الدنمارك تمدد إجراءات التفتيش على الحدود مع ألمانيا
٢ مايو ٢٠١٦
قررت الدنمرك الإبقاء على القيود المؤقتة التي فرضتها على حدودها مع ألمانيا بهدف السيطرة على تدفق المهاجرين. تزامن ذلك مع تأكيد المفوضية الأوروبية على أنها ستجيز قريبا تطبيق المزيد من هذه القيود داخل منطقة شينغن.
إعلان
مددت الدنمارك اليوم الاثنين (الثاني من أيار/ مايو 2016) إجراءات التدقيق العشوائي للهويات على طول الحدود الألمانية حتى الثاني من حزيران/يونيو، بهدف منع "أعداد كبيرة من اللاجئين والمهاجرين" من الدخول إلى البلاد. وقالت وزيرة الاندماج انغر ستويبيرغ في بيان "لا تزال الحدود الأوروبية تعاني من ضغط هائل (..) والمهاجرون واللاجئون يجدون طرقا بديلة عندما تكون الحدود مغلقة".
وأضافت "عندما لا يتمكن طالبو اللجوء الذين لا يملكون وثائق السفر اللازمة من التوجه إلى السويد، فهناك خطر كبير من أن يصبح العديد من اللاجئين والمهاجرين عالقين في هذا البلد". ومددت الدنمارك الضوابط الحدودية خمس مرات آخرها في الثالث من أيار/مايو الماضي.
وكانت فرضتها في الرابع من كانون الثاني/يناير بعد ساعات من بدء السويد الطلب من شركات القطارات والحافلات والعبارات التحقق من هوية الأشخاص القادمين من الدنمارك. واستقبلت الدنمارك في 2015 أكثر من 21 ألف طلب لجوء، بارتفاع بنسبة 44% مقارنة مع 2014، إلا آن ذلك اقل بكثير من عدد الطلبات في جارتها الشمالية السويد والذي وصل إلى 163 ألف طلب في العام ذاته.
وفرضت سبع دول في منطقة شينغن ومنها ألمانيا والدنمرك قيودا مؤقتة على الحدود بعد دخول أكثر من مليون مهاجر الاتحاد الأوروبي العام الماضي وأغلبهم عبر اليونان. ويتوقع أن تسمح المفوضية الأوروبية، التي تكافح لإنقاذ اتفاقية شينغن من الانهيار لأعضاء الاتحاد بالاحتفاظ بالحق في فرض إجراءات تفتيش طارئة على حدودها قبل أن ينتهي العمل بها في أيار/ مايو.
وفي بروكسل قالت مينا اندريفا المتحدثة باسم المفوضية "بحلول 12 أيار/ مايو على أبعد تقدير ستتخذ (المفوضية) قرارا يتيح (لنا) إطالة أمد القيود المفروضة على الحدود وفقا لقانون الحدود في شينغن". وقالت المتحدثة في إفادة صحفية يومية "لدينا قرار بشأن ذلك الأربعاء المقبل".
وألقت البلدان التي لجأت في بادئ الأمر إلى فرض قيود داخلية على الحدود باللائمة على اليونان التي تعتبر بوابة أوروبا الرئيسية أمام اللاجئين والمهاجرين الفارين من الحرب في الشرق الأوسط وأفريقيا لعدم السيطرة بالدرجة الكافية على الجزء الخاص بها من الحدود الخارجية لمنطقة شينغن.
أ.ح/ي.ب (أ ف ب، رويترز)
مراقبة ألمانيا لحدودها تسلط الضوء على انقسام أوروبي
قرارألمانيا إعادة فرض الرقابة على الحدود، يسلط الضوء على المواقف المتباينة لدور الجوار إزاء استقبال اللاجئين. ففي حين أبدت دول مثل النمسا تسامحا وتعاونا، وصف البرلماني الهولندي المتطرف فيلدرز موجة اللاجئين غزو إسلامي".
صورة من: Reuters/Y. Herman
أمام تدفق أمواج اللاجئين إلى ألمانيا وصعوبات ضبط الحدود وتأمينها، قررت ألمانيا إعادة إجراءات فرض رقابة على حدودها أولا مع النمسا. مدينة ميونيخ وحدها استقبلت نهاية الأسبوع 20 ألف لاجئ، وأعلنت ولاية بافاريا أن تدفق اللاجئين بات يفوق قدراتها على الإستقبال والإيواء.
