"الدستورية الألمانية" تقضي بإعادة جزئية للانتخابات في برلين
١٩ ديسمبر ٢٠٢٣
قضت المحكمة الدستورية الاتحادية الألمانية بإعادة جزء من انتخابات البرلمان الاتحادي التي جرت في برلين عام 2021 بسبب أوجه خلل شابتها، على أن تشكل الإعادة 455 دائرة انتخابية وما يتبعها من دوائر تصويت بالبريد.
إعلان
قضت المحكمة الدستورية الاتحادية في ألمانيا اليوم (الثلاثاء 19 ديسمبر/ كانون الأول 2023) بإعادة جزء من انتخابات البرلمان الاتحادي للبلاد في عام 2021 في برلين بسبب أوجه خلل شابت هذا الجزء.
وقالت رئيسة المحكمة دوريس كونيغ في مقر المحكمة في مدينة كارلسروه إن الانتخابات يجب أن تعاد في 455 دائرة انتخابية وما يتبعها من دوائر تصويت بالبريد. وأوضحت كونيغ أن هذه الانتخابات يجب أن تجرى كانتخابات بصوتين حيث يخصص الصوت الأول لمرشح فردي عن الدائرة الانتخابية والصوت الثاني للقائمة الحزبية.
وبهذا تكون كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان (الذي يتزعم المعارضة في ألمانيا) قد نجحت في جزء من الدعوى التي رفعتها.
من جانبه، رحب حزب الخضر بقرار المحكمة، لكنه انتقد طول إجراءات مراجعة الانتخابات. وقال السكرتير البرلماني، تيل ستيفن من حزب الخضر: "من الصعب تفسير إعادة الانتخابات في أجزاء من برلين بعد مرور عامين ونصف تقريبًا على انتخابات البوندستاغ".
ووصف رئيس حزب اليسار، مارتن شيرديفان، إعادة الانتخابات بأنها فرصة للسماح للمواطنين بالتصويت مرة أخرى وأضاف: "يمكنك إرسال إشارة واضحة إلى الحكومة الفيدرالية بشأن ما تحتاج سياسة الحكومة إلى تغييره".
وكانت المجموعة البرلمانية المكونة من ائتلاف الاتحاد الديمقراطي المسيحي / الاتحاد الاجتماعي المسيحي في البوندستاغ قد تقدمت بشكوى ضد قرار البوندستاغ، في 26 سبتمبر 2021 لإعادة الانتخابات في برلين جزئياً. وكان البرلمان قد أعلن بطلان انتخابات البوندستاغ في 431 دائرة انتخابية في برلين وأمر بإعادة الانتخابات فيها.
ورأت الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي (الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) أن قرار البرلمان مخالف للقانون لأسباب من بينها أن البرلمان لم يعلن بطلان الانتخابات ككل في ست دوائر انتخابية طعن عليها رئيس الانتخابات، ولهذا السبب لجأت الكتلة إلى المحكمة الدستورية. وأعلنت الكتلة عن عقد مؤتمر صحفي في وقت مبكر من بعد الظهر.
وبحسب وكالة الصحافة البروتستانتية الألمانية، فإن الانتخابات كانت فوضوية إلى حد ما، وفقدت أوراق الاقتراع في العديد من الأماكن، ولم يتمكن الناخبون من ممارسة حقهم في التصويت وكانت بعض مراكز الاقتراع لا تزال مفتوحة للتصويت بعد الساعة السادسة مساءً. ونتيجة لذلك،وصل عدد الاعتراضات على الانتخابات إلى نحو 1713 اعتراضًا، بما في ذلك اعتراض من المسؤولين الفيدراليين.
ولم يأت الحكم الصادر من أعلى محكمة ألمانية اليوم مطابقاً بشكل تام لقرار كان البرلمان الاتحادي أصدره بدعم من الكتل البرلمانية لأحزاب الائتلاف الحاكم (حزب المستشار شولتس الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر).
ويقضي قرار البرلمان بإعادة جزء من هذه الانتخابات في 327 دائرة من أصل 2256 دائرة في العاصمة الألمانية بالإضافة إلى 104 دائرة تصويت بالبريد من أصل 1507 دائرة من هذا النوع.
ع.ح./ح.ز. (د ب أ)
في صور: أبرز معالم الحي الحكومي في برلين
في 19 و20 آب/ أغسطس فتحت الحكومة الاتحادية والوزرات أبوابها للزوار خلال ما بات يعرف بـ "يوم الباب المفتوح". DW تأخذكم في هذه الجولة المصورة نتعرف من خلالها على أهم معالم الحي الحكومي في العاصمة الألمانية برلين.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/S. Lubenow
مبنى الرايخستاغ
المبنى التاريخي للرايخستاغ هو شاهدٌ صامت على تاريخ برلين المضطرب. تم بناؤه في الفترة من عام 1884 إلى 1894 بناء على تصميم المهندس المعماري بول فالو على طراز النهضة الجديدة. في هذا المبنى انعقدت جلسات برلمان الإمبراطورية الألمانية، ولاحقاً اجتمع هنا برلمانيو جمهورية فايمار. منذ عام 1999 عاد المبنى مقراً لبرلمان جمهورية ألمانيا الاتحادية.
صورة من: Christian Beier/chromorange/picture-alliance
القبة الزجاجية لمبنى الرايخستاغ
أحد أبرز معالم مبنى الرايخستاغ هو القبة الزجاجية التي تم تصميمها من قبل المهندس الشهير نورمان فوستر. في داخل القبة يتجه الزوار بشكل دائري صعوداً على شكل حلزوني إلى قمة القبة ما يتيح إطلالة بانورامية على مدينة برلين. والقبة الزجاجية ترمز للشفافية وتسمح بشكل رمزي بمراقبة الشعب للبرلمانيين من الأعلى وهم يخوضون النقاشات ويسنون القوانين.
صورة من: imago images/imagebroker
قصر بيلفو
تم بناء قصر بيلفو في نهاية القرن الثامن عشر وهو منذ عام 1994 مقر رئيس الجمهورية الاتحادي. وتعني كلمة "بيلفو" بالفرنسية "الإطلالة الجميلة". والطراز المعماري للقصر أثار الجدل بين المؤرخين: هل القصر على طراز الباروك أم الطراز الكلاسيكي. وفي الوقت الحاضر يُصنف القصر المؤلف من ثلاثة أجنحة وطابقين على أنه من الطراز الكلاسيكي المبكر.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Schulze
مقر المستشارية
بالقرب من مبنى الرايخستاغ يقع مقر المستشارية. المبنى الحديث والأنيق يجسّد رسالة واضحة: الشفافية. وقد تم تصميمه من قبل المهندسين المعماريين أكسل شولتس وشارلوت فرانك. ومقر المستشارية الذي تم الانتهاء من بنائه في عام 2001 يستخدمه اليوم أولاف شولتس للقيام بمهامه بعد أن شغله في البداية غيرهارد شرودر ثم أنغيلا ميركل.
صورة من: Winfried Rothermel/picture alliance
دار باول لوبه
دار باول لوبه هي مقر لجان البرلمان الألمانية. المبنى المتخم بالفنون الحديثة يبدو من الأعلى كمشط مزدوج. جسر مشاة مزدوج يربطه بمبنى ماري إليزابيث لودرز على الضفة الأخرى لنهر شبري - رمز بصري لإعادة توحيد ألمانيا.
صورة من: Stefan Ziese/imageBROKER/picture alliance
دار يعقوب كايزر
دار يعقوب كايزر هو أكبر مباني البرلمان الألماني بـ 1745 مكتباً، ويقع بالقرب من مبنى الرايخستاغ. يطل المبنى على نهر شبري، حيث صمم الفنان الإسرائيلي داني كارافان جداراً زجاجياً كتب عليه المواد التسع عشرة الأولى من القانون الأساسي (الدستور الألماني).
صورة من: Wolfgang Minich/picture alliance
ساحة شبري
أحد أجمل الأماكن في الحي الحكومي في برلين هو ساحة شبري المقابلة لدار باول لوبه ودار ماري إليزابيث لودرز. ويمكن للزوار أن يستريحوا خلال النهار على درجات ضفاف نهر شبري، وفي فصل الصيف تظهر شاشة كبيرة في المساء: فيلم لمدة 30 دقيقة عن تاريخ الرايخستاغ والديمقراطية في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Skolimowska
وزارة الدفاع
استخدمت مجموعة المباني على قناة لاندفير منذ عهد الإمبراطورية الألمانية من قبل عدة إدارات عسكرية. وأثناء حكم النازيين، اجتمعت هنا مجموعة مقاومة من الجيش الألماني حاولت بلا جدوى إنهاء حكم النازية من خلال محاولة اغتيال لأدولف هتلر في 20 تموز/يوليو 1944. وفي الوزارة أقيم نصب لتخليد تلك المقاومة.
صورة من: picture-alliance/Arco Images
نصب المقاومة الألمانية
يُذكِّر تمثال شاب عارٍ بيديه المُربوطتين في الفناء الداخلي لوزارة الدفاع بمحاولة الاغتيال الفاشلة لأدولف هتلر. تم توسيع منطقة النصب عدة مرات لإظهار مقاومة مجموعة 20 تموز/يوليو وغيرها من المجموعات والأفراد للنظام النازي.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/Schoening
وزارة المالية
من بين المباني الوزارية البالغ عددها 14 وزارة، تُعتبر وزارة المالية الاتحادية أكثرها تاريخيةً. تم بناؤها في عام 1935 باعتبارها وزارة الطيران تحت إشراف هيرمان غورينغ، وهي كانت أول بناء كبير تم إنشاؤه من قبل النازيين. وفي المبنى أعلن عن تأسيس جمهورية ألمانيا الديمقراطية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 1949. جدارية "بناء الجمهورية" التي تعود إلى عام 1953 صممت للتذكير بتلك اللحظة التاريخية الفاصلة.