الدهون تتكدس عند البعض مع تقدمهم في السن.. فما السبب؟
٥ أكتوبر ٢٠١٥
أغلب الناس يزداد وزنهم مع تقدمهم في السن. لكن بعض البعض منهم يزداد وزنهم بصورة أكبر من البقية. دراسة حديثة اكتشفت السبب وراء هذه الظاهرة التي أخذت بالازدياد منذ ثمانينات القرن الماضي.
إعلان
يزداد بعد سن الأربعين وزن أغلب البشر بنحو كيلوغرام واحد إلى كيلوغرامين اثنين في العام كمعدل طبيعي. لكن هناك بعض البشر الذين يزداد وزنهم بوتيرة أكبر من البقية. باحثون من جامعة ديوك الأمريكية توصلوا إلى السبب، وذلك بالتعرف على الطفرات الجينية المسؤولة عن إصدار التعليمات من الدماغ لإنتاج الدهون وتجميعها في الجسم، وهذه الطفرات الجينية تؤثر على الجين "أنكرين بي" المسؤول عن تكدس السكريات والغلوكوز في خلايا الجسم. وكميات الغلوكوز الزائدة تتكدس في الجسم كدهون ضارة، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بأمراض السكر، كما نقل موقع "فوكوس" الألماني.
احذر هذه الأغذية لاحتوائها على دهون غير صحية
تعد الدهون غير المشبعة سببا رئيسيا للإصابة بأمراض القلب والشرايين. وهنالك الكثير من المواد الغذائية التي تحتوي على دهون غير مشبعة لكن لا يعرفها الكثير من الناس، فتعرف على بعضها في ألبوم للصور.
صورة من: Colourbox
رقائق البطاطا المقلية (الشبس) تحضر في زيت مقلي تتجاوز درجة حرارته الـ 120 مئوية وتتكون عندئذ الدهون غير المشبعة. ويعتبر العلماء هذه الدهون الأسوأ بالنسبة لصحة الإنسان لأنها تسبب ارتفاع البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL) في الجسم، والتي يطلق عليها تسمية الكولسترول السيئ، وهي على النقيض من البروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة (HDL) التي يطلق عليها تسمية الكولسترول الجيد.
صورة من: Colourbox
المعجنات المنتجة صناعيا تكون في الغالب رخيصة وسريعة التصنيع ويمكن حفظها لفترة طويلة، لكنها خطرة على صحة الإنسان لاحتوائها على نسب عالية من الدهون غير المشبعة. فمعجنات كرواسون مثلا نصف دهونها يمكن أن تتحول إلى دهون غير مشبعة، إذ تصنع الكرواسون عبر عملية صناعية تستبدل فيها الدهون النباتية السائلة بمواد مائية لجعل المعجنات صلبة.
صورة من: Colourbox
حبوب الإفطار تؤكل غالبا في الصباح وتمزج مع الحليب أو العصير، و تتكون من الألياف والشوفان وتعد طعاما مناسبا لمن يتبع الحمية لفوائدها الكثيرة وسعراتها الحرارية العالية. لكن بعض هذه الحبوب تحتوي على دهون نباتية متصلبة صناعيا لجعلها مرنة، وهذه الدهون ضارة وغير مشبعة.
صورة من: Colourbox
جميع المواد الغذائية المقلية كأصابع البطاطا، تحتوي على دهون غير مشبعة. وتعتمد نسبة الدهون غير المشبعة على نوع الزيت المستخدم في القلي وعلى طريقة التحضير. وتستعمل المطاعم غالبا زيوتا نباتية صناعية تحتوي على نسب عالية من الدهون غير المشبعة. وحتى الزيوت النباتية غير الصناعية تحتوي على نسب منخفضة من الدهون غير المشبعة.
صورة من: Colourbox
الزبدة مادة غذائية طبيعية لكنها تحتوي على دهون غير مشبعة أيضا. وتنشأ هذه الدهون عبر بكتريا التخمير. وكشفت دراسة علمية ألمانية حديثة بأن الزبدة تحتوي على 2.5 إلى 3 بالمائة من الدهون غير المشبعة لكل 100 غرام من الزبدة، وأجري الفحص المخبري على عدة أنواع من الزبدة. أما الزبدة النباتية فتحتوي على أقل من 1 بالمائة من الدهون غير المشبعة.
صورة من: Colourbox
الجبنة أيضا ورغم أنها مادة غذائية مهمة وطبيعية، إلا أنها تحتوي على نسب عالية من الحليب الذي يحتوي على دهون غير مشبعة. وتتكون الدهون غير المشبعة خلال طريقة تحضير الجبنة عبر عملية البسترة. ويحتوي كل ربع لتر من الحليب كامل الدسم على 4 إلى 5 غرامات من الدهون غير المشبعة، وهو ضعف ما ينبغي تناوله يوميا من هذه الدهون.