صورة من: DW/M. Gopalakrishnan
تحاول الدنمارك منع وصول مزيد من اللاجئين المتجهين إلى السويد التي ترحب بهم رسميا. وكانت الشرطة الدنماركية قد أوقفت حركة القطارات من ألمانيا في محاولة لمنع انتقال اللاجئين إليها.
صورة من: Reuters/Scanpix/A. Ladime
من بين جميع الدول في شمال أوروبا، تمتلك الدنمارك أكثر القوانين تقييداً لطالبي اللجوء. تم إقرار هذه القوانين بعد ثلاثة شهور من الانتخابات العامة التي أفضت إلى فوز الحزب الليبرالي (يمين وسط)، وذلك بدعم من حزب الشعب الدنماركي المعادي للهجرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Norgaard Larsen
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن بلاده مستعدة لاستقبال 24 ألف لاجئ خلال العامين المقبلين، وذلك في إطار خطة أوروبية لمواجهة تدفق المهاجرين إلى القارة. فيما شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرات تضامنا مع اللاجئين.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
أظهر استطلاع للرأي أجرته إحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية، أن أكثر من 56 بالمائة من الفرنسيين لا يساندون فكرة استقبال فرنسا لاجئين سوريين في بلادهم. وتباينت المواقف وفق التوجهات السياسية للمصوتين، حيث بين الاستطلاع أن 68 بالمائة من ناشطي اليسار الفرنسي يدعمون فكرة استقبال المهاجرين، مقابل 38 بالمائة فقط من ناشطي اليمين.
صورة من: Getty Images/AFP
النمسا أعلنت انها نشرت قوات الجيش للمساعدة على مراقبة الحدود مع ألمانيا وبتنسيق معها. والسكك الحديدية النمساوية توقف أحيانا حركة القطارات مع المجر بسب تدفق اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ومع وصول آلاف المهاجرين إلى النمسا حيث يرغب معظمهم بالانتقال بعدها إلى ألمانيا، دعت فيينا أوروبا إلى التحرك لمواجهة الفوضى الناجمة عن أزمة الهجرة. حيث اعتبرت النمسا أن "ما يحصل الان "يفترض أن يفتح أعيننا على حالة الفوضى التي وصل إليها الوضع في أوروبا اليوم".
صورة من: Reuters/D. Ebenbichler
وصف البرلماني اليميني المتطرف خيرت فيلدرز موجة اللاجئين التي تتدفق على أوروبا بأنها "غزو إسلامي" . وفي حين وقالت حكومة رئيس الوزراء المحافظ مارك روته إنها مستعدة من حيث المبدأ لقبول عدد أكبر من طالبي اللجوء، أظهر استطلاع للرأي أن زهاء 54 في المئة من الناخبين الهولنديين يعارضون الاستمرار بقبول اللاجئين.
صورة من: AP
أثارت صورة فوتوغرافية تظهر السلطات التشيكية تستخدم أسلوب الترقيم بالقلم على أيدي اللاجئين، انتقادات حيال رد فعل تشيكيا على أزمة المهاجرين، لأنها تحمل أبعادا تاريخية تعود للعهد النازي. بيد أن متحدثة باسم الشرطة دافعت عن نظام الترقيم متذرعة بحجة الإعداد الكبيرة.
صورة من: Reuters/I. Zehl
شهدت بولندا مظاهرات ضد استقبال اللاجئين. بيد أن رئيسة الحكومة البولندية ايفا كوباتش صرحت أن بولندا ستستقبل ستين عائلة من اللاجئين السوريين المسيحيين فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Guz
رفض النواب السويسريون تعليق العمل بقانون اللجوء. وكان الحزب القومي المحافظ يرغب في أن تستخدم الحكومة قانون الطوارئ لوقف العمل جزئيا بقوانين اللجوء لمدة عام، بحيث لا يتم النظر في إجراءات اللجوء لأي شخص أو الاعتراف بحقه في اللجوء.
صورة من: Sean Gallup/Getty
أقر البرلمان الأوروبي الاجراءات العاجلة التي اقترحها رئيس المفوضية الأوروبية يونكر لتحسين توزيع استقبال اللاجئين على الدول الأعضاء واقتراحه إنشاء إلية توزيع دائمة. إعداد: علاء جمعة