الدول المقاطعة تصف رد قطر بالسلبي وتلوح بإجراءات أخرى
٥ يوليو ٢٠١٧
وصف وزراء خارجية مصر والسعودية والبحرين والإمارات رد قطر على مطالبها بـ"السلبي" في مجمله وبأنه يفتقر لأي مضمون، وأعلن الوزراء عن استمرارهم في التشاور بشأن قطر ملوحين بتخاذ إجراءات أخرى ضدها لكنهم لم يكشفوا عنها.
إعلان
أعرب وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات والبحرين اليوم الأربعاء (الخامس من تموز/يوليو 2017)، في بيان، عن أسفهم إزاء الرد القطري على لائحة المطالب التي تقدمت بها دولهم لقطر. ووصف البيان الرد القطري بأنه"سلبي" بما يعكس"عدم الجدية" من جانب قطر. ودعا وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى ما وصفه بـ "الحسم في مواجهة الإرهاب وكل من يرعاه."
فيماأعرب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن أمله أن تعدل قطر من سياستها للأفضل، متوعدا باتخاذ إجراءات ضدها. بيد أنه لم يحدد هذه الإجراءات. وأكد الجبير أن إيران هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، وأنها شبه خارج القانون الدولي. وأعرب عن أمله أن تظل تركيا على الحياد في الأزمة الحالية، والتي هي بين دول التعاون الخليجي، وتهدف إلى مواجهة الإرهاب ومنع التدخل في شؤون الآخرين.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان إلى بذل جهد جماعي دولي لإخلاء المنطقة ممن يرعون الإرهاب. وأضاف وزير الخارجية الإماراتي "لم نجد إلى اليوم أي بوادر حقيقية حتى بعد الرد بالأمس.. أي بوادر حقيقية من دولة قطر أنها مهتمة بأشقائها ومحيطها كما هي مهتمة بالتطرف والتحريض والإرهاب".
وشدد الوزراء الأربع على أنه "لم يعد من الممكن التسامح مع الدور التخريبي الذي تقوم به قطر" في الأزمات الإقليمية. واعتبرت الدول الأربع أن "الوقت حان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته" في مكافحة الإرهاب و"أي جهة" متورطة في دعمه. وأكد الوزراء أنهم "اتفقوا على متابعة الموقف وعقد اجتماعهم المقبل في المنامة".
توافق في الرؤى بين ترامب والسيسي
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعا في اتصال هاتفي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت سابق اليوم للتوصل إلى حل للأزمة الدبلوماسية مع قطر. وقال البيت الأبيض في بيان أن ترامب أكد مجددا على حاجة كل الدول "لوقف تمويل الإرهاب". وتابع البيان "أكد الرئيس ترامب دعم الولايات المتحدة الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب". مؤكدا "توافق رؤى الرئيسين حول سبل التعامل مع الأزمات الإقليمية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط".
وكانت الدول الأربع قد قطعت علاقاتها بقطر قبل شهر وفرضت عليها عقوبات متهمة إياها بدعم الإرهاب والتقارب مع إيران. لكن الدوحة التي تضم أكبر قاعدة أميركية في المنطقة، نفت هذه الاتهامات. وتقدمت هذه الدول بلائحة مطالب من قطر منها إغلاق قناة "الجزيرة". وقدمت قطر الاثنين ردها الرسمي على المطالب إلى الكويت التي تتوسط بين أطراف الأزمة الدبلوماسية.
ز.أ.ب/أ.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
حرب استثمارات ناعمة بين الإمارات وقطر في أوروبا
تستثمر قطر والإمارات في مشاريع صناعية وعقارية ومالية ورياضية، بالإضافة إلى تمويل مشاريع إعلامية في أوروبا. ويبلغ حجم الاستثمارات القطرية والإماراتية عشرات مليارات اليورو في أوروبا وحدها. ملف صور لأهم الاستثمارات.
