1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الدول الغربية تهدد بتشديد العقوبات على إيران

٢٨ نوفمبر ٢٠٠٩

هددت الدول الكبرى بتشديد العقوبات على إيران بعد الانتقاد الذي وجهته لها الوكالة الدولية للطاقة الذرية على خلفية بنائها محطة تخصيب نووية جديدة سرا في قم، في حين اعتبرت الخارجية الإيرانية القرار "غير مجد".

انتقاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران على خلفية بنائها محطة تخصيب نووية جديدة سرا في قمصورة من: dpa/landov/Montage: DW

وجه البيت الأبيض أمس تحذيرا إلى إيران منبها إياها إلى أن صبر واشنطن والمجتمع الدولي حيالها "له حدود" وأنها ستتحمل "عواقب" رفضها التعاون حول برنامجها النووي المثير للجدل. كما رحب البيت الأبيض بقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي رأت فيه رسالة واضحة لطهران مفادها أنها ستواجه "عواقب" ما لم تتعاون مجددا مع المجتمع الدولي بشأن أنشطتها النووية.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومقرها فيينا، قد تبنت أمس الجمعة قرارا بتوجيه اللوم إلى إيران على خلفية بنائها محطة تخصيب نووية جديدة سرا، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي بوقف أنشطتها النووية.

وفي رد فعل إيراني على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد مرجع ديني بارز اليوم أن إيران ستنتج بنفسها الوقود النووي في حال لم يوافق المجتمع الدولي على تزويدها هذا الوقود اللازم لتشغيل مفاعل الأبحاث في طهران. وقال رجل الدين المحافظ آية الله احمد خاتمي في خطبة عيد الأضحى في جامعة طهران متوجها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن "واجبكم الشرعي تأمين الوقود لمفاعل طهران". وأضاف: "لو فعلتم ذلك، لانتهى الأمر. إذا لم تتعاونوا، عليكم أن تعلموا أن هذه الأمة (...) التي تمكنت من تحصيل حقوقها في التكنولوجيا ستؤمن أيضا الوقود لمفاعلها. هذا أمر قانوني ويتفق والضمانات الدولية".

"صبرنا وصبر المجتمع الدولي حدودا"

تلويح بالعقوبات وزيادة عزلة طهران الدوليةصورة من: AP

وقال روبرت غيبس، المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما، في بيان إن "لصبرنا وصبر المجتمع الدولي حدودا والوقت يدهمنا. وإذا رفضت إيران الوفاء بالتزاماتها فإنها تتحمل مسؤولية عزلتها المتصاعدة وعواقب هذا الأمر". يذكر أن واشنطن قد قالت إن عرض القوى الكبرى الخاص بتبديل الوقود النووي باليورانيوم المخصب لا يزال قائما، غير أن صبرها يوشك على النفاد. ولم توافق طهران حتى الآن على الاقتراح، الذي يتضمن إرسالها اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى الخارج، مقابل حصولها على وقود نووي مصنوع في روسيا وفرنسا لاستخدامه في مفاعل للأبحاث الطبية في طهران.

تلويح دولي بالعقوبات

اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية "غير مجد"صورة من: AP/dpa/DW

كما رحب الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بإدانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران، معربا عن ارتياحه لتصويت الصين وروسيا لصالح الإدانة. وأكد ساركوزي على هامش قمة الكومنولث التي شارك فيها في بورت اوف سيبين (ترينيداد وتوباغو) إن "المهم جدا هو أن مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد صوت على قرارا سينقله إلى مجلس الأمن، ما يمهد الطريق لاتخاذ عقوبات". وأضاف أن "الصين وروسيا قد صوتتا على هذا المشروع وهذا يعني أن التوافق يحصل تدريجيا".

أما رئيس الوزراء البريطاني، جوردون براون، فقد قال إن المرحلة المقبلة في النزاع النووي مع إيران يجب أن تكون فرض المزيد من العقوبات عليها إذا لم تستجب للقرار، الذي أصدره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. كما قال براون في تصريحات إذاعية في أثناء حضوره قمة لدول الكومنولث: "يجب أن يقبلوا العروض التي قدمت حتى تكون لديهم طاقة نووية مدنية بدعم من جانبنا لكنهم يجب أن ينبذوا الأسلحة النووية".

وفي الإطار ذاته، قال وزير الخارجية الألماني، غيدو فسترفيله، قبل انعقاد اجتماع محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبحث المسألة النووية الإيرانية "صبرنا لن يدوم إلى الأبد وأن فرض عقوبات جديدة أمر ممكن".

ترحيب إسرائيلي ورفض إيراني

ومن جانبها رحبت إسرائيل بإدانة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران، واعتبرت هذه الخطوة على درجة كبيرة من الأهمية، وفقا للمتحدث باسم وزارة الخارجية، ييجال بالمور. وبدورها حضت روسيا إيران على أن تأخذ "على محمل الجد الإشارة"، التي أرسلتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في قرار الإدانة الذي أصدرته بحق طهران والتعاون معها في برنامجها النووي المثير للجدل.

وفي المقابل اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يدين طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل "غير مجد" وأنه "تخويف"، من شأنه أن يقوض الأجواء الضرورية لمحادثاتها مع الدول الكبرى، وفقا لوكالة رويترز. وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمنبرست أن "الوفاء الكامل بالتزاماتنا حيال الوكالة لا نعتبره أمرا ضروريا إذا لم يتم احترام الحقوق البديهية لإيران بوصفها عضوا في معاهدة حظر الانتشار النووي".

(هــــ.ع/ د.ب.ا/أ.ف.ب/رويترز)

مراجعة: لؤي المدهون

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW