1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الدول المانحة تتعهد بتقديم مساعدات هامة لإعادة اعمار لبنان

دويتشه فيله + وكالات(ط.أ)١ سبتمبر ٢٠٠٦

الدول المشاركة في المؤتمر الدولي للدول المانحة في ستوكهولم تتعهد بتقديم 940 مليون دولار لدعم جهود الإغاثة والاعمار في لبنان. السنيورة يقيم الخسائر بالمليارات ويطالب بإنهاء الحصار، الذي تفرضه إسرائيل على بلاده.

مؤتمر الدول المانحة يمثل فرصة جيدة لانتشال لبنان من حافة الإنهيارصورة من: AP

تعهد المشاركون في مؤتمر الدول المانحة في العاصمة السويدية ستوكهولم يوم الخميس، 31 آب/أغسطس 2006، بتخصيص نحو 940 مليون دولار في القريب العاجل لجهود الإغاثة في لبنان. وكانت السويد قد دعت 60 حكومة ومنظمة إلى حضور المؤتمر بالعاصمة ستوكهولم لتقديم مساعدات عاجلة للبنان في مقدمتها إيواء المدنيين، الذين فقدوا منازلهم خلال حرب إسرائيل مع حزب الله. ويأمل لبنان بعقد تجمع أكبر في وقت لاحق من العام الجاري لجمع أموال لعملية إعادة البناء على المدى البعيد.

هذا ويأمل المانحون بأن تساهم تلك المساعدات المالية كذلك في تعزيز الاستقرار السياسي داخل لبنان، إذ قال وزير الخارجية السويدي، يان الياسون، في تصريح صحفي أن "الهدف الأساسي هو توجيه رسالة بأننا نريد لبناناً قوياً"، مشيراً كذلك إلى البعد الإقليمي، الذي يجسده الاستقرار السياسي في لبنان. وفي هذا الصدد قال الياسون: "إن ذلك ليس من مصلحة لبنان فحسب (...) أعتقد أن إسرائيل ودولاً أخرى مجاورة ستجني كثيراً من استقرار لبنان".

لبنان يحتاج إلى مساعدة عاجلة

فؤاد السنيورة في نقاش مع رئيس وزراء السويدصورة من: AP

وفي خطابه أمام مؤتمر الدول المانحة في ستوكهولم ناشد رئيس الوزراء اللبناني، فؤاد السنيورة، المجتمع الدولي مد يد العون والمساعدة في إعادة اعمار لبنان، الذي دمرته الحملة الإسرائيلية الأخيرة. وأشار السنيورة عند افتتاح المؤتمر إلى أنه جاء ليظهر قدرة الشعب اللبناني على الصمود وتصميمه على النهوض. فالدمار الشامل، الذي لحق بالبنية التحتية وحطم النمو الاقتصادي قوض معظم الجهود اللبنانية لتجاوز رواسب الحرب الأهلية. وبات لبنان اليوم في أشد الحاجة إلى إنقاذ مشروعه الوطني وتفادي مأزق خطير يصعب التكهن بتداعياته السياسية والأمنية داخلياً وإقليمياً. تلك المخاوف، إلى جانب ضغوطات داخلية أخرى، دفعت رئيس وزراء لبنان إلى التأكيد على أن لبنان يحتاج إلى مليارات الدولارات بصفة عاجلة لإزاحة وتجاوز مخلفات 35 يوماً من الحرب، وأن الضرر المباشر الذي لحق بالبنية التحتية والخسائر غير المباشرة مثل الخسائر في قطاع السياحة التي بلغت مليارات الدولارات. وقال السنيورة: "إذا لم تنسحب إسرائيل من كل مواقعها في لبنان فإن ذلك سيقوض جهود التعافي." كما نادى السنيورة بإنهاء الحصار، الذي تفرضه إسرائيل على بلاده.

حزب الله وإعادة الإعمار

لبنان تعلق آملا عريضة على المساعدات الدوليةصورة من: AP

من ناحية أخرى تعهد فؤاد السنيورة، للمجتمع الدولي بالتزام حكومته بالشفافية التامة خلال عملية توزيع المساعدات. أما فيما يخص دور حزب الله في عملية إعادة إعمار لبنان فقد رفض رئيس الوزراء اللبناني بشدة ما أثير عن احتمال ان تمول مساعدات دولية لإعادة إعمار لبنان حزب الله الشيعي. وقال السنيورة للصحفيين على هامش مشاركته في مؤتمر ستوكهولم أن هذه الادعاءات "خاطئة تماما". وأكد السنيورة على أن "المساعدات سيتم تأمينها عن طريق وكالات حكومية وستذهب مباشرة إلى المحتاجين إليها، ولن يكون هناك أي وسيط". ومن ناحية أخرى أكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة، مارك مالوخ براون، على أهمية الدعم الدولي للبنان كونه سيعزز موقف الحكومة اللبنانية. فالمجتمع الدولي بات يعلم جيداً أن الدعم المالي، الذي يجب تقديمه إلى لبنان لن يساعد فقط اللبنانيين المتضررين على استعادة جزء من حياتهم اليومية فحسب، وإنما سيدعم تطلعات اللبنانيين لحكومة مستقرة وقوية وديمقراطية.

مساعدات ألمانية

وزير خارجية ألمانيا شتاينمير خلال زيارته إلى لبنانصورة من: AP

وعلى هامش مؤتمر الدول المانحة في ستوكهولم التقى مراسلنا بيتر فيليب بوزيرة التعاون الدولي الألمانية، هايديماري فيتشوريك-تسويل. وفي حديثها مع بيتر فيليب قالت فيتشوريك-تسويل أن حكومة ألمانيا قررت تقديم نحو 27 مليون يورو للحكومة اللبنانية من أجل تمويل مشاريع إعادة الإعمار. غير أن المساهمة الألمانية لا تقف عند حد تقديم الدعم المالي وإنما بذل جهود الوساطة بين أطراف النزاع في الشرق الأوسط. وكانت فيتشوريك-تسويل قد زارت لبنان في وقت سابق للإطلاع على الوضع العام هناك وتكوين فكرة عن الأضرار، التي خلفتها العمليات العسكرية. وكانت تلك الزيارة فرصة للحوار مع الساسة اللبنانيين كذلك، إذ طرحت الوزيرة الألمانية تصوراتها لأسس السلام في الشرق الأوسط. وأكدت الوزيرة في هذا السياق على أن ألمانيا تريد أن تبذل جهوداً حثيثة من أجل التوصل إلى حل سلمي لأزمة الشرق الأوسط. وحول تصورات المسئولة الألمانية عن سبل إحلال السلام في الشرق الأوسط أشارت الوزيرة إلى أن السلام في تلك المنطقة يشترط أن يكون لبنان بلداً مستقلاً ذو سيادة وأن يتم الاعتراف بحق وجود إسرائيل كدولة، بالإضافة إلى ضرورة بناء علاقات بين إسرائيل والفلسطينيين تقوم على أساس دولتين تعترف كل واحدة منهما بحق الأخرى في الوجود.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW