الدوحة الحليف المحمي رسميا.. ماذا وراء تعهد ترامب لقطر؟
عماد غانم أ ف ب
٣ أكتوبر ٢٠٢٥
يمثل مرسوم ترامب الأمني تحولا في معادلة التحالفات الإقليمية، إذ يضع قطر في موقع "الحليف المحمي" رسميا، وقد يقلص في الوقت نفسه من حرية إسرائيل في التحرك عسكريا ضدها، ما قد يعيد رسم حدود النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط.
أثار الهجوم الإسرائيلي غضبا واسعا في قطر وبين جيرانها الخليجيين، الذين يعتمدون إلى حد كبير على الولايات المتحدة لضمان أمنهم.صورة من: Alex Brandon/AP Photo/picture alliance
إعلان
وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع مرسوما تنفيذيا تتعهد من خلاله الولايات المتحدة بحماية أمن قطر، في أعقاب الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قادة حماس بالدوحة في أيلول/ سبتمبر الماضي 2025.
وتُعد هذه الخطوة، غير المسبوقة تجاه حليف عربي، مكسبا استراتيجيا ودبلوماسيا لقطر التي تلعب دور الوسيط الرئيسي في حرب غزة، كما تُفهم في الوقت نفسه كتوبيخ لإسرائيل. فماذا يعني التعهد الأمريكي لقطر والخليج من جهة؟ وماذا يعني لإسرائيل من جهة أخرى؟
بمَ وعد ترامب؟
ينص المرسوم على أن واشنطن "ستعتبر أي هجوم مسلح على... قطر تهديدا للسلم والأمن الأمريكيين"، وأن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ستتخذ "كل الإجراءات القانونية والمناسبة" بما فيها التدابير العسكرية، في حال تعرض قطر لهجوم.
في هذا السياق يقول أندرياس كريغ، المحاضر في كلية كينغز بلندن، إن هذا التعهد "يجعل من أي هجوم على الدوحة مشكلة بالنسبة لواشنطن". ويضيف كريغ: "هذا يعيد قدرا من الردع، لكنه في الوقت نفسه يترك للولايات المتحدة هامشا واسعا لتحديد كيفية الرد".
ولكن إليزابيث دِنت، من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، لفتت إلى أن المراسيم التنفيذية، بخلاف المعاهدات التي يقرها مجلس الشيوخ، غير ملزمة قانونا ويمكن لأي إدارة أمريكية لاحقة إلغاؤها.
وتقول دِنت التي شغلت سابقا منصب مديرة سياسة الخليج والجزيرة العربية في الشرق الأوسط في مكتب وزير الدفاع الأمريكي: "رغم أن اللغة المستخدمة هنا أقوى بكثير مما رأيناه سابقا مع قطر (ومع معظم دول الشرق الأوسط بصراحة)... يظل المرسوم التنفيذي غير قابل للتنفيذ بشكل فعلي، وربما كُتب عمدا بصيغة مبهمة".
إعلان
ماذا يعني هذا لقطر وإسرائيل؟
تُعد الدوحة حليفا أساسيا لواشنطن وتستضيف قاعدة العديد العسكرية الأمريكية الأكبر في الشرق الأوسط. كما تربط قيادتها علاقات وثيقة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي زار الدولة الخليجية الغنية بالغاز في أيار/ مايو الماضي 2025.
ورغم ذلك، تعرضت قطر لهجومين في الفترة الأخيرة، الأول في حزيران/ يونيو 2025 عندما استهدفت إيران قاعدة العُديد، والثاني في أيلول/ سبتمبر 2025 بقصف إسرائيلي أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم رجل أمن قطري.
وأثار الهجوم الأخير غضبا واسعا في قطر وبين جيرانها الخليجيين، الذين يعتمدون إلى حد كبير على الولايات المتحدة لضمان أمنهم.
تقول دانيا ظافر، مديرة منتدى الخليج الدولي ومقره واشنطن، إن مرسوم ترامب يأتي "استجابة لمخاوف إقليمية متزايدة بشأن تراجع الوجود الأمني الأمريكي في المنطقة".
ومن جهتها، وصفت دِنت القرار بأنه "انتصار دبلوماسي واستراتيجي كبير لقطر"، مشيرة إلى أنه يعكس أيضا "مدى تقدير الولايات المتحدة للدور القطري كوسيط دبلوماسي فاعل".
وعقب الاتصال، استأنفت قطر وساطتها في حرب غزة، بعدما كانت جمدتها عقب الهجوم الإسرائيلي، فيما أعلن ترامب عن خطة جديدة لغزة، تجري مناقشتها مع الوفد التفاوضي لحركة حماس في الدوحة.
وقالت دِنت إن الضمانات الأمنية الأمريكية تعزز "المكانة الفريدة لقطر في المنطقة"، في إشارة إلى توسطها مع خصوم واشنطن، لا سيما حماس، وإيران، وحكومة طالبان في أفغانستان.
أما بالنسبة لإسرائيل، التي نفذت ضربات في لبنان وإيران واليمن خلال حرب غزة، فيمثل هذا "خسارة رمزية واستراتيجية"، وفق دِنت، متسائلة "هل كان ترامب ليطالب باعتذار بهذا المستوى من الخنوع لو أن الضربة نجحت في القضاء على أهدافها؟".
ويتوقع كريغ بأن أي هجوم إسرائيلي مستقبلي على قطر "سيحمل خطرا أكبر برد أمريكي جاد".
سباق خليجي نحو الأمن
في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، عرضت الولايات المتحدة على السعودية حزمة أمنية مقابل تطبيع للعلاقات مع إسرائيل. لكن المفاوضات توقفت في الأيام الأولى من حرب غزة التي اندلعت بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وبعد عامين، انتقلت السعودية إلى تنويع خياراتها الأمنية، فوقعت الرياض في أيلول/ سبتمبر اتفاقية دفاع مشترك مع باكستان التي تمتلك سلاحا نوويا.
أما الإمارات، الحليف الثري الآخر للولايات المتحدة في الخليج، فاتخذت خطوة كبيرة حين طبعت علاقاتها مع إسرائيل في عام 2020، خلال فترة ولاية ترامب الأولى.
لكنها رغم ذلك لا تحظى بضمانات أمنية على غرار قطر، كما لم تكتمل بعد صفقة طائرات "إف-35" الأمريكية التي أُعلن عنها عقب الاتفاقيات.
وتقول دِنت إن تعهد ترامب الأمني يجعل من قطر "قوة موازِنة في المنطقة... قوة تبدو الولايات المتحدة، على الأقل، أكثر اهتماما رسميا بحمايتها".
أما كريغ، فيرى أن هذا التعهد "يرفع السقف أمام بقية دول الخليج"، ويشرح "قد تسعى دول أخرى الآن للحصول على ضمانات مماثلة، أو الإسراع في استراتيجياتها التحوطية وترتيباتها الدفاعية الإقليمية".
تحرير: علي المخلافي
حرب إسرائيل وحماس - حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
أكثر من 11 ألف قتيل في غزة، بحسب أرقام حركة حماس، و1200 قتيل في إسرائيل، فضلًا عن أكثر من 200 رهينة لدى حماس في غزة التي لحق بها دمار هائل نتيجة القصف الإسرائيلي. هنا لمحة عن الحصيلة الثقيلة للحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: AFP
هجوم مفاجئ من حماس
في خطوة مباغتة، شنت حركة حماس المصنفة حركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، هجومًا إرهابيًا على إسرائيل يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عبر إطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه بلدات ومدن إسرائيلية، فضلًا عن اختراق عدد من المسلحين للسياج الحدودي الذي أقامته إسرائيل حول غزة.
صورة من: Ilia yefimovich/dpa/picture alliance
مئات القتلى وأكثر من 200 رهينة
الهجوم الصادم اعتبرته واشنطن "أسوأ هجوم تتعرّض له إسرائيل منذ 1973". بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص (تم تعديلها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 1200)، بحسب الجيش الإسرائيلي، فضلًا عن مئات الجرحى، ماعدا احتجاز أكثر من 240 آخرين كرهائن في قطاع غزة.