صورة من: picture-alliance/ dpa
على الصعيد الرياضي، اشترت قطر جميع أسهم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم في سنة 2012. بالإضافة إلى نادي باريس سان جيرمان لكرة اليد. ويترأس النادي رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي الذي يترأس شبكة " بي أن سبورت" الرياضية أيضا، وكان يشغل منصب مدير التسويق في قناة الجزيرة الرياضية.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Fife
بينما اشترت مجموعة أبو ظبي المتحدة للتنمية والاستثمار التي يملكها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نادي مانشستر سيتي الإنجليزي العريق في سنة 2008.
صورة من: Getty Images/F. Nel
أما الشيخ القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني، فقد اشترى نادي ملقا الإسباني الذي يلعب في الدرجة الأولى للدوري الٍإسباني.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما في مجال الاستثمارات العقارية فتفوقت قطر على منافستها الإمارات في أوروبا. إذ يملك "جهاز قطر للاستثمار" عدة فنادق ومشاريع عقارية في أوروبا، منها فندق "مارتيناز" في كان وفندق اللوفر في باريس، بالإضافة إلى شركات عقارية عملاقة في بريطانيا.
صورة من: picture-alliance/EPA/L. Parnaby
اشترى "جهاز قطر للاستثمار" متجر "هارودز" الشهير في لندن من رجل الأعمال المصري الأصل محمد الفايد في سنة 2010.
صورة من: Getty Images
يملك "جهاز قطر للاستثمار" أيضا 10 بالمائة من شركة سوق لندن للأوراق المالية و6 بالمائة من بنك "باركليز" البريطاني و5 بالمائة من بنك "كريديت سويس" السويسري، ويملك كذلك اسهما في العديد من الشركات العملاقة، مثل "غلينكور" و"ساينسبوري" وفينشي".
صورة من: Reuters
بينما تملك شركة "الإتحاد للطيران" الإماراتية المملوكة من حكومة أبو ظبي بالكامل، نحو 30 بالمائة من شركة "أير برلين" للطيران الألمانية.
صورة من: airberlin
يبلغ حجم الاستثمارات القطرية في ألمانيا وحدها أكثر من 25 مليار يورو، وتشمل 17 بالمائة من شركة فولكسفاغن لصناعة السيارات، و10 بالمائة من بنك "دويتشه بانك" و 3 بالمائة من شركة "سيمنس" و أكثر من 14 بالمائة من شركة "هاباغ لويد" للنقل.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
شركة "دبي القابضة" التي تعود ملكيتها لإمارة دبي لها أسهما في شركات "دايملر" الألمانية لصناعة السيارات العملاقة التي تملك مرسيدس. وتملك إمارة دبي أيضا أسهما في شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات.
صورة من: Daimler/Foto: Malagrine
الجانب الإعلامي لم يسلم من "حرب الاستثمارات"، إذ تدعم قطر عدة مشاريع إعلامية دولية، قد يكون أبرزها موقع هافينغتون بوست بالعربي، الذي يشرف عليه إعلاميون كانوا قد عملوا بقناة الجزيرة القطرية، مثل وضاح خنفر مدير شبكة الجزيرة سابقا. بالإضافة إلى ذلك تمول قطر موقعي "ميدل إيست آي" الإنجليزي و"عربي 21" ومقراهما في لندن.
صورة من: huffpostarabi.com
وتمول قطر قناة وصحيفة العربي الجديد ومقرها لندن، والتي يشرف عليها مباشرة عضو الكنيست الاسرائيلي الأسبق عزمي بشارة المقرّب من أمراء قطر.
صورة من: alaraby.co.uk
أشترت قطر في سنة 2013 وحسب مصادر إعلامية متعددة صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن، وذلك بعد تولي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زمام الحكم في قطر.
صورة من: alquds.co.uk
أما الإمارات فتملك صحيفة العرب، التي تأسست في لندن سنة 1977.