الدوري الألماني: بايرن يعزز صدارته وفرانكفورت يكتسح بوخوم
٢ نوفمبر ٢٠٢٤
بفوزه على أونيون برلين واصل بايرن تربعه على عرش الدوري الألماني، فيما سحق فرانكفورت فريق بوخوم، وحقق كيل أول فوز له بالبوندسليغا، وسانت باولي يفوز خارج ملعبه. فيما ألحق دورتموند بضيفه لايبزيغ أول هزيمة هذا الموسم.
إعلان
في بطولة الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) وسع بايرن، المتصدر، الفارق عن أقرب منافسيه لثلاث نقاط، بعدما سجل المهاجم الإنجليزي هاري كين هدفين ليقود الفريق البافاري لفوز سهل 3-صفر على ضيفه أونيون برلين، ضمن مباريات اليوم السبت (الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024) في منافسات الجولة التاسعة من البوندسليغا.
وافتتح بايرن، الذي يستضيف بنفيكا في دوري أبطال أوروبا الأربعاء المقبل، التسجيل من ركلة جزاء في الدقيقة 15 نفذها كين قائد إنجلترا قبل أن يسدد كينغسلي كومان كرة قوية في شباك الحارس فريدريك رونو ليضاعف التقدم قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول.
وتراجع أونيون برلين للخلف في معظم فترات اللقاء، واستحوذ أصحاب الأرض على الكرة بنسبة تقترب من 80 بالمئة في بعض الأحيان، ولم يتمكن الفريق الضيف من منع كين من تسجيل هدفه الثاني في المباراة من مسافة قريبة بعد ست دقائق من الاستراحة.
إعلان
كين يعود لصدارة الهدافين
وأحرزكين، الذي سجل ثلاثية في مرمى شتوتغارت قبل أسبوعين في الدوري الألماني، 11 هدفا في الدوري هذا الموسم ويتصدر قائمة هدافي البطولة متفوقا بفارق هدف على المصري عمر مرموش مهاجم فرانكفورت.
وحقق بايرن ميونخ فوزه الثالث على التوالي، محافظا على سجله خاليا من الهزيمة في الدوري في إطار مساعيه لاستعادة هيمنته المحلية بعدما حقق باير ليفركوزن الثنائية المحلية الموسم الماضي.
ويحتل الفريق صدارة جدول ترتيب الدوري الألماني برصيد 23 نقطة، متقدما بفارق ثلاث نقاط عن رازن بال شبورت لايبزيغ صاحب المركز الثاني.
بينما تجمد رصيد أونيون برلين عند 15 نقطة في المركز السادس.
مرموش يسجل هدفا ويصنع هدفين
وفي مواجهة أخرى بنفس التوقيت تألق المهاجم المصري عمر مرموش بتسجيل هدف وصناعة اثنين لزملائه ليساهم في فوزآينتراخت فرانكفورت على ضيفه بوخوم بنتيجة 7 / 2. وبهذا وصل مرموش إلى هدفه العاشر في الدوري هذا الموسم، ليعود للمركز الثاني في قائمة الهدافين بعدما ظل متربعا على القائمة في الأسابيع الماضية.
وأنهى فرانكفورت الشوط الأول متقدما بنتيجة 4 / 1 حيث سجل هوغو إيكتيكي ومرموش وأنسغار كناوف وناثانيل براون الرباعية في الدقائق 9 و18 و20، بينما أحرز داني دي فيت هدف بوخوم في الدقيقة 35.
وفي الشوط الثاني أضاف محمود داوود وأوزون وإيكيتيكي الأهداف الخامس والسادس والسابع في الدقائق 61 و66 و69 بينما سجل فيليب هوفمان هدفا ثانيا للضيوف في الدقيقة 51.
ورفع آينتراخت فرانكفورت رصيده إلى 17 نقطة في المركز الثالث، بينما تجمد رصيد بوخوم عند نقطة واحدة في المركز الثامن عشر (الأخير).
فوز تاريخي لكيل على هايدنهايم
وفي لقاءات أخرى اليوم السبت حقق سانت باولي فوزه الثاني خارج أرضه هذا الموسم، عندما فاز على أرض هوفنهايم بنتيجة 2/صفر. وسجل الهدفين الانجليزي أولادابو أفولايان (20) والدنماركي أندرياس نيلسن ألبيرس (90+4).
واحتفل فريق هولشتاين كيل بأول فوز له الدوري الألماني في تاريخه. وفي مباراة ممتعة أمام هايدنهايم استحق كيل الفوز، الذي جاء بهدف دون رد بضربة رأسية للاعبه باتريك إيراس في الدقيقة 28 من المباراة.
وفي آخر مباريات السبت بالجولة التاسعة بالبوندسليغا، ألحق فريق بوروسيا دورتموند الخسارة الأولى بضيفه لايبزيغ بالفوز بنتيجة 2 / 1 في قمة منافسات الجولة.
تقدم لايبزيغ بهدف سجله اللاعب السلوفيني بنيامين سيسكو بعد مرور 27 دقيقة من المباراة التي أقيمت وسط حضور جماهيري غفير في مدرجات ملعب سيغنال إيدونا بارك. وأدرك دورتموند التعادل سريعا بهدف ماكسيمليان باير في الدقيقة 30، لينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة.
وفي الشوط الثاني سجل الغيني سيرهو غيراسي هدف الفوز لدورتموند في الدقيقة 65 محتفلا بهدفه الخامس في بطولة الدوري الألماني هذا الموسم.
بهذه النتيجة سقط لايبزيغ في فخ الخسارة ببطولة الدوري لأول مرة هذا الموسم ليتجمد رصيده عند 20 نقطة في المركز الثاني.
أما دورتموند فقد حقق فوزه الخامس في البوندسليغا هذا الموسم ليرتقي للمركز الخامس برصيد 16 نقطة متخلفا بفارق الأهداف عن باير ليفركوزن حامل اللقب وصاحب المركز الرابع.
ويمنح هذا الفوز الثمين لاعبي دورتموند ومدربهم نوري شاهين دفعة معنوية قبل استضافة شتورم غراتس النمساوي يوم الثلاثاء المقبل في دوري أبطال أوروبا.
وتختتم هذه الجولة غدا الأحد بلقاء فرايبورغ مع ماينز ثم مواجهة بوروسيا مونشنغلادباخ مع فيردر بريمن.
ص.ش/ع.ش (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
باير ليفركوزن - من الوصيف الدائم إلى بطل الدوري لأول مرة
لأول مرة في تاريخه، يتوج باير ليفركوزن بلقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا). ولفترة طويلة، كان يُنظر إليه على أنه فريق الفشل في اللحظة الحاسمة؛ إذ أن لديه تاريخاً مليئاً بخسارة الألقاب في اللحظات الأخيرة.
صورة من: Anke Waelischmiller/Sven Simon/picture alliance
الافتتاحية ضد بايرن ميونيخ
تأسس فريق ليفركوزن عام 1904 كناد رياضي للعاملين في "شركة فاربين فابريك" (شركة فريدريش باير ليفركوزن سابقاً)، والتي أصبحت فيما بعد شركة باير اليوم. بقي الفريق يلعب في مسابقات الدرجات الدنيا لفترة طويلة. وفي عام 1979، بصفته بطل دوري الدرجة الثانية الشمالي، صعد الفريق إلى دوري الدرجة الأولى. وكانت مباراته الأولى في الدوري في أغسطس/آب 1979 في ملعب ميونيخ الأولمبي ضد بايرن (الصورة).
صورة من: Ludwig Hamberger/dpa/picture alliance
نجم من كوريا الجنوبية
أول نجم حقيقي في صفوف ليفركوزن في الدوري الألماني هو تشا بوم كون. انتقل المهاجم الكوري الجنوبي من آينتراخت فرانكفورت إلى ليفركوزن في عام 1983 وبقي معه لمدة ست سنوات، حتى أنهى مسيرته في ليفركوزن في عام 1989. في أيامه كان تشا بوم-كون هو نجم الجماهير المفضل وحقق الفريق معه لقبه الأول.