صورة من: Colourbox
كريم الشوكولاته يتكون من الدهون والسكريات، وخلال صنعه تتم عملية تصليب الدهون وحينها تتكون دهون غير مشبعة. القليل من الشركات المصنعة لكريم الشوكولاته تقوم بإعادة عملية التصنيع باستمرار للتخلص من الدهون غير المشبعة، فلذلك يُنصح بقراءة التفاصيل المكتوبة على علبة كريم الشوكولاته بعناية قبل شرائها.
صورة من: Colourbox
الذرة المحمصة (الفشار) هو أحد اكثر المواد الغذائية احتواء على دهون غير مشبعة، كون أن المصنعين للذرة المحمصة يفضلون استعمال دهون نباتية صلبة غير مشبعة، للمحافظة على صلابة الذرة لغاية انتهاء عملية التحميص. ويكتب عادة على علب الذرة أن الدهون المستعملة هي دهون نباتية صلبة، لكن القليل من الناس ينتبه إلى ذلك.
صورة من: Colourbox
أغلب الأغذية الجاهزة التي تحفظ في الثلاجات تحتوي على دهون غير مشبعة وبنسب عالية، لأنها تحافظ على صلابة الأغذية وتجعلها قابلة للحفظ لفترة طويلة، وهنا تكمن خطورة هذه الأغذية الجاهزة. وذكرت دراسة أمريكية حديثة أنه حتى نشاط دماغ الإنسان يقل عند تناول الدهون غير المشبعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd Thissen
مبيضات القهوة هي مواد غذائية صناعية تستعمل كبديل للحليب وتمزج مع القهوة، وعادة ما تكون نباتية وتستخدم بكثرة في ماكينات القهوة الأوتوماتيكية بسبب قابليتها للحفظ لفترة طويلة، لكنها مليئة بالدهون غير المشبعة وبالسكر.
صورة من: Colourbox
10 صورة1 | 10
والطفرات الجينية المؤثرة في جين "أنكري نبي" هي (R1788W) و (L1622I). والطفرة الجينية (R1788W) موجودة، كما ذكرت دراسة جامعة ديوك التي نشرت في مجلة "جورنال أوف كلينيكال انفيستيغيشن" العلمية، عند نحو مليون شخص في الولايات المتحدة الذين ترجع أصولهم إلى القارة الأوروبية، بينما توجد الطفرة الجينية (L1622I) فقط عند الأمريكان من أصول أفريقية. ونحو 7 بالمائة من الأمريكان يحملون الطفرة الجينية (L1622I)، بينما نحو 0.3 بالمائة منهم يحمل الطفرة الجينية (R1788W).
وأشارت الدراسة إلى أن مرض زيادة الدهون في تزايد منذ ثمانيات القرن الماضي. ويعتقد فان بينيت، المدير المشرف على الدراسة، والبروفيسور بارث غيلر من جامعة ديوك بأن "الحياة الحديثة للإنسان أثرت على انتشار وباء تناول الدهون بشكل مفرط". وبدأ هذا الوباء في ثمانيات القرن الماضي مع انتشار المشروبات المُحلاة والبطاطس المقلية. وقال العلماء بهذا الصدد: "لم تتغير الجينات في جسمنا بصورة مفاجئة، لكنها ساءت بسبب نوع التغذية الجديدة عليها".
وقام المشرفون على الدراسة بعمل تجارب على الفئران لمعرفة الجينات التي تؤثر على تكدس الدهون، وذلك عندما كانت أعمار الفئران 3 أشهر ولاحقا عندما تصبح 10 أشهر. ونتيجة البحث كانت أن الفئران التي تحمل الطفرة الجينية (R1788W) أصبحت الأكثر وزنا مقارنة بالفئران الأخرى، وذلك بعد فحصها من جديد وهي بعمر 10 أشهر. والفئران التي تحمل الطفرة الجينية (L1622I) كانت أكثر وزنا من التي لا تحمل أي طفرة جينية.
أي أن الناس الذين أصولهم أوروبية كانوا أكثر عرضة لتكدس الدهون مع تقدم العمر من الناس ذوي الأصول الإفريقية، نقلا عن موقع "فوكوس" الألماني.
ويعتقد العلماء أن الجينات التي ورثها الإنسان الحالي من الإنسان القديم كان لها أثر سلبي على تراكم الدهون. إذ أن الإنسان المتقدم في العمر في قديم الزمان لم يكن يمكنه اصطياد الفرائس بصورة سهلة، كما مع الصياد الشاب، وتكدس الدهون في جسمه كان يلعب دورا مهما في عملية بقائه على قيد الحياة.