مع انطلاق كل مرحلة جديدة من منافسات الدوري الألماني (بوندسليغا) تتجه أعين الفرق المتنافسة وعلى رأسها الفريق البافاري إلى فريق دورتموند المتربع على صدارة القائمة، لعله يتعثر في المراحل الأخيرة من الدوري. لكن شيئا من هذا لم يحدث، إذ لم تنهزم تشكيلة يورغن كلوب منذ عشرين مباراة محققة بذلك رقما قياسيا في تاريخ النادي.

في المقابل تحول مطارد دورتموند، فريق بايرن ميونخ صاحب المركز الثاني على قائمة الترتيب العام إلى "ماكينة أهداف"؛ عشرون هدفا أحرزها ماريو غوميز، وآرين روبين وفرانك ريبري وزملاءهم خلال ثمانية أيام فقط! سداسية في شباك هرتا برلين، قبلها سبعة أهداف مقابل هدف يتيم ضد هوفنهايم ضمن منافسات الدوري المحلي، وسبعة أهداف نظيفة ضد فريق بازل في إياب دور الستة عشر من منافسات دوري أبطال أوروبا. ومن المفترض أن يعزز الفريق رصيده من الأهداف في المباراة المرتقبة السبت والتي يستضيف فيها فريق هانوفر صاحب المركز السابع. وفي كل المباريات الأربع الأخيرة التي جمعت الفريقين، فاز بايرن بفارق ثلاثة أهداف، فضلا عن ذلك، فهو متعطش لتقليص الفارق بينه وبين دورتموند والذي استقر منذ المرحلتين السابقتين عند خمس نقاط.

في المقابل، يدخل صاحب المركز الثالث فريق مونشنغلادبخ مباراة المرحلة السابعة والعشرين، بروح منكسرة بعدما تبخر حلم التأهل إلى نهائي كأس ألمانيا، إثر هزيمته في مباراة دراماتيكية أمام بايرن بأربعة أهداف مقابل هدفين (ضربات الترجيح). ويسعى مونشنغلادبخ في المراحل المتبقية من الدوري الألماني إلى تعويض ما فاته عبر انتزاع بطاقة التأهل لخوض منافسات دوري أبطال أوروبا الموسم القادم. وسيستضيف السبت فريق هوفنهايم. وتجدر الإشارة إلى أن مونشنغلادبخ لا يحتفظ بذكريات جميلة في مواجهاته مع ذلك الفريق، الذي لم يهزمه سوى مرة واحدة في سبع مباريات جمعت بينهما، بينما فاز هوفنهايم على مونشنغلادبخ ثلاث مرات.

الشيء نفسه ينطبق على شالكه (المركز الرابع)، الذي يلاقي السبت فريق باير ليفركوزن (المركز الخامس). وفي المباريات الخمس الأخيرة التي جمعت بين الفريقين، كانت الغلبة واضحة لباير ليفركوزن وذلك في ثلاث مباريات، فيما تعادل الفريقان في مباريتين. هذا وتفصل عشر نقاط كاملة بين شالكه (خمسين نقطة) وباير ليفركوزن (أربعين نقطة).

صراع البقاء

ومن حظ فريق كولونيا التعيس أنه سيواجه في ختام المرحلة القادمة للدوري الألماني فريق دورتموند، في الوقت الذي هو بحاجة ماسة إلى الفوز لإعادة الثقة في صفوف اللاعبين من جهة ومن جهة أخرى رفع رصيده الهزيل (ثمانية وعشرين نقطة) حتى يتسنى له البقاء ضمن صفوف الدوري الأول. لكن جل التوقعات ترجح هزيمة كولونيا صاحب أسوأ دفاع حاليا بعد فريق شتوتغارت، وأمل النادي الوحيد يتمثل في المهاجم الدولي لوكاس بودولسكي الذي سيعود هذا الأسبوع إلى الملاعب بعد غيابه في المباراة السابقة بسبب الإيقاف.

وتبدو المرحلة القادمة مصيرية بالنسبة للفرق القابعة في المراكز الثلاث الأخيرة من القائمة: فريق كايزاسلاوترن مثلا، قد ينزل إلى دوري الدرجة الثانية بشكل رسمي اعتبارا السبت، في حال انهزم أمام فرايبورغ (المركز السادس عشر). علما أن النادي أقال يوم الثلاثاء الماضي المدرب ماركو كورتس ليتعاقد مع الدولي السابق، البلغاري كراسمير بلاكوف الذي وقع معه يوم الخميس الماضي عقدا إلى نهاية الموسم القادم.

وفي إطار المرحلة السابعة والعشرين أيضا، يستضيف فيردر بريمن فريق أوسبورغ السبت، وماينز فريق العاصمة هرتا برلين في اليوم نفسه، في حين يتوجه فريق نورنبرغ لملاقاة فريق شتوتغارت في عقر داره يوم الأحد.

(و.ب./ د.ب.أ/ أ.ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي