فيما يستعد الاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، قالت واشنطن إنها تدرس حالياً التقدم الحاصل في تنفيذ إيران لالتزاماتها الدولية بشأن تحجيم برنامجها النووي. وبرلين تستعد لتعزيز التعاون الزراعي مع طهران.
إعلان
أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده الجمعة (15 كانون الثاني/ يناير 2016) لرفع العقوبات الاقتصادية عن إيران وسط توقعات بقرب انتهاء نزاع دام 13 عاماً بشأن طموحات طهران النووية.
وقال دبلوماسيون أوروبيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم إن الوثيقة القانونية التي تطلق إشارة البدء لرفع العقوبات كانت جاهزة مع صباح الجمعة، وستدخل حيز التنفيذ لدى نشرها في الصحيفة الرسمية للاتحاد فور إتمام الاتفاق مع إيران.
ولضمان تبن سريع للوثيقة، وقع 27 عضواً من بين الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عليها الجمعة، باستثناء هولندا التي تنتظر إتمام العملية. وتتولى هولندا حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
من جانب آخر، قال جوش إيرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، الجمعة إن إيران أحرزت تقدماً مهماً في مسعاها لتنفيذ الاتفاق الدولي لتحجيم برنامجها النووي، ولكن ينبغي التحقق بصورة مستقلة من الخطوات التي اتخذتها. وأضاف إيرنست في تصريح صحفي: "نريد التحقق من أنهم لا يتجاوزون في التفاصيل".
وأشار المتحدث إلى أن العقوبات لن تخفف عن إيران قبل أن تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزامها بالاتفاق. وقال إيرنست إنه اطلع على آخر المستجدات بشأن توقيت تنفيذ الاتفاق النووي.
في غضون ذلك، يعتزم وزير الزراعة الألماني كريستيان شميت تعزيز التعاون الزراعي مع إيران عقب إنهاء العقوبات المفروضة عليها. وقال شميت عقب لقائه نظيره الإيراني محمود حجتي بمناسبة معرض "الأسبوع الأخضر" ببرلين الجمعة: "هدفي هو تمهيد الطريق أمام الاقتصاد الألماني لمزيد من العلاقات التجارية المباشرة".
ووقع الوزيران إعلان نوايا ينص على عزم الجانبين تعزيز التعاون في التجارة والبحث الزراعي والتدريب المهني والإنتاج الزراعي المستدام. ويخطط شميت لزيارة إيران في النصف الأول من العام الجاري. وتعتزم وزارته المشاركة في معرض للتقنيات الزراعية هناك في نيسان/ أبريل المقبل.
ح.ع.ح/ ي.أ (د.ب.أ/رويترز)
فيلم "تاكسي" لجعفر بناهي..رحلة سرية داخل المجتمع الإيراني
رغم أن المخرج جعفر بناهي وُضع تحت الإقامة الجبرية وممنوع من ممارسة نشاطه السينمائي، إلا أنه صور فيلما وثائقياً ناجحاً وبشكل سري، سلط فيه الضوء على عدد من القضايا التي تشغل الإيرانيين.
صورة من: picture-alliance/EPA/Str
يعاني بناهي من الرقابة الممارسة منذ سنوات على أعماله. لكن فيلمه "تاكسي" نال الإعجاب عالميا كما هو الحال في برلين، التي فاز فيها هذا العام بجائزة "الدب الذهبي" للبرليناليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Weltkino Filmverleih
بسبب االمنع من السفر لم يتمكن بناهي من الحضور إلى برلين وتسلم الجائزة بنفسه، ونابت عنه ابنة أخيه البالغة من العمر عشرة أعوام، والدموع تسيل من عينيها.
صورة من: picture-alliance/dpa/: Kappeler
ثبت المخرج كاميرا داخل سيارة أجرة قادها بنفسه، وصور تفاصيل جولة دامت تسعين دقيقة في شوارع طهران. الناس الذين كانوا يركبون معه مواطنون بسطاء، كهاتين السيدتين في الطريق إلى جنازة وتحملان سمكة ذهبية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Weltkino Filmverleih
لكن من بين الركاب كان هناك أيضا شخصيات معروفة كالمحامية والناشطة الحقوقية نسرين سوتوده، التي تحدثت في الفيلم بجرأة ووضوح عن عدد من الأّمور.
صورة من: picture-alliance/dpa/Weltkino Filmverleih
يحتفي العديد من الإيرانيين بالمخرج بناهي تضاماً معه في محنته مع السلطات، كما تفعل هنا الممثلة الإيرانية المشهورة رويا تيموريان، التي تلتقط صوة له.
صورة من: Irna
يعد المخرج بناهي منذ سنوات من بين الشخصيات الأكثر تأثيرا في بلده. ويستغل شهرته في اللقاءات القليلة التي يشارك فيها لتبني عدد من القضايا كهذه المظاهرة ضد حرب غزة.
صورة من: ISNA
عُرضت أفلام بناهي في عدد من المهرجانات العالمية وحصلت على عدة جوائز، كمهرجان كان والبندقية ووبرلين، التي حصل فيها عام 2006 على "الدب الفضي" بفيلم "حالة تسلل".
صورة من: BEHROUZ MEHRI/AFP/Getty Images
في السنوات الأربع الماضية أخرج بناهي ثلاثة أفلام بحد أدنى من الإمكانيات. فمنذ عام 2010 وهو ممنوع من إعطاء حوارات صحفية أو السفر إلى الخارج، ليبقى التهريب السبيل الوحيد لأفلامه للوصول إلى المهرجانات.
صورة من: picture-alliance/dpa
الظروف التي يعيش فيها جعفر بناهي جعلت منه شخصية مشهورة داخل بلاده وخارجها. وأفلامه تندرج ضمن صنف الأفلام السياسية، لكنها لا تخلو من لمسات فنية جميلة.