واصل فريق ليفركوزن الألماني عروضه القوية هذا الموسم باكتساحه لفريق هاكن السويدي برباعية نظيفة في مسابقة الدوري الأوروبي. المباراة شهدت أيضا تألق الدولي المغربي أمين عدلي.
إعلان
خطف الدولي المغربي المحترف في فريق باير ليفركوزن أمين عدلي الأضواء أمس (21 سبتمبر/أيلول 2023) بعد تسجيله لهدف وتقديمه لتمريرة حاسمة في المباراة التي جمعت فريقه ليفركوزن الألماني بفريق هاكن السويدي ضمن الجولة الأولى من مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم.
وسجل عدلي الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 16 بعد تلقيه تمريرة من العمق من زميله تشاكا ليضعها بكل براعة برجله اليسرى في الشباك.
أمين عدلي عاد مرة أخرى في الدقيقة 66 ليصنع الهدف الثالث بتقديمه لتمريرة حاسمة لهداف الفريق فيكتور بونيفاس الذي لم يجد صعوبة في إسكان الكرة في مرمى الفريق السويدي.
ونجح رفاق أمين عدلي من إضافة هدفين آخرين لتنتهي المباراة بفوز ليفركوزن بأربعة أهداف دون مقابل موجها بذلك رسالة واضحة بأن الفريق الألماني سيكون منافسا قويا على مسابقة الدوري الأوروبي هذا الموسم وتعويض خيبة أمل الموسم الماضي عندما خرج من نصف نهائي البطولة منهزماً أمام روما الإيطالي.
أمين عدلي البالغ من العمر 23 عاما كان حديث الكثير من وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة بسبب المنتخب الوطني الذي سيمثله. فالمعروف أن أمين ولد وترعرع في فرنسا لكن والديه مغربيان، مما جعله أمام ضرورة الاختيار بين منتخب الأصول ومنتخب بلد المنشأ. في الفئات الصغرى لم يطرح الموضوع الكثير من الإشكال فقد لعب أمين عدلي 5 سنوات بقميص فرنسا وشارك في مختلف تصفيات البطولات الأوروبية. بل أيضا لعب ضمن قائمة المنتخب الفرنسي لتحت 21 عاما التي شاركت في كأس أمم أوروبا الصيف الماضي.
عدلي يختار منتخب المغرب بدل فرنسا
لكن في الأشهر القليلة الماضية قرر أمين عدلي اللعب لمنتخب المغرب الأول بدل من فرنسا، مستفيدا من لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي تمنح اللاعبين من أصحاب الجنسيات المزدوجة حرية اختيار المنتخب الأول الذي سيدافع عن ألوانه. وظهر عدلي لأول مرة بقميص المغرب في المباراة الودية التي جمعت المغرب وبوركينافاسو في مدينة لانس الفرنسية.
وأفادت مصادر إعلامية مقربة من محيط اللاعب أمين عدلي أن القائد السابق للمنتخب المغربي مهدي بنعطية كان له تأثير على اختيار عدلي اللعب لصالح المنتخب المغربي.
يذكر أن أمين عدلي نشأ في نادي تولوز الفرنسي ولعب بالفريق الأول من 2019-2021 وسجل له ثمانية أهداف في 39 مباراة شارك فيها. وانتقل في موسم 2021 إلى باير ليفركوزن، حيث بلغ رصيده التهديفي إلى غاية اللحظة 13 هدفا في مختلف المسابقات. وتبلغ قيمة عدلي في سوق الانتقالات 20 مليون يورو.
هشام الدريوش
بين الأصول وبلد المنشأ.. لاعبون من أصول "عربية" حسموا الاختيار !
الاختيار بين بلد الأصول وبلد المنشأ ليس بالأمر الهين. هذه قصص بعض اللاعبين من أصول بلدان ناطقة بالعربية، كان عليهم الاختيار بين بلد الأجداد والبلدان التي ترعرعوا فيها.
صورة من: Getty Images
كريم بنزيمة
الفائز بالكرة الذهبية لا يحتاج إلى تقديم. بنزيمة مثال على لاعبين من الجيلين الثاني والثالث اختاروا اللعب لمنتخب فرنسا وليس منتخب أصول والديهم، أي الجزائر، ومنهم كذلك سمير نصري ونبيل فقير وكمال مريم والأسطورة زين الدين زيدان. نودي على بنزيمة لتمثيل المنتخب الفرنسي ولعب أول مباراة له عام 2007. ورغم أنه سجل مع الديوك 37 هدفا من 97 مباراة، إلّا أن مسيرته شهدت كثيراً من المشاكل.
