1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الدراسة بالمراسلة... الجمع بين الرغبة في المعرفة والحياة العملية

١ مارس ٢٠١٢

يطمح عدد من الشباب للدراسة الى جانب عملهم اليومي. بعض الجامعات الألمانية تفتح لهؤلاء الشباب أبواب الدراسة عبرا لمراسلة. ويتيح هذا النموذج الدراسي تبادل الخبرات والتواصل بين الطلبة في مختلف أنحاء العالم.

صورة من: DW

يوميا تعيش الصحفية المصرية قسمت السيد تحديات جديدة في حياتها، فبالرغم من مرور أكثر من عام على اندلاع الثورة في بلدها إلا أنها لم تذق طعم الاستقرار، إذ تشعر قسمت التي تعمل لدى صحيفة مصر اليوم الالكترونية بأنها تعيش في حالة طوارئ مستمرة، إلا أن حالة عدم الاستقرار لم تمنعها عن تحقيق رغبتها في تطوير معرفتها ضمن مجال تخصصها. وكان ذلك رهن بالبحث عن جامعة تتيح لها الدراسة والعمل في أن واحد حيث إنها أكدت في حديث لها مع DW / عربية "لا يمكنني أن أكرس حياتي للدراسة فحسب، بل يجب علي أن أعمل أيضا، فالحصول على المعرفة يجب ألا يكون مرتبطا بقاعات المحاضرة فقط".

محاضرات افتراضية

قسمت السيد تدرس بالمراسلة: مكان عملها في مصر وجامعتها في برلينصورة من: DW

ليست الدراسة وممارسة العمل في آن واحد بالأمر الهين، غير أن قسمت تمسكت بقرارها لمتابعة الدراسة. فدفعها ذلك للبحث عن جامعات تتيح امكانية الدراسة بالمراسلة. وفي جامعة برلين قسم الإعلام الدولي والإدارة الرشيدة وجدت قسمت ضالتها. إذ يسمح هذا القسم باستقبال الطلبة من مختلف أنحاء العالم، وتتم الدراسة باللغة الإنكليزية وذلك من خلال ندوات افتراضية يديرها خبراء متخصصون في الإعلام من مختلف أنحاء العالم عبر شبكة الانترنيت.

وخلال هذه الندوات يتم التعرف على استراتيجيات الإعلام بمختلف أشكالها كأخلاقيات وسائل الإعلام وتقنياتها، إلى جانب قوانين العمل الإعلامي. والتحولات التي طرأت على عالم الإعلام عبر انتشار شبكات التواصل الاجتماعي إضافة إلى سبل الابتكارات الجديدة في عالم الإعلام. وتستغرق مدة الدراسة في هذا الفرع سنتين يحصل بعدها الطلبة على شهادة ماستر معترف بها عالميا.

وسيلة جيدة لتبادل الخبرات

و تنظم الجامعة اللقاءات بين الطلبة من خلال حلقات دراسية على شكل دورات مكثفة لمدة 10 أيام، ويتم استضافة هذه الحلقات الدراسية في بلدان مختلفة كألمانيا والنمسا واسبانيا وأميركا ما يتيح إمكانية التواصل وتبادل الخبرات عبر المشاريع المشتركة التي يقوم بها الطلبة. ولا تخفي قسمت سرورها بالانتساب لهذا الفرع حيث إن "الطلاب الذين يدرسون في هذا الفرع هم من بلدان مختلفة وأنا أرى أن هذا التنوع رائع إذ يسمح لنا بتبادل الخبرات، كما يفرض علينا البرنامج الدراسي القيام بمهمات جماعية في المشاريع المشتركة حتى ولو لم نكن في نفس المكان".

وتحظى فكرة الدراسة بالمراسلة باهتمام متزايد، ليس فقط من قبل الطلبة فحسب، بل أيضا من قبل عدد من الشركات التي تسعى إلى تطوير خبرات موظفيها، كما تؤكد أدا بيليرت مسؤولة برنامج الدراسة عبر المراسلة في جامعة برلين. وتشرح المسؤولة سبب هذا الإقبال قائلة "يسمح التعليم عبر المراسلة بتطبيق ما يتعلمه الطلبة نظريا على أرض الواقع في أماكن عملهم وهذا شيء مهم جدا في عصر السرعة الذي نعيشه حالياً".

تحديات الدراسة بالمراسلة عبر الإنترنيت

أدا بيليرت: مسؤولة عن برنامج الدراسة بالمراسلة بجامعة برلينصورة من: DUW/Ausserhofer

ورغم الإقبال المتزايد على هذا النظام الدراسي إلا أن الخبيرة أدا بيليرت ترى أن التحصيل الدراسي بالمراسلة عبر التواصل الإليكتروني ليس بالأمر السهل، وتشرح أدا بيليرت الصعوبات التي تعترض هذا النظام الدراسي بقولها: " يتطلب التعليم بالمراسلة الكثير من الجهد الشخصي إلى جانب الدعم الكبير والتوجيه الجيد من قبل الأساتذة أيضا، كما تؤكد المتحدثة على ضرورة قيام الطلبة بتنظيم أوقاتهم مضيفة أن "من يتمكن من تنظيم وقته بين العمل والعائلة ومتابعة الدراسة فلابد أن يصبح مدير أعمال ناجح في المستقبل". وهو ما تؤكده الطالبة قسمت أيضا التي اعتبرت " يجب علي أن أنظم وقتي بشكل جيد فضغط العمل قد يشغلني عن الدراسة بالشكل المناسب".

وترى قسمت أن حالة الفوضى التي تمر بها مصر بعد الثورة قد تشكل عقبة كبيرة في طريق نجاحها الدراسي، ومع ذلك فإنها تسعى جاهدة لمتابعة دراستها آملة أن تنتشر فكرة الدراسة عن بعد في الجامعات العربية أيضا.

ريتشارد فوكس/ دالين صلاحية

مراجعة: عبدالحي العلمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW