أكدت شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" أن حركة القطارات بين ألمانيا والدنمارك قد توقفت مؤقتا بناء على طلب دنماركي. وكانت الدنمارك قد أعلنت وقف حركة القطارات بين الدولتين بسبب توافد مئات اللاجئين إلى البلاد.
إعلان
أوقفت شركة السكك الحديدية الدنماركية (دي إس بي) اليوم الأربعاء (التاسع من أيلول/ سبتمبر 2015) حركة القطارات مع ألمانيا إلى أجل غير مسمى بسبب توافد مئات اللاجئين إلى البلاد. وقد أكد متحدث باسم الشركة هذا القرار لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وقال إن من المنتظر، بناء على تعليمات من الشرطة، وقف حركة القطارات بين مدينتي فلنسبورغ الألمانية ومدينة بادبورغ الواقعة جنوب شبه جزيرة يوتلاند.
وتابع المتحدث أن نفس الإجراء يسري كذلك على القطارات، التي يتم نقلها على العبارة بين جزيرة فيمارن الألمانية ومدينة رودبي الواقعة في جزيرة لولاند الدنماركية.
"دويتشه بان" تؤكد
من جانبها أكدت شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" المعلومات التي ذكرتها نظيرتها الدنماركية. وقال متحدث باسم الشركة في برلين أن حركة القطارات بين ألمانيا والدنمارك توقفت مؤقتا. والسبب حسب المتحدث، هو الأعداد الكبيرة من اللاجئين الذين يريدون الانتقال من ألمانيا إلى الدنمارك. وذكر المتحدث أنه بناء إلى إشارة من المسؤولين الدنماركيين لم تعد القطارات تتجاوز الحدود نحو الدولة الاسكندينافية.
وكانت الشرطة الدنماركية أوقفت اليوم في ميناء رودبي عبارة على متنها نحو مائة لاجئ قادمة من جزيرة فيمارن. وكان نحو 330 لاجئا وصلوا منذ ليلة أمس إلى جزيرة لولاند، ووصل عدة مئات من اللاجئين على متن قطار إلى مدينة بادبورغ الدنماركية القريبة من مدينة فلنسبورغ.
أ.ح/ هـ.د (د ب أ)
سكك الحديد.. بوصلة اللاجئين نحو بر الأمان
صورة من: Getty Images/AFP/P. Huguen
يحاول أغلب اللاجئين القادمين تتبع خطوط سكك القطار في طريقهم الصعب والخطر إلى شمال ووسط أوروبا، وذلك خوفاً من أن يضلون طريقهم ويضيعون في قرى وغابات القارة العجوز. وأصبحت سكك الحديد بمثابة بوصلة لتحديد الاتجاه للكثير من اللاجئين.
صورة من: Reuters/S. Nenov
بعدما تطئ أقدام اللاجئين أول محطة في القارة الأوروبية وهي على الغالب تركيا أو اليونان أو إيطاليا أو مالطا أو إسبانيا في الجانب الآخر، يحاول اللاجئون مواصلة المسيرة وصولاً إلى مكان آمن لطلب اللجوء.
صورة من: DW/N. Rujević
مقدونيا هي المحطة الثانية أو الثالثة للاجئين القادمين من شرق وجنوب شرق أوروبا. وهذا البلد الصغير ليس عضواً في الاتحاد الأوروبي ولا يرغب أغلب اللاجئين في البقاء به بسبب ظروفه الاقتصادية الصعبة، لذلك يفضلون الذهاب إلى بلدان أخرى داخل القارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Licovski
محطة بودابست هي المحطة الأولى داخل الاتحاد الأوروبي، وهي محطة "ترانسيت" بالنسبة للكثير من اللاجئين، إذ لا يرغب أكثرهم في البقاء فيها لأسباب اقتصادية أيضاً.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Kisbenedek
أوقفت الشرطة المجرية الخميس (03.09.2015) قطاراً كان على متنه العشرات من اللاجئين، وأغلبيتهم من السوريين، وأرغمتهم على النزول منه وتقديم اللجوء في مركز مجري لاستقبال المهاجرين.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
آلاف اللاجئين يفترشون الأرض في المحطة الشرقية لقطارات بودابست آملين في أن يحالفهم الحظ ويربكوا أحد القطارات المتوجهة إلى النمسا أو ألمانيا.
صورة من: Reuters/B.Szabo
"سوريا"، "أريد الذهاب إلى ألمانيا"، "ساعدونا"، "أنغيلا ميركل"، "السلام لسوريا"، عبارات كتبها السوريون على جدران محطة بودابست آملين أن تصل رسالتهم لمن يساعدهم وينقذهم من أزمتهم.
صورة من: Reuters/B.Szabo
وكانت السلطات المجرية قد سمحت للقطارات بنقل اللاجئين إلى فيينا في بداية الأسبوع، ثم عادت وأوقفت ذلك بعد اعتراضات أوروبية كبيرة ومطالبتها باحترام الاتفاقيات وقواعد شينغن للاتحاد الأوروبي.
صورة من: Reuters/L. Balogh
شرطية تشيكية تكتب رقماً على يد أحد اللاجئين في بريكلاف القريبة من الحدود مع سلوفاكيا والنمسا. وسمحت الشرطة التشيكية الخميس للسوريين الذين سجلوا أسماءهم لطلب اللجوء في المجر، أن يطلبوا اللجوء إلى جمهورية التشيك، وسيسمح لهم بالسفر عبر القطارات إلى الوجهة التي يسعون إليها.
صورة من: Reuters/I. Zehl
فيينا هي ليست المحطة الأخيرة لأغلب اللاجئين، إذ يفضل الكثير منهم التوجه إلى ألمانيا والبلدان الاسكندنافية. ويترتب على اللاجئين العبور من جديد عبر القطارات أو مشياً على الأقدام هروباً من النمسا.
صورة من: Reuters/L. Foeger
"محطة الحرية" في ميونيخ قد تكون المحطة الأخيرة للكثير من اللاجئين. وقدرت السلطات الألمانية عدد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا في هذه السنة بـ 800 ألف شخص، فيما وصل ألمانيا في الشهر الماضي نحو 100 ألف شخص. مئات المتطوعين هبوا لمساعدة اللاجئين في ميونيخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sven Hoppe
لكن قصص عبور اللاجئين لا تنتهي دائماً نهاية سعيدة، وخاصة للاجئين الراغبين في عبور نفق القطارات إلى بريطانيا. وتوقفت حركة القطارات هذا الأسبوع أكثر من مرة بسبب عبور اللاجئين فوق سكك الحديد.