صورة من: Alex Pantling/Getty Images
حكيم زياش
النجم المغربي الذي تألق في مونديال قطر 2022 كان قريبا للغاية من تمثيل هولندا بعدما لعب لمنتخباتها في الفئات العمرية الصغيرة، بل إنه تدرّب مع منتخب هولندا للكبار لكنه اختار لاحقا المغرب. أصوله من منطقة الريف الأمازيغية، عاش طفولة قاسية، لكنها كانت وقوداً ليتألق في مساره الاحترافي خصوصا مع نادي أياكس، وحاليا يلعب مع نادي غلطة سراي التركي معارا من تشيلسي.
صورة من: Pressinphoto/IMAGO
وسام بن يدر
من أصول تونسية، جلب إليه الأنظار بعد تألقه مع نادي تولوز الفرنسي ولاحقا مع إشبيلية الإسباني. حاول الاتحاد التونسي إقناعه باللعب لتونس لكن في النهاية اختار فرنسا، كما فعل لاعبون آخرون أشهرهم سامي خضيرة مع ألمانيا وحاتم بن عرفة مع فرنسا. لكن مع ذلك لم يستطع بن يدر فرض نفسه مع منتخب الديوك، ولم يتم استدعاؤه لقائمة المشاركين في كأس العالم 2018 و2022، رغم وجوده على قائمة يورو 2020.
صورة من: picture-alliance/abaca/L. Baratoux
لامين يامال
بعمر 16 عاما، اختار هذا اليافع، واسمه بالعربية الأمين جمال، اللعب لمنتخب كبار إسبانيا بعدما فرض نفسه أساسياً في تشكيلة برشلونة. والده مغربي وأمه من غينيا الاستوائية. حاول المغرب استقطابه وتواصلت معه الجامعة المغربية، لكن المهمة كانت محسومة سلفاً لفائدة الإسبان بحكم أنه لعب في عدة فئات عمرية لمنتخبات إسبانيا وبات أحد أصغر اللاعبين الذين يتم استدعاؤهم لمنتخب الكبار.
صورة من: David Aliaga/NurPhoto/picture alliance
إسماعيل بن ناصر
حالة بن ناصر فريدة، فقد كان بإمكانه تمثيل ثلاثة منتخبات، فرنسا، بلد المنشأ، المغرب بلد والده، والجزائر بلد والدته. لعب مع المنتخب الفرنسي لأقل من 19 عاما، لكنه صرح لاحقا أنه كان يفضل اللعب إما لصالح المغرب أو الجزائر، ثم اختار الجزائر. تحوّل لاحقاً إلى أحد نجوم فريق ميلان الإيطالي، وهو أحد أفضل لاعبي الوسط في أوروبا حاليا، وأحد أبرز نجوم الجزائر.
صورة من: Marco Canoniero/IMAGO
ستيفان الشعراوي
والده مصري ووالدته إيطالية-سويسرية. لم تشهد قصته الكثير من الجدل بحكم أنه اتجه مبكرا لتمثيل المنتخب الإيطالي. تألق الأخير مع ناديي ميلان وروما، لكنه لم يحقق نجاحاً كبيرا مع المنتخب الإيطالي رغم لعبه عددا من المباريات الرسمية بقميصه.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Zennaro
نوح درويش
تعاقد قائد المنتخب الألماني لأقل من 17 عاما مؤخرا مع نادي برشلونة قادما من نادي فرايبورغ. والده من أصول عراقية وأمه من أصول جامايكية. قالت مواقع إعلامية إن الاتحاد العراقي يفكر في استدعائه، لكن لا شيء رسمي لحد الآن. ويظهر اللاعب أقرب للمنتخب الألماني، لكن لم توجه له بعد الدعوة لتمثيل منتخب الكبار، حيث المنافسة شديدة على مراكز الوسط. كما لم يشارك إلى الآن في أي مباراة مع كبار برشلونة.
صورة من: Vinny Orlando/LiveMedia/DPPI/picture alliance
إبراهيم أفلاي
تنافس المغرب وهولندا للظفر بخدماته، لكن لاعب برشلونة السابق اختار منتخب الطواحين. تألق في بداية مسيرته مع نادي إيندوهفن الهولندي، فجذب إليه أنظار برشلونة لكنه لم يحقق معه النجاح المنتظر. ختم مسيرته مع نادي ستوك سيتي الانجليزي قبل عودته إلى إيندوهفن. تنحدر أسرته من منطقة الريف المغربية، ولعب مع المنتخب الهولندي 53 مباراة، قبل ان تجبره الإصابات على الاعتزال في سن الـ34. (إ.ع)