بنصب المزيد من الأسوار الإضافية بالقرب من رياض الأطفال.
أما الموظفين ومنتسبو الجيش في المنطقة فيتم نقلهم بمركبات خاصة إلى محل عملهم. وبالرغم من تنظيم دوريات في المنطقة إلا أن هذه الإجراءات لم تثمر عن شيء من النجاح، إذ ليس من الممكن إخافة الدببة بالكلاب وسيارات الشرطة. يُذكر أن هناك قاعدة للجيش الروسي في نوفايا زيمليا. وتنتمي الدببة القطبة إلى الحيوانات المهددة بالانقراض، الأمر الذي يعوق أي أمر للسماح بإطلاق النار عليها، كما يشير موقع "أن تي في" الألماني، لكن المسؤولين يتوقعون أن الأمر قد يتغير في حالة فشل جميع الوسائل لفك حصار الدببة لهذه المنطقة.
وبحسب موقع "سات 1" يشير خبراء معهد سيفيرتسوف لعلوم البيئة والتطور في موسكو إلى أن سبب غزو الدببة القطبية هذا يعود إلى أنها باتت تجد الغذاء الكافي في هذه المناطق. "لوجود حاويات القمامة في هذه المناطق، فإن الدببة تنجذب إليها". ويتوقع الخبراء أن أعداد أكبر من الدببة ستظهر في المنطقة أكثر من أي وقت آخر. يُذكر أن ذوبان الثلوج القطبية بسبب التغير المناخي يدفع الحيوانات إلى التوجه جنوباً بشكل متزايد بحثاً عن الغذاء على اليابسة.
من وحي مؤتمر "كوب23" ـ الفن في مواجهة التغير المناخي
أنشطة متنوعة يشهدها مؤتمر المناخ العالمي "كوب 23" بمدينة بون الألمانية. الفنانون بدورهم لفتوا الأنظار بأعمال متنوعة سَلطت الضوء على مواضيع هامة كالحفاظ على الغابات واستخدام الطاقة المتجددة وحماية الدبب القطبية...
صورة من: DW/A. Kumar
في الجلسة الافتتاحية قال فرانك باينيماراما رئيس وزراء جزر فيجي، وهي الدولة المنظمة للمؤتمر، "علينا أن نُبحر معاً ونعمل جميعنا يداً بيد كي نُحقق كل أهدافنا". ولعل هذا الزورق التقليدي لجزر فيجي يُذكر الوفود بالمشاعر التي تجمعهم معاً.
صورة من: DW/H. Kaschel
تعني التالانوا: عملية الحوار الشامل التشاركي الشفاف الذي يهدف إلى خلق شكل من أشكال التعاطف للتوصل إلى تبني قرار من أجل الصالح العام. وقد قال رئيس وزراء جزر فيجي: "نود أن نُجري حواراً تسوده روح التفاهم والإحترام". تميز جناح جزر فيجي بالأثاث والنباتات التقليدية لجزر فيجي لتشجيع الزوار على الإحساس بشعور سكان الجزر التي تقع في المحيط الهادي.
صورة من: DW/P. Große
Global crochet
الدول النامية هي الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، ويأمل المشاركون في المؤتمر الذبين يمثلون مختلف دول العالم أن يتوصلوا إلى وضع قواعد تهدف إلى حماية كوكب الأرض من العواقب المدمرة للإحترار الذي يتعرض له كوكب الأرض. هذه الخيمة التقليدية التي نُصبت في حديقة ريناو في مكان إنعقاد المؤتمر، وقد حيكت من مئات القطع التي قام بنسجها مئات الاشخاص الذين ينتمون إلى مختلف بلدان العالم.
صورة من: DW/P. Große
مصير مُحْزِن للدببة القطبية، فالحيوانات أيضا تُعاني من ظاهرة التغير المناخي. الجفاف والفيضانات والعواصف تدمر البيئة الطبيعية للحيوانات أيضاً، والمثال الأكثر تعبيراً على ذلك كله هو المصير المُحْزِن للدببة القطبية نتيجة لظاهرة الإحترار العالمي وذوبان الجليد الذي يُشكل البيئة الطبيعية للدببة القطبية. مُجسم لدب قطبي يُعْرض ضمن فعاليات المؤتمر
صورة من: DW/P. Große
للغابات أهمية كبيرة في المحافظة على النظام البيئي وإمتصاص ملايين الأطنان المترية المكعبة من غاز ثاني أوكسي الكربون من الغلاف الجوي. وقد جلب النشطاء من جمعية حماية الغابات الألمانية هذا العمل الفني إلى مكان إنعقاد المؤتمر في مدينة بون.
صورة من: DW/P. Große
The world in peril
يهدف إتفاق باريس للتغير المناخي إلى المحافظة على مستوى الإحترار العالمي بمقدار درجتين مئويتين، وبالفعل يعاني العالم حالياً من من عواقب وآثار وظواهر التغير المناخي مثل الجفاف والفيضانات، وبإستطاعة زوار المؤتمر في مدينة بون الإطلاع على كيفية تأثير التغير المناخي على مجريات حياتهم اليومية. وقد أعدت وزارة التنمية الألمانية مشروعاً بإرتفاع عشرين متراً يُمَثل التغير المناخي في العالم.
صورة من: DW/P. Große
من المفترض على المدى الطويل أن يحلَ إستخدام الطاقة المتجددة محل الوقود الإحفوري. بعد الصين والولايات المتحدة تأتي الهند في مرتبة أكبر ثالث دولة في العالم تتسبب بتلويث البيئة وفي الوقت الذي تُعلن فيه الولايات المتحدة الأمريكية إنسحابها من إتفاق باريس للتغير المناخي تُعلن الصين والهند مضاعفة جهودهما للحد من الإنبعاثات الحرارية، وتعبر الهند عن طموحها ضمن هذا التوجه عن طريق جناحها في المعرض الوطني.
صورة من: DW/P. Große
ناشد نشطاء المناخ والبيئة قبل وأثناء إنعقاد المؤتمر التخلي السريع عن إستخدام الفحم. وقد كان الكثير منهم يحتجون قبل وأثناء إنعقاد مؤتمر التغير المناخي ويطالبون بوضع حد للإعتماد على الوقود الإحفوري. وقد تظاهر عدد كبير من النشطاء وساروا في شوارع مدينة بون وحملوا اللافتات التي تعبر عن سخطهم وإحتجاجهم .
صورة من: DW/P. Große
في إحدى مظاهرات الإحتجاج التي سبقت إنعقاد مؤتمر التغير المناخي إرتدى المتظاهرون ملابس الدمى والأقنعة في محاولة لتجسيد شخصية دونالد ترامب، رئيس الدولة الوحيدة التي خرجت من إتفاق باريس للتغير المناخي، ومن المتوقع أن يُضرَ هذه القرار بالدببة القطبية الحقيقة وليس من يرتدون هذه الأزياء.
باتريك غروسه/ غالية داغستاني