الدول الفقيرة تطالب بتمويل لنجاح مؤتمر باريس للمناخ
٣ ديسمبر ٢٠١٥
قالت الدول النامية المشاركة في مؤتمر باريس حول المناخ اليوم الخميس إن مؤتمر باريس مهدد بالفشل إذا لم تتعهد الدول الصناعية الغنية بتقديم تمويل لمكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض.
إعلان
حذرت الدول النامية اليوم الخميس(الثالث من كانون الأول/ديسمبر 2015) من خطر فشل المفاوضات حول المناخ في باريس إذا لم تتعهد الدول الغنية بتقديم تمويل لمكافحة ارتفاع حرارة الأرض.
وقالت سفيرة جنوب أفريقيا نوزيفو مساكاتو ديسيكو رئيسة مجموعة ال77 والصين التي تعد من أهم الجهات الفاعلة في المؤتمر إن "مسألة التمويل حاسمة" لإنجاح المؤتمر.
وتضم هذه المجموعة 134 بلدا فقيرا أو ناشئا متضررة من الخلل في المناخ والظواهر الناجمة عن ذلك لكنها تملك اقل الوسائل لمواجهة ذلك.
مظاهرات في أنحاء العالم من أجل حماية المناخ
تزامنا مع انعقاد مؤتمر المناخ في باريس تظاهر مئات الآلاف من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم مطالبين المسؤولين السياسيين باتخاذ إجراءات حازمة لمواجهة التغيرات المناخية، والتخلي عن استخدام الطاقة الأحفورية.
صورة من: Getty Images/C. Koall
وفقا لبيانات منظمة آفاز (Avaaz) العالمية، التي تناضل من أجل قضايا البيئة وحقوق الإنسان، بلغ عدد الأشخاص الذين تظاهروا نهاية الأسبوع من أجل حماية المناخ أكثر من 785 ألف متظاهر في شوارع 175 دولة. ورغم تسبب الهجمات الإرهابية الأخيرة في إلغاء مظاهرة ضخمة كانت مقررة في باريس، إلا أن ذلك لم يمنع من خروج محتجين في "عاصمة النور" مطالبين بحماية البيئة.
صورة من: picture-alliance/empics/D. Lipinski
"اتركوا الوقود الأحفوري في الأرض واستبدلوه بالطاقة المتجددة"، دعوة كتبها مجموعة من المتظاهرين على هذه اللافتة في لندن في مظاهرة شارك فيها الآلاف. وهذا النداء الموجه لرجال السياسة والاقتصاد وللمجتمع منتشر أيضا في كل أنحاء العالم.
صورة من: Getty Images/C. Ratcliffe
المسيرات الشعبية الداعية لحماية المناخ بدأت في مدينة ملبورن الأسترالية. "لا للفحم، نعم للطاقة الشمسية"، كانت من أهم الشعارات التي رفعها المتظاهرون في ملبورن. وشارك في تلك المسيرة سكان من جزر المحيط الهادي، الذين يعانون خصوصا من ارتفاع منسوب المياه في المحيط. وتوجه انتقادات إلى استراليا لا سيما بسبب استخدامها للفحم.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Crock
هنا في دكا، عاصمة بنغلاديش، قام الطلبة بتنظيم المسيرة الشعبية الداعية إلى حماية المناخ. الموقف خطير بالنسبة لبنغلاديش. فهي تعاني خصوصا من ارتفاع منسوب مياه البحار.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Abdullah
"الفحم يقتل"، ركزت الاحتجاجات التي شهدتها مدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا على أضرار الفحم، خاصة وأن حكومة جنوب إفريقيا تعتمد كثيرا على الفحم في توليد الطاقة. المتظاهرون يطالبون بالتحول في أقرب وقت إلى الاعتماد على الشمس والرياح في توليد الطاقة. الرجل في يسار الصورة يحمل لافتة عليها "نحن نؤمن بأن التحول ممكن".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Safodien
"لا تخدعونا وانقذوا البيئة" رسالة يوجهها للمسؤولين هؤلاء المتظاهرون في العاصمة الأوكرانية كييف. ويطالب المتظاهرون بالتحول إلى استخدام الطاقة البديلة. فجزء كبير من أوكرانيا لا زال يعاني من الإشعاعات التي سببتها كارثة تشيرنوبيل. كما أن الغاز والفحم شكلا باستمرار مصدر صراع مرير بين روسيا وأوكرانيا.
صورة من: Imago/V. Shevchenko
وفي روما أيضا رفع المتظاهرون شعارات تطالب بالاعتماد على الطاقة المتجددة، وكتبوا على اللافتات عبارات من قبيل"امنحوني المستقبل" و "الطاقة المتجددة بنسبة مائة في المائة". وتعتبر إيطاليا ثاني دولة في الاتحاد الأوروبي بعد ألمانيا تملك محطات لتوليد الطاقة الشمسية.
صورة من: picture alliance/ROPI/Tersigni/Eidon
أما في أثينا فقد طالب المتظاهرون باتباع نظام غذائي صديق للبيئة، خاصة وأن إنتاج اللحوم والحليب ومشتقاته تسبب ثلث الغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وعلى هذه اللافتات كتب المتظاهرون: "من لديه استعداد لكي يغير نفسه؟ لا تنتظر، وإنما تحرك الآن. انقذ الكوكب، والحيوانات وعش نباتيا".
صورة من: Imago/G. Panagakis
احتجاجات مدينة ميكسيكو ركزت على انتقاد الرأسمالية وحملتها المسؤولية عن تدمير البيئة وارتفاع ظاهرة الاحتباس الحراري. ورفع المتظاهرون فيها شعارات كتبوا عليها "لا للرأسمالية" و "نحن يمكننا أن نفعل شيئا".
صورة من: Getty Images/Y. Cortez
وفي العاصمة الألمانية برلين طالب المتظاهرون القادة المشاركين في قمة المناخ بباريس بالتحرك الفعلي واتخاد قرارات لصالح البيئة. أما على الصعيد الداخلي فيطالب المتظاهرون الحكومة الألمانية بالتخلي السريع عن الاعتماد على الفحم كمصدر للطاقة. إعداد: غيرو روتر/ هشام الدريوش
صورة من: Getty Images/C. Koall
10 صورة1 | 10
ومع أنها تضم دولا مسببة لانبعاثات كبيرة للغازات في العالم مثل الصين والهند، تساهم هذه المجموعة بأقل درجة في الغازات المسببة للاحتباس الحراري منذ الثورة الصناعية. وتستند الدول النامية إلى معاهدة الأمم المتحدة للمناخ مطالبة بتمويل الانتقال إلى الطاقات الخضراء والتكيف مع نتائج المتغيرات المناخية.
ووعدت الدول الغنية في 2009 بزيادة مساعداتها لتصل في 2020 إلى 100 مليار دولار سنويا. ويفيد تقرير للمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أن مساعداتها بلغت 62 مليارا في 2014.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس رئيس المؤتمر مساء الخميس إن "هذا الوعد بـ 100 مليار يجب أن يبقى قائما".
وصرحت سفيرة جنوب أفريقيا من جهتها" نريد تعهدات جديدة بشأن التمويل. نريد أن نعرف بالتأكيد أن هذه الأموال ونقل التقنيات ستصل".