خسر كولن مجدداً ليتعقد موقفه بالمركز قبل الأخير بالبوندسليغا، بينما حقق بايرن ميونيخ فوزا باكتساح على يونيون برلين، معززا مكانه في المركز الثاني انتظارا لمواجهة شتوتغارت مع فيردربريمن. ويواجه دورتموند البطل ليفركوزن.
إعلان
اكتسح بايرن ميونيخ مضيفه يونيون برلين بنتيجة 5/1 مساء اليوم السبت (20 أبريل/ نيسان 2024) في المرحلة الثلاثين من الدوري الألماني لكرة القدم.
وانتهى الشوط الأول بتقدم النادي البافاري بهدفين حملا توقيع ليون غوريتسكا في الدقيقة 29 وهاري كين في الدقيقة 45 ليعزز قائد المنتخب الإنجليزي موقعه في صدارة قائمة الهدافين برصيد 33 هدفا. وفي الشوط الثاني سجل النجم المخضرم توماس مولر الهدفين الثالث والخامس لبايرن في الدقيقتين 53 و66 وتكفل ماتيس تيل بتسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 62.
وفي الوقت بدل الضائع للمباراة رد يورب فيرتيسين بالهدف الوحيد ليونيون برلين، الذي توقف رصيده عند 29 نقطة في المركز الرابع عشر.
ورفع بايرن ميونيخ رصيده إلى 66 نقطة في المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن شتوتغارت صاحب المركز الثالث والذي يواجه مضيفه فيردر بريمن غدا الأحد.
لايبزيغ يفوز على هادينهايم
وفي بقية مباريات اليوم السبت من المرحلة الـ30 من البطولة، حقق لايبزيغ صاحب المركز الرابع فوزاً مهماً على مضيفه هايدنهايم بنتيجة 2/1، موسّعاً الفارق مؤقتاً مع ملاحقه بوروسيا دورتموند، الذي يواجه مهمة صعبة أمام باير ليفركوزن البطل الأحد.
ويدين لايبزيغ بفوزه المتأخّر إلى البلجيكي لويس أوبيندا الذي سجّل الهدف الثاني في الدقيقة 85، بعد الأوّل من السلوفيني بنجامين شيشكو (42)، فيما سجّل النمساوي نيكولا دوفيدان (69) هدف هايدنهايم الوحيد.
ورفع لايبزيغ رصيده إلى 59 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن دورتموند الخامس، فيما تجمّد رصيد هايدنهايم عند 34 في المركز العاشر.
هوفنهايم يعود للانتصارات
وعاد هوفنهايم إلى سكة الانتصارات بفوزه المثير على ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 4/3، محققاً انتصاره الحادي عشر هذا الموسم. وسجّل الهولندي فاوت فيخهورست (36) وغريتشا بروميل (58) والتركي أوزان كاباك (66) وأنتون شتاش (90+1) أهداف هوفنهايم، وروبن هاك "هاتريك" (39 و78 و89) لمونشنغلادباخ.
وكان هوفنهايم خسر أمام ماينز 1-4 في المرحلة الماضية. وصعد الفائز إلى المركز الثامن بـ39 نقطة، فيما تجمّد رصيد مونشنغلادباخ عند 31 نقطة في المركز الحادي عشر مؤقتاً بعد تلقّيه الخسارة الثانية توالياً.
دارمشتات وفوز "معنوي" على كولن
بدوره، حقق دارمشتات فوزه الأوّل منذ 22 مباراة (تحديداً منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023) على كولن بهدفين نظيفين. ويدين دارمشتات بفوزه إلى مدافعه النمساوي كريستوف كلارير الذي سجّل هدفه الثاني في البطولة هذا الموسم (57) والسويدي أوسكار فيلهيلمسون الذي أكّد الانتصار (90+1).
وعلى الرغم من فوزه، تبقى آمال دارمشتات ضئيلة في البقاء بعدما رفع رصيده إلى 17 نقطة في ذيل الترتيب، بفارق 10 نقاط عن بوخوم الخامس عشر الآمن والذي خسر أمام مضيفه فولفسبورغ بهدفٍ دون رد سجّله الدنماركي جوناس ويند (43).
وعزّز فولفسبورغ حظوظه بالبقاء بعدما رفع رصيده إلى 31 نقطة في المركز الثالث عشر.
وافتتحت المرحلة الثلاثين أمس الجمعة عندما قلب فرانكفورت تأخره بهدف إلى فوز بنتيجة 3/1 على أوغسبورغ. ويحتل فرانكفورت المركز السادس برصيد 45 نقطة، بفارق ست نقاط أمام أوغسبورغ سابع الترتيب.
وتختتم هذه الجولة غداً الأحد بثلاث مواجهات أولها فيردر بريمن مع شتوتغارت، ثم دورتموند مع ليفركوزن وأخيرا فرايبورغ مع ماينز.
يذكر أن بايرليفركوزن حصد لقب البوندلسيغا للمرة الأولى في تاريخه الأسبوع الماضي، أي قبل خمس مراحل من نهاية البطولة. ولم يخسر ليفركوزن أي مباراة في الدوري هذا الموسم (25 فوزاً و4 تعادلات)، كما وصل إلى 44 مباراة متتالية من دون هزيمة في جميع المسابقات.
وتتجه أندية الـ"بوندسليغا" نحو الحصول على مقعدٍ خامسٍ في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل في ظل النتائج الإيجابية التي تُحققها في المنافسة مع أندية إنكلترا التي لم يبقَ منها في المسابقات الأوروبية سوى أستون فيلا ضمن مسابقة كونفرنس ليغ.
ص.ش/ع.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
باير ليفركوزن - من الوصيف الدائم إلى بطل الدوري لأول مرة
لأول مرة في تاريخه، يتوج باير ليفركوزن بلقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا). ولفترة طويلة، كان يُنظر إليه على أنه فريق الفشل في اللحظة الحاسمة؛ إذ أن لديه تاريخاً مليئاً بخسارة الألقاب في اللحظات الأخيرة.
صورة من: Anke Waelischmiller/Sven Simon/picture alliance
الافتتاحية ضد بايرن ميونيخ
تأسس فريق ليفركوزن عام 1904 كناد رياضي للعاملين في "شركة فاربين فابريك" (شركة فريدريش باير ليفركوزن سابقاً)، والتي أصبحت فيما بعد شركة باير اليوم. بقي الفريق يلعب في مسابقات الدرجات الدنيا لفترة طويلة. وفي عام 1979، بصفته بطل دوري الدرجة الثانية الشمالي، صعد الفريق إلى دوري الدرجة الأولى. وكانت مباراته الأولى في الدوري في أغسطس/آب 1979 في ملعب ميونيخ الأولمبي ضد بايرن (الصورة).
صورة من: Ludwig Hamberger/dpa/picture alliance
نجم من كوريا الجنوبية
أول نجم حقيقي في صفوف ليفركوزن في الدوري الألماني هو تشا بوم كون. انتقل المهاجم الكوري الجنوبي من آينتراخت فرانكفورت إلى ليفركوزن في عام 1983 وبقي معه لمدة ست سنوات، حتى أنهى مسيرته في ليفركوزن في عام 1989. في أيامه كان تشا بوم-كون هو نجم الجماهير المفضل وحقق الفريق معه لقبه الأول.
صورة من: Fritz Rust/picture alliance
كأس الاتحاد الأوروبي 1988
تمكن ليفركوزن من الظفر بكأس الاتحاد الأوروبي من إسبانيول برشلونة في عام 1988. في ذلك الوقت، كانت المباراة النهائية لا تزال تُلعب كمباراة إياب. خسر باير 3-0 في برشلونة، ولم تكن البداية مبشرة في لقاء الإياب. لكن في الشوط الثاني القوي سجل ليفركوزن ثلاثة أهداف وأدرك التعادل. ليذهب الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي فاز بها باير ليفركوزن 3-2، ليسجل الفريق أول لقب في مسيرته.
صورة من: Eissner/Kicker/IMAGO
كأس ألمانيا 1993
بعد خمس سنوات من نجاحهم في كأس الاتحاد الأوروبي، جاء اللقب الثاني، اللقب الذي توقفت عنده إنجازات ليفركوزن لسنوات طويلة. في نهائي كأس ألمانيا عام 1993، نجح الهداف أولف كيرستن ورفاقه بالفوز بصعوبة 1-0 على فريق الهواة حينها هيرتا برلين، الذي حقق مفاجأة كبرى بوصوله إلى النهائي. كان هذا النصر في برلين مبهجا لجماهير ليفركوزن، ولكنه بنفس الوقت بداية لمواسم جفاف طويلة.
صورة من: Liedel/Kicker/IMAGO
صانعو لقب "كوزن الوصيف"
كان ليفركوزن فريقاً متميزاً في نهاية التسعينات. تعاقد المدير الفني راينر كالموند (على اليمين) مع المدرب كريستوف داوم (على اليسار)، وتحت قيادته احتل باير المركز الثاني في الدوري الألماني ثلاث مرات (1997، 1999، 2000). فأطلق المنافسون اسم "Vizekusen" (كوزن الوصيف) على الفريق من باب السخرية، ولاحقاً حصلت الشركة التي يقع مقرها في ليفركوزن على براءة اختراع للاسم كعلامة تجارية.
صورة من: Roland Scheidemann/dpa/picture-alliance
خسارة لا تصدق للقب
في المرحلة قبل الأخيرة من الدوري الألماني في موسم 1999/2000، كان ليفركوزن يتقدم بثلاث نقاط على بايرن ميونيخ ويحتاج إلى نقطة واحدة فقط في مباراته مع أونترهاخينغ، الصاعد حديثاً للدرجة الأولى، ليفوز باللقب. وقال المدرب كريستوف داوم قبل المباراة: "لم يعد أحد يستطيع إيقافنا بعد الآن"، لكن هدف ميشائيل بالاك (يسار) بالخطأ في مرماه أدى إلى الهزيمة 2-0. ليفوز بايرن باللقب، ويترك لليفركوزن الخيبة مجدداً.
صورة من: Bernd Weissbrod/dpa/picture alliance
تشكيلة متخمة بالنجوم .. ولكن لا ألقاب
كان ليفركوزن في ذلك الوقت مدججاً باللاعبين الكبار مثل الدولي الألماني بالاك، والبرازيليان لوسيو وزي روبرتو (من اليمين إلى اليسار). كما بدأ لاعبون برازيليون آخرون، مثل باولو سيرجيو وإيمرسون، مسيرتهم الدولية في باير. وقد فازوا جميعا بالعديد من البطولات والكؤوس في مسيرتهم الكرويةة، ولكن فقط بعد مغادرتهم ليفركوزن.
صورة من: Ulmer/IMAGO
الوصيف في ثلاث بطولات في موسم واحد
في صيف عام 2002، أصيب الفريق بأقصى حالات متلازمة "Vizekusen": أولا: ضاعت على الفريق، تحت قيادة المدرب كلاوس توبمولر (الثالث من اليسار)، بطولة الدوري الألماني في آخر أيام البطولة، وجاء في المركز الثاني. ثم خسر فريق ليفركوزن أيضاً في نهائي الكأس أمام شالكه. لكن أكبر مباراة في تاريخ النادي والفرصة الثالثة للفوز بأهم لقب كانت امام ريال مدريد.
صورة من: Contrast/IMAGO
خسارة بصعوبة أمال "سوبر ريال" مدريد في 2002
لكن أهم نهائي لباير كان نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2002 في غلاسكو ضد ريال مدريد. زين الدين زيدان (الصورة) يسجل هدف الفوز بتسديدة رائعة. كان أداء ليفركوزن محترماً لكنه حل في المركز الثاني مرة أخرى. وبعد ذلك بوقت قصير، حقق خمسة لاعبين ألمان من ليفركوزن وصافة كأس العالم ضد البرازيل، تحت قيادة المدرب الوطني رودي فولر، الذي لعب في السابق في ليفركوزن.
صورة من: Sven Simon/picture-alliance
خسارة مستحقة أمام بريمن في 2009
استغرق الأمر سبع سنوات حتى أتيحت لفريق ليفركوزن فرصة أخرى ليفوز بلقب. لكن باير ليفركوزن استحق الخسارة أمام فيردر بريمن في نهائي كأس ألمانيا 2009. نتيجة 1-0 لبريمن كانت رحيمة على ليفركوزن قياساً على أدائه. هدف المباراة كان بتوقيع مسعود أوزيل. المدير الرياضي الحالي سيمون رولفس (الثالث من اليسار) كان أيضاً على أرض الملعب مع ليفركوزن في ذلك الوقت. وفي الصورة أيضاً الدولي التونسي كريم حقي.
صورة من: Sven Simon/picture-alliance
انطلاقة قياسية - ولكن الوصافة بالانتظار
في عام 2011 تمكن الفريق، تحت قيادة المدرب يوب هاينكس (على اليمين)، من الحصول على المركز الثاني مرة أخرى. حتى أن هاينكس وفريقه سجلوا رقماً قياسياً في بداية الدوري الألماني مع 24 مباراة دون هزيمة. ومع ذلك لم يتمكن باير من الفوز بلقب الدوري، الذي توج به بوروسيا دورتموند. بعدها وقع هاينكس ومساعده بيتر هيرمان (يسار) مع نادي بايرن ميونيخ، وفازا معه بالثلاثية في عام 2013.
صورة من: augenklick/firo Sportphoto/picture-alliance
ميونيخ بالمرصاد
كان نهائي الكأس موسم 2020 قاتماً من الألف إلى الياء بالنسبة لفريق باير. لم يحضر الجمهور المباراة في ملعب برلين الأولمبي نظراً لقيود كورونا. وبسبب ضعف الأداء في الشوط الأول، لم يكن لدى ليفركوزن أي فرصة أمام بايرن ميونيخ وخسر النهائي 2-4. ليستمر مسلسل انتظار اللقب الأول بعد عام 1993.
صورة من: Jürgen Fromme/firo Sportphoto/picture alliance
عقلية جديدة مع تشابي ألونسو
في عز الأزمة الرياضية، حقق المدير الرياضي سيمون رولفس (يسار) ومديرو باير الآخرون ضربة حظ حقيقية في خريف 2022: فبعد الانفصال عن المدرب جيراردو سيواني، تولى تشابي ألونسو (يمين) قيادة الفريق. ليقودهم من المركز 17 إلى المركز السادس في الدوري، وإلى الدور نصف النهائي في مسابقة الدوري الأوروبي. وقبل كل شيء، فهو يطور عقلية الفوز الحقيقية لدى اللاعبين.
صورة من: Thomas Banneyer/dpa/picture alliance
وأخيراً.... ختامها مسك
وفي الموسم الحالي لم يسمح ألونسو وطاقمه بحدوث أي خطأ: لم يهزم الفريق بأي مباراة. في بعض المباريات حققوا الفوز في الثانية الأخيرة وأصبحوا أبطالاً بجدارة. ماذا سيفعلون الآن بلقبهم القديم "كوزن الوصيف"؟ هل سيصبح لقبهم "تشابي كوزن" أم "مايستر كوزن" (كوزن البطل)؟ وربما يكون هناك المزيد من الألقاب هذا الموسم: حيث لا يزال لدى باير 04 أيضاً فرصة للفوز بكأس ألمانيا وبالدوري الأوروبي.
صورة من: Anke Waelischmiller/Sven Simon/picture alliance