الدول الأوروبية تتفق حول توحيد الجهود تجاه أزمة الشركات التابعة لجنرال موتورز
١٤ مارس ٢٠٠٩أعلن ممثلو اثنتي عشرة دولة في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم مساء أمس الجمعة(13 مارس/آذار) في بروكسل عن اتفاقهم على تنسيق المواقف وتوحيد الخطوات تجاه التعامل مع تداعيات الأزمة الكبيرة التي تواجهها جنرال موتورز الأمريكية والتي تهدد بعض شركات السيارات الأوروبية المملوكة للمجموعة الأمريكية.
وأكد ممثلو هذه الدول على ضرورة تجنب اتخاذ مواقف منفردة لمواجهة أزمة شركات السيارات الوطنية الأوروبية مثل أوبل الألمانية المملوكة لجنرال موتورز وساب السويدية المملوكة أيضا للمجموعة الأمريكية ذاتها. وذكرت مصادر المفوضية الأوروبية أن مندوبي الدول الأوروبية استمعوا إلى تفاصيل الموقف الحالي لجنرال موتورز من خلال فريتس هندرسون نائب رئيس المجموعة الأمريكية وكارل بيتر فورستر رئيس فرع المجموعة في أوروبا.
مشاكل فنية تعترض عمليات المساعدة الحكومية
وفي الوقت نفسه شدد جونتر فيرهويجن، مفوض الصناعة في الاتحاد الأوروبي، ونيلي كرويس، مفوضة حماية المنافسة في الاتحاد الأوروبي، على أهمية الحفاظ على قواعد المنافسة الحرة في حال تقديم مساعدات لإخراج شركات السيارات الأوروبية من عثرتها. وأفاد وكيل وزارة الاقتصاد الألماني، يوخن هومان، بأن جنرال موتورز اقترحت انفصال النشاطات الأوروبية عنها ولكنها لم توضح العديد من المسائل وفي مقدمتها حقوق الاختراع وإجراءات الحماية وغيرها. ومن المنتظر أن يركز وزير الاقتصاد الألماني، كارل تيودور تسوجوتنبرج، خلال زيارته للولايات المتحدة التي تبدأ غدا الأحد على سبل إيجاد حلول لمشكلة أوبل الألمانية التي تملكها جنرال موتورز.
الجدير بالذكر أن جنرال موتورز تواجه مخاطر الإفلاس في حال عدم ضخ أموال دعم حكومية قريبا، كما تعتزم الشركة شطب 47 ألف وظيفة لخفض النفقات بشكل يثير قلق شركات السيارات الأوروبية المملوكة للمجموعة وهي أوبل الألمانية وساب السويدية وفوكسهول البريطانية. وتأمل جنرال موتورز في الحصول على مساعدات حكومية في أوروبا بقيمة 3. 3 مليار يورو لإنقاذ الشركات المملوكة لها في القارة الأوروبية.