الدقيق الأبيض والحبوب المعالجة.. مذاق طيب يضر بقلبك!
١١ فبراير ٢٠٢١
الدقيق الأبيض والمنتجات المصنوعة من حبوب معالجة، ضيف دائم على موائد الكثيرين. دراسة واسعة النطاق ربطت هذه العادات الغذائية بأمراض القلب ونصحت بـ"تغيير عاجل" لهذه العادات لدى معظم البشر. فما هو البديل الأمثل؟
إعلان
المنتجات الغذائية المصنوعة من الحبوب الكاملة، صارت تحظى بشهرة واسعة خصوصا عندما يتعلق الأمر بالحديث عن التغذية الصحية وإنقاص الوزن، لاسيما وأن دراسات عديدة خلصت في الأعوام الأخيرة إلى فوائد الحبوب الكاملة. ورغم كل هذه الدراسات والأبحاث التي حاولت رصد كافة تفاصيل التغذية بالحبوب الكاملة وتأثيرها على الجسم، إلا أن بعض التفاصيل الخاصة باستخدام الحبوب في التغذية، ظلت غامضة لفترة طويلة.
بشكل عام تلعب الحبوب دورا كبيرا في التغذية على مستوى العالم، فهي تمثل نحو 50 بالمئة من السعرات الحرارية اليومية، والحديث هنا عن الحبوب بكافة أشكالها بما فيها تلك التي خضعت لعمليات معالجة. د
راسة واسعة شملت 21 دولة، حاولت رصد تأثيرات الحبوب على الصحة العامة. شارك في الدراسة أكثر من 137 ألف شخص في المرحلة العمرية بين 35 و70 عاما من الفئات الاجتماعية المختلفة. استبعدت الدراسة الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي خاصة فيما يتعلق بأمراض القلب.
كشفت نتائج الدراسة الربط بين معدلات الإصابة بأمراض القلب والسكتات القلبية والدماغية، وبين استهلاك الحبوب المعالجة.
فقد زادت معدلات الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية بنسبة 33% لدى الفئة التي تستهلك كميات كبيرة من الحبوب المعالجة، كما ارتفعت معدلات الوفاة نتيجة أمراض القلب، لدى هذه الفئة بنسبة 27 بالمئة، وفقا لنتائج الدراسة التي نشرتها عدة دوريات علمية من بينها دورية "إرتستيه بلات" الألمانية.
ولخص الباحثون نتائج الدراسة التي أجراها باحثون في كندا، بالإشارة إلى وجود "أخطاء غذائية فادحة يجب تصحيحيها بأسرع وقت".
الدراسة تؤكد في الوقت نفسه أهمية الحبوب الكاملة في التغذية لأنها تحتوي على فيتامين بي والحديد والزنك والمغنسيوم وأيضا الألياف الغذائية المفيدة، كل هذه العناصر الغذائية تتواجد في القشرة الخارجية للحبوب، والتي يتم إزالتها في عمليات المعالجة.
ويعتبر الدقيق الأبيض خير مثال على هذا الأمر، فبعد عمليات المعالجة لا يتبقى من الحبة الكاملة سوى الكربوهيدرات والسكر، ما يعني أن التغذية غير المتوازنة والمعتمدة على هذه الأشكال للحبوب، تؤدي على المدى الطويل لأمراض القلب والدورة الدموية والسكر بالإضافة إلى زيادة الوزن.
لكن هذه الفوائد لا تعني أن عليك تغيير عاداتك الغذائية بالكامل بين ليلة وضحاها، فالتغيير يجب أن يتم بالتدريج تجنبا لحدوث مشكلات في الأمعاء، فالشخص الذي تعتمد تعذيته على حبوب معالجة خالية من الألياف، يمكن أن يعاني من الانتفاخات والمغص والإمساك إذا غير تغذيته للحبوب الكاملة بشكل مفاجئ.
لذا ينصح الخبراء بإدخال الحبوب الكاملة بالتدريج لقائمة الطعام، ومع الوقت يمكن التخلي عن الدقيق الأبيض والاستعاضة عنه بالدقيق الكامل.
ا.ف/ أ.ح
12 مادة غذائية تمنح أعصابك درعاً واقياً من التوتر
حين تواجه الكثير من التوتر بفعل ضغوط الحياة ينعكس ذلك سلباً على نفسيتك وقوة أعصابك. لكن بهذه المواد الغذائية يمكنك تقوية أعصابك للتخلص من هذا التوتر، فما هي؟
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Nolte
السبانخ
الطعام الذي يجعل الشخصية الكارتونية باباي قوياً، يمكن أن يمنح الشخص العادي أيضاً جزءا من القوة الإضافية. فبفضل ارتفاع نسبة البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم يعمل السبانخ كدرع واقي للجهاز العصبي ويعزز انتقال الإشارات بين الخلايا العصبية. ويُنصح بعدم طهي السبانخ طويلاً، وإنما لفترة قصيرة حفاظاً على مكوناته المهمة للجسم.
صورة من: Colourbox
الشوكولاتة
في الأزمات النفسية والعاطفية تلجأ الكثيرات إلى الشوكولاتة، وهن محقات في ذلك تماماً، إذ تعمل على تغذية الأعصاب. والمقصود هنا الشكولاتة فقط وليس السكر الموجود في الشوكولاتة المصنوعة بالحليب كامل الدسم. وبشكل خاص تحتوي الشكولاتة المرة على مقدار كبير من بروتين التربتوفان، الذي يساهم في خفض مستوى التوتر بعد أن يحوله الجسم إلى هرمون السعادة السيروتونين.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
الموز
لذيذ وشهي وقاتل حقيقي للضغط النفسي: إنه الموز. مثل الشكولاتة فإن الموز من العنصر الأساسية لهرمون السعادة السيروتونين، فهو بديل جيد للشوكولاتة. كما يعد الموز من المصادر المعدنية المثالية التي تمتلئ بفيتامين B6 والعديد من المعادن مثل الفوسفور والمغنيسيوم والبوتاسيوم. يمد هذا المزيج الدماغ بالأوكسجين مما يجعله أكثر قوة وتركيزاً. ولمركبات سكر الفاكهة المعقدة في الموز تأثير مهدئ على الجسم.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Begsteiger
المكسرات
من يعتاد على تناول المكسرات فإنه قادر على التعامل بشكل أفضل مع ضغوط الحياة. يُنصح بتناول الجوز والفستق والبندق من أجل إمداد الجسم بفيتاميني B وE. كما أن هذا المزيج من التغذية الصحية التامة يمد أجسامنا أيضاً بالكاليوم، الذي يساهم في تنظيم ضربات القلب وضغط الدم، بحسب موقع جيو الألماني.
صورة من: Colourbox
القهوة
يُشعر الكافيين بالنشطات مقللاً في الوقت ذاته من حدة التوتر. يعطل الكافيين مستقبلات معينة في الدماغ مسؤولة عن بعض أعراض الإجهاد كالنسيان أو القلق. وهذا ينطبق أيضاً على الشاي المحتوي على الكافيين. أظهرت دراسات أُجريت على الفئران أنه يمكن اكتشاف هرمونات أقل توتراً في الدم بفضل الكافيين وتحسين الوضع العام بشكل كبير تحت الضغط. لكن ينبغي عدم شرب أكثر من ثلاثة أكواب منها يومياً.
صورة من: DW
الزنجبيل
درنة الزنجبيل معروفة بطعمها الحار ونكهتها الطيبة، لكنها تحتوي أيضاً على عشرات الأنواع من الزيوت الطيارة الأساسية التي تنشط الحواس. يحتوي الزنجبيل أيضاً على الكثير من فيتامين C والمعادن مثل المغنيسيوم والحديد والكالسيوم. خاصة أن فيتامين C من جذر الزنجبيل يدعم عملية التمثيل الغذائي للطاقة والجهاز العصبي.
صورة من: Colourbox/Tetiana Vitsenko
النبيذ الأحمر
تناول جرعة يومية من النبيذ الأحمر لا يقي من النوبات القلبية فقط، بل ويمكن أن يساعد في التغلب على الاكتئاب والمخاوف وضغوط الحياة اليومية. يعود ذلك إلى المركبات العطرية في النبيذ الأحمر المسماة بالبوليفينول. لكن من الضروري هنا الاقتصار على كأس واحد فقط. أما بالنسبة للأشخاص الذي لا يودون الكحول فيمكنهم الحصول على البوليفينول في صورة مسحوق نبيذ أحمر غير كحولي.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
اللهانة الخضراء والسلق
الخضروات الشتوية كاللهانة الخضراء والسلق تحتوي على قدر كبير من فيتامين A الذي يخلص الجسم من الجذور الحرة، التي تتشكل في الجسم بشكل متزايد استجابة للتوتر. والنتيجة هي ما يسمى الإجهاد التأكسدي على المستوى الخلوي، الذي يمكن أن يكون له آثار خطيرة على الجسم ويعتبر - ضمن أشياء أخرى - مقدمة لتشكيل اللويحات في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى أمراض القلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
البيض
البيض هو رفيق الإفطار الصباحي بالنسبة للكثير من الأشخاص، لكن بيضة واحدة فقط تعد تغذية متكاملة للأعصاب بسبب محتواها العالي من فيتامينات المجموعة B. وتعمل هذه المجموعة من الفيتامينات على تحسين وظيفة الأعصاب، وبالتالي يمكنها التقليل التوتر الناجم عن ضغط الحياة اليومية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Weigel
دقيق الشوفان
دقيق الشوفان مكون مهم على مائدة الإفطار، وهو يمد الجسم بالطاقة والكثير من الفيتامينات والمعادن. رغم احتوائه على السكر، إلا أن الجسم يستخدمه ببطء ولا يسبب زيادة الوزن. بالإضافة إلى المنغنيز والحديد والمغنيسيوم والزنك، يحتوي الشوفان على نسبة جيدة من فيتامينات الأعصاب من المجموعة B. يتكون المزيج الفعال المضاد للإجهاد من دقيق الشوفان والمكسرات والفواكه الغنية بفيتامين C كالبرتقال والتفاح والفراولة.
صورة من: Colourbox
السلمون
يحتوي السلمون على العديد من أحماض أوميغا 3 والفيتامينات الأساسية، مثله مثل سمك التونة أو السردين. وتحمي الأحماض الدهنية القلب باعتبارها دهون "جيدة"، علاوة على ذلك تقوي النفس عن طريق مساعدة الجسم على مواجهة آثار هرمون الكورتيزول المجهد. فيتامين Bيدعم الوظيفة الطبيعية للأعصاب ويحمي من الجذور الحرة الضارة. من لا يحب الأسماك، يمكنه أيضاً تناول كبسولات زيت السمك فلها تأثير مماثل.
صورة من: Fotolia/Printemps
الأفوكادو
ثمرة الأفوكادو مليئة بفيتامينات مجموعة B الضرورية لوظيفة الأعصاب والتي تعمل أيضاً على تجديدها ونموها. وينطبق هذا بشكل خاص على فيتامين B1 المسمى أيضاً بفيتامين الأعصاب. لكن ثمرة الأفوكادو عالية جداً في السعرات الحرارية وبالتالي فإن تناولها لمدة أسبوع كامل في علاجٍ مكثفٍ للأعصاب يمكن أن يتسبب بزيادة في الوزن.