صورة من: Ohad Zwigenberg/AP/picture alliance
ردود الفعل الإسرائيلية على الهجوم الإرهابي
وبعد وقت قصير من الهجوم، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" وقصف أهدافًا في قطاع غزة. وبحسب السلطات الصحية التابعة لحماس، قُتل أكثر من 11000 شخص (حتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023). ولا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل. في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، بدأت إسرائيل بمحاصرة قطاع غزة وقطعت إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه عن سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
صورة من: Menahem Kahana/AFP/Getty Images
الوحدة السياسية
إسرائيل، المنقسمة داخليًا بشدة، شكلت حكومة طوارئ "وحدة وطنية" في 11 تشرين الأول/أكتوبر. السياسي المعارض بيني غانتس انضم إلى الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل حكومة من خمسة أعضاء لـ"إدارة الأزمات"، وتضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وبيني غانتس، كما يتمتع رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر (من حزب الليكود) بوضع مراقب في هذه الهيئة.
صورة من: Abir Sultan via REUTERS
اشتباكات على الحدود مع لبنان
بعد وقت قصير من الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل، وقعت اشتباكات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. قُتل عدة أشخاص بينهم صحفيون في القصف المتبادل بين إسرائيل وميليشيا حزب الله الشيعية. كما أن أعضاء بعثة مراقبي الأمم المتحدة في لبنان عالقون بين الجبهات.
صورة من: Hussein Malla/AP/picture alliance
رد فعل حزب الله
في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، هدد زعيم حزب الله حسن نصر الله بتصعيد الصراع في أول خطاب له منذ بدء الحرب. ومع ذلك، لم يحصل أي توسع في القتال المحدود على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
صورة من: Mohamed Azakir/REUTERS
انفجار في مستشفى
وفي مدينة غزة، وقع انفجار في حرم المستشفى الأهلي المسيحي يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر. وأرجعت إسرائيل الانفجار إلى صاروخ أخطأ هدفه أطلقته حركة "الجهاد الإسلامي". فيما اتهمت حماس الجيش الإسرائيلي. وفي وقت لاحق، قدرت وكالات الاستخبارات الأمريكية عدد القتلى بـ "100 إلى 300"، فيما قالت حماس إن هناك ما لا يقل عن 471 قتيلًا. ونتيجة لهذا الحدث، خرج الآلاف إلى الشوارع في جميع أنحاء العالم العربي.
صورة من: Ali Jadallah/Anadolu/picture alliance
مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
ولاتزال تخرج مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحصار عليها. فألمانيا وحدها شهدت 450 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين منذ بدء التصعيد في 7 تشرين الأول/ أكتوبر وحتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بحسب وزيرة الداخلية الألمانية.
صورة من: Annegret Hilse/REUTERS
قضية الرهائن
في 20 و22 تشرين الأول/ أكتوبر، أفرجت حماس عن أربع رهينات. في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير جندية. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إطلاق سراح عدة آلاف من الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن في إسرائيل. ولايزال أهالي الرهائن يطالبون بعمل المزيد من أجل إطلاق سراحهم. وبعضهم يطالب الحكومة بالموافقة على عملية تبادل الأسرى.
صورة من: Federico Gambarini/dpa/picture alliance
الهجوم البري الإسرائيلي
في 26 تشرين الأول/أكتوبر، اجتاحت الدبابات الإسرائيلية قطاع غزة لعدة ساعات. وفي مساء اليوم الذي يليه، بدأ الجيش الإسرائيلي هجمات برية وتقدم داخل غزة. وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قسم قطاع غزة إلى نصفين مع محاصرة مدينة غزة بالكامل. ودارت معارك في المدينة. ووفقًا لتصريحاته، يركز الجيش الإسرائيلي على العثور على الأنفاق وتدميرها، والتي تعتبر بمثابة قاعدة تراجع وقيادة لحماس.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout via REUTERS
دمار ونزوح في غزة
كشف جغرافيان أمريكيان أنه بعد شهر من الحرب، تعرض حوالي 15 بالمائة من جميع المباني في قطاع غزة لأضرار أو دمرت، مشيرين إلى أن ما بين 38.000 و45.000 مبنى دُمر نتيجة القصف الإسرائيلي.
في هذه الأثناء، غادر أكثر من 900 ألف شخص شمال غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. يتحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن حوالي 1.5 مليون نازح داخليًا في قطاع غزة، من أصل نحو 2.2 مليون شخص يعيشون بالقطاع.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images via ZUMA Press/picture alliance
وضع مأساوي
ممرضة أمريكية وصفت الوضع الإنساني في قطاع غزة بالمأساوي. وكانت الممرضة إيميلي كالاهان تعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة وتم إجلاؤها من هناك في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقالت كالاهان لشبكة "سي إن إن" إن فريقها "رأى أطفالاً مصابين بحروق شديدة في وجوههم وأعناقهم وجميع أطرافهم"، مشيرة إلى أنه، ونظرًا لاكتظاظ المستشفيات، يتم إخراج الأطفال على الفور وإرسالهم إلى مخيمات اللاجئين.
صورة من: Adel Al Hwajre/picture alliance/ZUMAPRESS
مساعدات لسكان غزة
وصلت أول قافلة مساعدات غذائية وطبية إلى قطاع غزة يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر. وسبق أن اتفقت إسرائيل ومصر على فتح معبر رفح الحدودي في قطاع غزة. وتمكنت مئات الشاحنات عبور الحدود في الأيام التالية.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
دعوة أممية لوقف إطلاق النار
في 24 أكتوبر/تشرين الأول، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني" في قطاع غزة. وبعد ثلاثة أيام، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قرار غير ملزم. ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي حتى الآن من الاتفاق على قرار.
صورة من: Bebeto Matthews/AP Photo/picture alliance
جهود الوساطة الدولية
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار المنطقة عدة مرات بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقام ساسة غربيون آخرون أيضًا بإجراء محادثات مع الحكومة في إسرائيل. وخلال زياراته، أكد بلينكن على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكنه دعا أيضًا إلى حماية السكان المدنيين في قطاع غزة.
صورة من: Jacquelyn Martin/Pool via REUTERS
الغرب يدعم إسرائيل
ألمانيا أكدت وقوفها إلى جانب إسرائيل وقالت إنه من حقها الدفاع عن نفسها أمام "الهجمات الهمجية"، لكنها حذرت من تطور الصراع. الولايات المتحدة أعلنت تقديم "دعم إضافي" لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات وأبدى تضامنه مع إسرائيل. وتصنف كل هذه الأطراف حماس حركة إرهابية.
صورة من: LIESA JOHANNSSEN/REUTERS
دعوة عربية لوقف الحرب
وفي يوم 21 أكتوبر انعقدت ما سميت بـ "قمة السلام" في القاهرة، شاركت فيها العديد من الدول المجاورة لإسرائيل بالإضافة إلى وفود من أوروبا. لكن لم يثمر المؤتمر عن نتائج ملموسة ولم يصدر عنه بيان ختامي. ووافقت الدول العربية الممثلة في القمة على البيان المصري، الذي طالب بـ"وقف فوري" للحرب.
صورة من: The Egyptian Presidency/REUTERS
انقسام عربي
وقبل القمة، وصفت الإمارات هجوم حماس بـ"التصعيد الخطير" وأكدت "استياءها إزاء تقارير اختطاف المدنيين الإسرائيليين". المغرب أدان استهداف المدنيين من أي جهة، لكنه أشار إلى تحذيره السابق من "تداعيات الانسداد السياسي على السلام". وحذرت مصر من تداعيات "التصعيد"، ودعت المجتمع الدولي لحث إسرائيل "على وقف اعتداءاتها"، فيما أكدت قطر انخراطها في محادثات وساطة مع حماس وإسرائيل تشمل تبادلا محتملا للأسرى.
صورة من: Reuters/M. A. El Ghany
"إسرائيل لا تريد احتلال غزة"
بالتزامن مع تقدم الدبابات الإسرائيلية في غزة، أكد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرم، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أن إسرائيل لا تريد إعادة احتلال قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه وبعد تدمير حركة حماس، ستتحمل إسرائيل "المسؤولية العامة عن الأمن" "لفترة غير محددة".
صورة من: Israeli Defence Forces/AFP
"هدن" يومية قصيرة
أعلنت واشنطن أن إسرائيل ستبدأ هدنًا لمدة أربع ساعات في شمال غزة اعتباراً من التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر من أجل السماح للسكان بالفرار من أعمال القتال، ووصفها بخطوة في الاتجاه الصحيح. مشيرًا إلى أن هذه الهدن نجمت عن مناقشات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في الأيام الأخيرة. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد أن الحرب ستستمر حتى الإطاحة بحماس وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. م.ع.ح