الدوما الروسي يصادق على تمديد معاهدة "نيو ستارت" مع واشنطن
٢٧ يناير ٢٠٢١
في خطوة تهدف للإبقاء على الاتفاقية الرئيسية الأخيرة من نوعها بين روسيا وأمريكا، صادق مجلس النواب الروسي على تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية لخمس سنوات. وجاء ذلك غداة اتصال هاتفي بين بوتين وبايدن.
إعلان
صوت مجلس الدوما، الغرفة الأدنى في البرلمان الروسي، اليوم الأربعاء (27 يناير/كانون الثاني 2021) لإقرار تمديد معاهدة "نيو ستارت" للحد من الأسلحة النووية لخمس سنوات.
وقال المجلس في بيان بعد موافقة النواب الحاضرين بالإجماع خلال جلسة عامة نقلها التلفزيون "مدد الاتفاق بين موسكو وواشنطن لمدة خمس سنوات حتى الخامس من شباط/فبراير 2026".
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله اليوم إن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على تمديد معاهدة نيو ستارت للحد من الأسلحة النووية وفقا لشروط موسكو.
وأعلنت واشنطن وموسكو التوصل إلى "اتفاق مبدئي" لتمديد المعاهدة التي تنتهي صلاحيتها في الخامس من شباط/فبراير. وأعلن البيت الأبيض الأسبوع المضي أن الرئيس جو بايدن اقترح تمديدا بخمسة أعوام لمعاهدة "نيو ستارت" مع روسيا للحد من الترسانة النووية.
وأمس الثلاثاء أعلن الكرملين إن الدولتين اتفقتا على تمديد المعاهدة التي أُبرمت عام 2010 وكان من المقرر انقضاء أجلها الأسبوع المقبل.
وتقيد معاهدة "نيو ستارت" عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية والصواريخ والقاذفات التي يمكن لروسيا والولايات المتحدة نشرها. وتحدد هذه المعاهدة التي تعد آخر اتفاقية من هذا النوع بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة، سقف كل من ترسانتي القوتين النوويتين ب1550 رأسا، في خفض نسبته 30 بالمئة تقريبا عن الحد السابق الذي وضع في 2002. وتحدد كذلك عدد قاذفات القنابل والقاذفات الثقيلة ب800، وهذا يكفي لتدمير الأرض مرات عدة.
وقال البيت الأبيض أمس إن الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين تحدثا هاتفيا لأول مرة منذ تولي بايدن منصبه الأسبوع الماضي، وناقشا مسألة تجديد المعاهدة، التي يشكل تمديدها أول تقدم دبلوماسي بارز منذ سنوات بين الولايات المتحدة وروسيا، التي تراجعت العلاقات بينهما إلى أدنى مستوى لها منذ نهاية الحرب الباردة بسبب خلافات متواصلة حول ملفات دولية عدة.
وفشلت موسكو وواشنطن في الاتفاق على التمديد في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامبالذي أرادت إدارته إرفاق شروط بالتجديد، وهو ما رفضته موسكو. وكانت إدارة ترامب تريد تمديدا مشروطا لسنة، لافساح المجال أمام التفاوض على اتفاق شامل أكثر يضم الصين، لكن المحادثات مع موسكو كما مع بكين لم تؤد الى نتائج.
وسحب ترامب الولايات المتحدة من ثلاثة اتفاقات دولية أساسية: الاتفاق النووي الايراني ومعاهدة الصواريخ البرية المتوسطة المدى ومعاهدة السماء المفتوحة للتدقيق في تحركات عسكرية وحدود التسلح. وهذا الامر دفع بروسيا الى الانسحاب من هذه المعاهدة الأخيرة بدورها.