صورة من: Fritz Rust/picture alliance
كأس الاتحاد الأوروبي 1988
تمكن ليفركوزن من الظفر بكأس الاتحاد الأوروبي من إسبانيول برشلونة في عام 1988. في ذلك الوقت، كانت المباراة النهائية لا تزال تُلعب كمباراة إياب. خسر باير 3-0 في برشلونة، ولم تكن البداية مبشرة في لقاء الإياب. لكن في الشوط الثاني القوي سجل ليفركوزن ثلاثة أهداف وأدرك التعادل. ليذهب الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي فاز بها باير ليفركوزن 3-2، ليسجل الفريق أول لقب في مسيرته.
صورة من: Eissner/Kicker/IMAGO
كأس ألمانيا 1993
بعد خمس سنوات من نجاحهم في كأس الاتحاد الأوروبي، جاء اللقب الثاني، اللقب الذي توقفت عنده إنجازات ليفركوزن لسنوات طويلة. في نهائي كأس ألمانيا عام 1993، نجح الهداف أولف كيرستن ورفاقه بالفوز بصعوبة 1-0 على فريق الهواة حينها هيرتا برلين، الذي حقق مفاجأة كبرى بوصوله إلى النهائي. كان هذا النصر في برلين مبهجا لجماهير ليفركوزن، ولكنه بنفس الوقت بداية لمواسم جفاف طويلة.
صورة من: Liedel/Kicker/IMAGO
صانعو لقب "كوزن الوصيف"
كان ليفركوزن فريقاً متميزاً في نهاية التسعينات. تعاقد المدير الفني راينر كالموند (على اليمين) مع المدرب كريستوف داوم (على اليسار)، وتحت قيادته احتل باير المركز الثاني في الدوري الألماني ثلاث مرات (1997، 1999، 2000). فأطلق المنافسون اسم "Vizekusen" (كوزن الوصيف) على الفريق من باب السخرية، ولاحقاً حصلت الشركة التي يقع مقرها في ليفركوزن على براءة اختراع للاسم كعلامة تجارية.
صورة من: Roland Scheidemann/dpa/picture-alliance
خسارة لا تصدق للقب
في المرحلة قبل الأخيرة من الدوري الألماني في موسم 1999/2000، كان ليفركوزن يتقدم بثلاث نقاط على بايرن ميونيخ ويحتاج إلى نقطة واحدة فقط في مباراته مع أونترهاخينغ، الصاعد حديثاً للدرجة الأولى، ليفوز باللقب. وقال المدرب كريستوف داوم قبل المباراة: "لم يعد أحد يستطيع إيقافنا بعد الآن"، لكن هدف ميشائيل بالاك (يسار) بالخطأ في مرماه أدى إلى الهزيمة 2-0. ليفوز بايرن باللقب، ويترك لليفركوزن الخيبة مجدداً.
صورة من: Bernd Weissbrod/dpa/picture alliance
تشكيلة متخمة بالنجوم .. ولكن لا ألقاب
كان ليفركوزن في ذلك الوقت مدججاً باللاعبين الكبار مثل الدولي الألماني بالاك، والبرازيليان لوسيو وزي روبرتو (من اليمين إلى اليسار). كما بدأ لاعبون برازيليون آخرون، مثل باولو سيرجيو وإيمرسون، مسيرتهم الدولية في باير. وقد فازوا جميعا بالعديد من البطولات والكؤوس في مسيرتهم الكرويةة، ولكن فقط بعد مغادرتهم ليفركوزن.
صورة من: Ulmer/IMAGO
الوصيف في ثلاث بطولات في موسم واحد
في صيف عام 2002، أصيب الفريق بأقصى حالات متلازمة "Vizekusen": أولا: ضاعت على الفريق، تحت قيادة المدرب كلاوس توبمولر (الثالث من اليسار)، بطولة الدوري الألماني في آخر أيام البطولة، وجاء في المركز الثاني. ثم خسر فريق ليفركوزن أيضاً في نهائي الكأس أمام شالكه. لكن أكبر مباراة في تاريخ النادي والفرصة الثالثة للفوز بأهم لقب كانت امام ريال مدريد.
صورة من: Contrast/IMAGO
خسارة بصعوبة أمال "سوبر ريال" مدريد في 2002
لكن أهم نهائي لباير كان نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2002 في غلاسكو ضد ريال مدريد. زين الدين زيدان (الصورة) يسجل هدف الفوز بتسديدة رائعة. كان أداء ليفركوزن محترماً لكنه حل في المركز الثاني مرة أخرى. وبعد ذلك بوقت قصير، حقق خمسة لاعبين ألمان من ليفركوزن وصافة كأس العالم ضد البرازيل، تحت قيادة المدرب الوطني رودي فولر، الذي لعب في السابق في ليفركوزن.
صورة من: Sven Simon/picture-alliance
خسارة مستحقة أمام بريمن في 2009
استغرق الأمر سبع سنوات حتى أتيحت لفريق ليفركوزن فرصة أخرى ليفوز بلقب. لكن باير ليفركوزن استحق الخسارة أمام فيردر بريمن في نهائي كأس ألمانيا 2009. نتيجة 1-0 لبريمن كانت رحيمة على ليفركوزن قياساً على أدائه. هدف المباراة كان بتوقيع مسعود أوزيل. المدير الرياضي الحالي سيمون رولفس (الثالث من اليسار) كان أيضاً على أرض الملعب مع ليفركوزن في ذلك الوقت. وفي الصورة أيضاً الدولي التونسي كريم حقي.
صورة من: Sven Simon/picture-alliance
انطلاقة قياسية - ولكن الوصافة بالانتظار
في عام 2011 تمكن الفريق، تحت قيادة المدرب يوب هاينكس (على اليمين)، من الحصول على المركز الثاني مرة أخرى. حتى أن هاينكس وفريقه سجلوا رقماً قياسياً في بداية الدوري الألماني مع 24 مباراة دون هزيمة. ومع ذلك لم يتمكن باير من الفوز بلقب الدوري، الذي توج به بوروسيا دورتموند. بعدها وقع هاينكس ومساعده بيتر هيرمان (يسار) مع نادي بايرن ميونيخ، وفازا معه بالثلاثية في عام 2013.
صورة من: augenklick/firo Sportphoto/picture-alliance
ميونيخ بالمرصاد
كان نهائي الكأس موسم 2020 قاتماً من الألف إلى الياء بالنسبة لفريق باير. لم يحضر الجمهور المباراة في ملعب برلين الأولمبي نظراً لقيود كورونا. وبسبب ضعف الأداء في الشوط الأول، لم يكن لدى ليفركوزن أي فرصة أمام بايرن ميونيخ وخسر النهائي 2-4. ليستمر مسلسل انتظار اللقب الأول بعد عام 1993.
صورة من: Jürgen Fromme/firo Sportphoto/picture alliance
عقلية جديدة مع تشابي ألونسو
في عز الأزمة الرياضية، حقق المدير الرياضي سيمون رولفس (يسار) ومديرو باير الآخرون ضربة حظ حقيقية في خريف 2022: فبعد الانفصال عن المدرب جيراردو سيواني، تولى تشابي ألونسو (يمين) قيادة الفريق. ليقودهم من المركز 17 إلى المركز السادس في الدوري، وإلى الدور نصف النهائي في مسابقة الدوري الأوروبي. وقبل كل شيء، فهو يطور عقلية الفوز الحقيقية لدى اللاعبين.
صورة من: Thomas Banneyer/dpa/picture alliance
وأخيراً.... ختامها مسك
وفي الموسم الحالي لم يسمح ألونسو وطاقمه بحدوث أي خطأ: لم يهزم الفريق بأي مباراة. في بعض المباريات حققوا الفوز في الثانية الأخيرة وأصبحوا أبطالاً بجدارة. ماذا سيفعلون الآن بلقبهم القديم "كوزن الوصيف"؟ هل سيصبح لقبهم "تشابي كوزن" أم "مايستر كوزن" (كوزن البطل)؟ وربما يكون هناك المزيد من الألقاب هذا الموسم: حيث لا يزال لدى باير 04 أيضاً فرصة للفوز بكأس ألمانيا وبالدوري الأوروبي.
صورة من: Anke Waelischmiller/Sven Simon/picture alliance