ع.ج.م/إ. ف (رويترز، أ ف ب)
نادي الشرق الأوسط النووي - الحاضر والماضي
أثارت تقارير أمريكية وألمانية تحدثت عن قرب تشغيل السعودية لأول مفاعل نووي خاص بها، تساؤلات حول سباق التسلح النووي العربي والأقليمي. فيما يلي ملف صور عن جهود دول المنطقة لتشكيل نادي الشرق الأوسط النووي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Emirates Nuclear Energy Corporation/A. Girija
أول مفاعل نووي سعودي
أشارت تقارير أمريكية وألمانية إلى أن السعودية ستشغِل قريباً أول مفاعل نووي خاص بها. وكشفت التقارير بالاعتماد على صور الأقمار الاصطناعية، تقدم أعمال البناء في أول مفاعل نووي سعودي. المنشأة الواقعة في شمال غرب الرياض، والتي هي في الأصل مفاعل بحوث يهدف في المقام الأول إلى تكوين فنيين نوويين، قد تصبح جاهزة للعمل في غضون سنة واحدة، كما قدر روبرت كيلي، مفتش سابق في المنظمة الدولية للطاقة النووية.
صورة من: DigitalGlobe/Google Earth
البرنامج النووي الإيراني
منذ انطلاقه في عام 1957، عرف البرنامج النووي الإيراني محطات عديدة من الشد والجذب. وعمل طموح إيران في تطوير برنامجها النووي، دون لفت الأنظار إليها، على عدم استقرار الأمور والوصول إلى طرق مسدودة. آخرها كان مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي.
صورة من: Imago
ما يحق للسعودية لا يحق لإيران
في الوقت الذي يلغي فيه ترامب العمل بالاتفاقية النووية من جانب واحد مع إيران، أصدرت وزارة الطاقة الأمريكية سبعة تصاريح لنقل معلومات حساسة حول الطاقة النووية للعربية السعودية ـ بدون أن يضمن ذلك القيام بأعمال تفتيش داخل المملكة، بحسب ما ذكرته تقارير أمريكية وألمانية.
صورة من: Reuters/J. Ernst
مفاعل ديمونة السري
يقع المفاعل في منطقة ديمونة جنوب إسرائيل. المفاعل بني في أواخر خمسينات القرن الماضي بمساعدة فرنسية و بقصد توفير الطاقة لبعض المنشآت والمشاريع في المنطقة الصحراوية. غير أن خبراء ومراقبين كشفوا أن الهدف الحقيقي لبنائه هو إنتاج الأسلحة النووية. من جهتها لم تؤكد الحكومة الإسرائيلية ولم تنفِ ذلك حتى الآن. ويثير مفاعل ديمونة جدلاً واسعاً بسبب مخاطره، كما تتعالى دعوات من حين لآخر لإغلاقه.
صورة من: AP
مفاعل الضبعة المصري
مشروع محطة الضبعة النووية هوالمحطة النووية المصرية الأولى المققر انشائها بمنطقة الضبعة الواقعة على الساحل المصري للبحر الأبيض المتوسط. المشروع الممول من روسيا بقرض قيمته 25 مليار دولار والذي لا يزال في مرحلة التحضير، كان قد كشف عنه من قبل عام 2002، لكن لم يتم التوصل آنذاك لاتفاق بشأنه، ويؤمل أن يضم 4 مفاعلات نووية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
مفاعل تموز العراقي
مفاعل تموز النووي كان ثمرة مشروع عراقي نووي للانضمام إلى النادي النووي في عهد الرئيس السابق صدام حسين. المشروع، الذي كان بشراكة مع فرنسا، كان أول مشروع عربي نووي رائد في منطقة الشرق الأوسط. في عام 1981 استهدفت ضربة جوية إسرائيلية مفاعل "تموز1" النووي المعروف بأوزيراك، في عملية أطلقت عليها إسرائيل تسمية "أوبرا".
صورة من: AP
اللحاق بالركب
تسعى دول عربية أخرى إلى اللحاق بالركب والانضمام إلى النادي النووي. وتشهد دول منطقة الشرق الأوسط فيما بينها سباقاً هائلاً للتسلح النووي. الإمارات تمهد لدخولها النادي من خلال محطة بركة النووية، التي لا تزال قيد الإنشاء. وكانت الجزائر قد أعلنت عن بناء أول محطاتها النووية لإنتاج الكهرباء في عام 2025، كما جاء على لسان وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي. إعداد: إيمان ملوك
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Emirates Nuclear Energy Corporation/A. Girija